• الرئيسية
  • محطة

  • سكجها يكتب: لـ”هيفا البشير” ومركز السرطان في “البشير”

سكجها يكتب: لـ”هيفا البشير” ومركز السرطان في “البشير”


هيفا البشير ليست إنسانة عابرة في التاريخ الأردني، وهذا ليس لأنّها أرملة الشهيد الدكتور محمد البشير الذي راح ضحيّة سقوط مروحية، في الطفيلة ذات طقس ثلجي مفاجئ، بمعية الراحلة الملكة المحبوبة علياء فحسب، ولا لأنّها أمّ وزراء ونواب ودكاترة، ولكن لأنّها هي: هيفا البشير التي مثّلت لي وربّما لغيري إنموذج المرأة التي لا تعرف، ولم تعرف، ولن تعرف سوى البناء والعطاء والمبادرة.

حين رحل زوجها في ذلك الحادث المفجع، الموجع، كانت ما زالت في عزّ الشباب، وكان هناك عليها العناية وحدها بخمسة أبناء، وقبل هذا وبعده ظلت عيناها موجّهتين نحو الخدمة العامة، لتواصل ما بدأته وهي في أوّل عمرها.

أكتب هنا بعد أن قرأت مقالتها أمس، وفيها تدعو إلى دعم مبادرة اعادة تأهيل قسم السرطان في مستشفى البشير، ليتمكّن من استقبال الفقراء الذين لا يملكون ترف الذهاب إلى مكان آخر غير “البشير”، وهو مستشفى الفقراء الذي سمّي على إسم زوجها الدكتور الراحل.

سيرة حياة السيدة هيفا تتحدث عن نفسها، فهي الناشطة في العمل العام، وخصوصاً الصحيّ منه، وهي الأديبة صاحبة الكثير من الكتب، وهي رئيسة الكثير من الجمعيات، وهي النابلسية السلطية رمز الوحدة، وفي مطلق الأحوال فهي الانسانة العظيمة التي ننحني أمام عطائها المتواصل، ولا تكلّ ولا تملّ وهي ستصل إلى سنّ التسعين في العام المقبل، أطال الله في عمرها، ونحن هنا ندعو إلى دعم مبادرة “همّتنا” معها، وللحديث بقية!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :