هل يقدم الرزاز استقالته .. !؟


كتب زيد السناسلة - بعد توالي الاحداث وحالة الاحتقان والاحتجاج الشعبي اصبحت حكومة الدكتور عمر الرزاز في واد والمواطن الاردن المثقل بالكثير من الاحباط في واد اخر ما جعل الثقة بينهما تتأزم وتصل الى مخاض سياسي عسير تجعل الدكتور الرزاز امام خيارات صعبة منها تقديم استقالته.
سلسلة متراكمة من الاجراءات الحكومية والتي يعتبرها الكثيرون وعبر وسائل التواصل الاجتماعي اخفاقات تدلل على تدني مستوى الانجاز وجعلها تثير غضبا ملكيا وشعبيا يؤشر على ان رحيل حكومة الرزاز بات قاب قوسين او ادنى، وجعل الكثيرون يتساءلون هل تعترف الحكومة بتدني مستوى انجازها واخفاقاتها وتقدم استقالتها ام انها تنتظر خيار الإقالة.
ولا بد من المصارحة البعيدة عن التجريح بان ضعف رئيس الوزراء وفريقه الوزاري لجهة الانجاز بات يدلل بان كافة الجراحات باتت غير مجدية ويظهر جليا بانها غير قادرة على تحمل المسؤوليات الى درجة ان الكثيرين باتوا لا يتوقعون بل يطالبون صراحة برحيل الحكومة..!؟
دلائل كثيرة بات تجسد حجم الضغوطات والتي اثقلت كاهل المواطن ومنها ارتفاع اسعار السلع وارتفاع نسب الضرائب ما جعلها وحسب وصف البعض بان الحكومة باتت لا تواجه التحدي بل انها اصبحت هي من تصنع التحدي وتشكل ضغطا يزيد الظروف حساسية فوق ما هي عليه...!؟
قضايا كثيرة اثارت الحنق والغضب ضد الحكومة في الاونة الاخيرة ومنها التعيينات وكثرتها والتي اثارت جدلا واسعا وعاصفة من الانتقادات، ما جعل البعض يعتبرها "تنفيعات" واشهرها تعيين اربعة من اشقاء لنواب بمناصب قيادية ما جعل التدخل الملكي الفيصل ولم تهدأ الا بعد تدخل الملك والذي طلب من الحكومة شرح قراراتها تلك للمواطن وضرورة التعامل بمنتهى الشفافية والعدالة بهذا الخصوص.
وليس عنا ببعيد فاجعة البحر الميت والتي حصدت ارواح ابرياء من فلـذات أكبــادنا واثارة غضب الملك والشعب والهبت افئدة الاردنيين وسخطهم وسخط البرلمان ما جعل الملك يعلن غضبه صراحة بالقول ان ما حدث اثر على قلوب كل الاردنيين وعلى قلوب الناس وان حزني والمي شديد وكبير ولا يوازيه الا غضبي على كل من قصر في اتخاذ الاجراءات التي كان من الممكن ان تمنع وقوع هذه الحادثة الاليمية".
والانكى من ذلك ان الرجل اعترف صراحة وعبر شاشة التلفزيون الاردني بانه ومنذ بداية عهد الحكومة تم تقييم الاوضاع التي نعيشها ووجد بان ابرز تحدي واجهته الحكومة هو ضعف وانعدام الثقة بين المواطن والحكومة وحالة الخذلان التي يعيشها المواطن.
والاجدى بهذا المقام اعادة التذكير بان الكثير من النخب السياسية والسياسيين والذين شغلوا مناصب في حكومات سابقة خرج البعض منهم عن صمته وابدى سخطه وعدم الرضى من تباطؤ الانجاز الحكومي وتنامي الفجوة والهوة بين اعضاء الفريق الحكومي الحالي، والتاكيد على ان الحكومة لم يعد يجد معها حالات التعديل الوزاري, وجعلهم يتساءلون لماذا تبقى الحكومة في ظل هذا التدني من حجم الانجاز ان لم يكن انعدامه وحالة عدم الثقة التي تسود بين الحكومة والمواطن.
ولا بد من اعادة التاكيد كذلك بان الكثير من الانجازات التي تحققت كانت بجهود ملكية مباشرة، والتي كان منها جهود جلالة الملك والتي ادت الى جلب المتهم الرئيس في قضية الدخان المزور عوني مطيع وتحويله الى المدعي العام لدى محكمة امن الدولة، والذي جاء رسالة ملكية واضحة لكل من يريد العبث بامن الوطن ومقدراته ولكسر ظهر الفساد في الأردن واجتثاثه..
لا شك بان الكثيرين باتوا يؤكدون بان اداء الحكومة يسير نحو تدني الانجاز واخفاقات في شتى المجالات، ما جعل الحكومة في كفة الميزان لجهة استمراريتها او خروجها من المشهد والذي بجب ان يكون تغليب المصلحة الوطنية فيه فوق كل اعتبار.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :