عمانيات - بعد أقل من ساعة على حادثة الحفرة الامتصاصية التي اودت بروح الطفلة لميس درويش ومنقذها الشهيد الشاب اسيد اللوزي قبل يومين، سارعت امانة عمان وقتذاك وعبر احد مسؤوليها للتنصل من المسؤولية وربطها بالمجمع التجاري الذي تتبع له الحفرة، لتقوم بعد ذلك باستثمار صور اغلاق الحفرة بالقضبان الحديدية بحرفية عالية، لكن بعد ان ابتلعت ارواح الابرياء، ما دفع اهالي خريبة السوق جنوب عمان، برصد عدد من الحفر الامتصاصية المفتوحة، والقابعة في انحاء متفرقة من منطقتهم، كمشروع كوارث جديدة !

ونشرت صفحة "خريبة السوق الان" صور الحفر الامتصاصية المكشوفة، بأكثر من مكان، والبعض منها بمسافات متجاورة، والتي التقط صورها ابناء المنطقة، وبدا واضحا الطريقة البدائية التي استخدمت في تغطيها من الواح خشبية وحجارة، في حين تبقى بعض هذه الحفر دون غطاء بعد ان يتم نضحها بحسب ما اكده ناشرو الصور، فياشارة سافرة الى ان الحادثة المشار اليها والتي أثارت غضب الشارع الاردني، وأودت بحياة طفلة وشاب، لن تغير في سياسات الترهل الحاصل في اداء امانة عمان وبعض البلديات في محافظات المملكة.
احدى الحفر الامتصاصية تم التقاطها في منطقة الاسكان، واخرى بالقرب من مدرسة شجرة الدر ولا تزال دون غطاء، مع التأكيد ان تلك الحفر بحسب الأهالي مسؤولية أمانة عمان وتم ربطها بشبكة الصرف الصحي.
وانتقد الاهالي تحرك المسؤولين فقط اثناء الفاجعة، وكأنهم لا يتحركون الا بوقوع الكوارث، والا ما تفسير وجود هذا العدد الكبير من الحفر الامتصاصية في المنطقة المذكورة دون اغلاق محكم ، وكأنما هي مصائد للموت، والحال ذاته في مناطق اخرى من مناطق شرق عمان، وعلى وجه التحديد في منطقة النصر وجوارها.
فهل تنتظر امامة عمان المزيد من الكوارث لتقوم بواجبها ومهامها ؟
وطالب الاهالي بضرورة تحرك أمين عمان عدنان الشواربة لمباشرة العمل بنفسه، ليصار الى اجراء مسح ميداني لجميع الحفر الامتصاصية وتصويب اوضاعها او ربطها بشبكة الصرف الصحي بالتنسيق مع الجهات صاحبة الاختصاص، تفاديا لخسائر بشرية محتملة !