عنوانها .. يبقى المتهم بريء حتى تثبت إدانته ..


*حسان سلطان المجالي
عندما يقال بأن "المتهم بريء حتى تثبت إدانته" فإن هذا الأمر لا يتوقف عند كونه قاعدة شرعية قانونية بقدر ما يجب أن تكون ثقافة جمعية لحماية حقوق الإنسان ومصالحه ....

في أجواء انتشار وسائل الإعلام وازدياد حالات الإتهام وغياب الثقافة القانونية ونمطية التفكير عند الكثيرين ، وانحدار الثقة بالمؤسسات العامة وتعطش المجتمع لأية إجراءات ضد الفساد المالي والإداري وقابلية الناس للتصديق خاصة في التهم الموجهة لشخصيات عامة ،بات من الصعب أن تترسخ مثل تلك القواعد القانونية ، و/أو إفهام الناس بأن "الأدعاء العام لا يملك صلاحية الأدانة" وبأن كثيرون من المتهمين تبرئهم المحاكم .....!!

لكن وأمام كل ذلك ، يجب أن يبقى صوت الحق مدويا حتى في أزدحام الفوضى ، والثبات على الأسس والقواعد القانونية متى كنا نريد فعلاً دولة القانون والمؤسسات والقضاء المستقل ، والاجهار بالصوت بأن صفة لص أومجرم أو فاسد غير جائزة ، لا بل وتكون مزعومة حتى تثبت الإدانة القطعية من قبل المحاكم المختصة ..

حالنا غير مرضي ، واختلاط الأوراق يزيد في توهان بوصلة الوطن ، والخاسر الأكبر أمام كل هذا هو المواطن ومعه كل الوطن ..

والله من وراء القصد




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد