الوطن اكبر من كل المسميات ولا عشيرة لفاسد


بقلم : عضو مجلس محافظة المفرق
نضال الخالدي

لم تكن العشيرة يوما الا بصف الوطن فهي الركيزة الاساسية في بناء الوطن وتماسكه ومن يرجع الى التاريخ القريب يجد ان تقاليد العشيرة في حال خروج احد الابناء عن العرف والتمادي على العادات والتقاليد او ارتكاب جرما شائن تتخلى عنه وقد تهدر دمه فاذا استمرت في حمايته على الباطل فهذا مدعاة للعبث بالسلم العشائري والتوازن الازلي بين القبائل والعشائر والعصف بكل الموروث من العادات الطيبة وتفجير النزاعات الخطيرة بين العشائر .
ونحن نستغرب ونستهجن هذة الايام مظاهر الدعم لبعض المتهمين بالفساد من بعض العشائر الاردنية الاصيلة والتي هي نفسها تطالب بمحاربة الفساد والافساد والاعتداء على مقدرات الوطن .
وكان من الاولى ترك القضاء يقول كلمته وان كان هذا الشخص بريئا او مدان فلكل حادث حديث وان كان بريئا سوف نقوم بالاعتذار منه وباسم كل عشائر وقبائل الوطن .
فالوطن اكبر من كل الشخوص مهما كانت مسمياتهم .
فالعشيرة ماكانت يوما ولن تكون الا الحاضنة والحامية لكل مكتسبات وانجازات الوطن فهي ركيزة الاستقرار والامن الاجتماعي كيف لا وهي من تتميز بالقيم الاصيلة والمروءة والعدل وكرم الضيافة والشجاعة في الدفاع عن المظلوم وتحقيق السلم الاجتماعي بين مختلف فئاته وكذلك حماية العادات والتقاليد المتوازنه والحرص على الاشادة بها باعتبارها تمثل ماضيا خالدا وحاضرا امنا ومستقبلا واعدا .
وتقوم العشيرة او القبيلة بفض النزاعات بين الافراد او بين الجماعات من خلال رجالاتهاالحكماء وبطريقة سلسه ومفهومه للجميع ولا يستطيع احد التملص منها وتحاول اعادة الأمور الى نصابها وضمان حقوق الناس ونشر ثقافة السلم الاجتماعي من خلال القانون الذي هو(القانون العشائري ) وان هذا القانون بالتوازي مع القانون المدني لدولة يكون بمثابة عقد اخلاقي توافقي ملزم بين العشائر وتطبقه على من يخالف القانون العرفي العشائري حتى نحافظ على توازن وسلامة العلاقات بين عشائر وقبائل الوطن
حمى الله الوطن ارضا وشعبا وقيادة
عزيزا مصانا من كل الشرور والاحقاد .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :