عمانيات - يعتبر الطلاق أو الانفصال من أقسى التجارب التي يضطر العديد من الناس إلى خوضها في حياتهم العاطفية، كما أن تخطي فشل العلاقات العاطفية ليس بالأمر السهل، بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى ذلك.
وتُحدث التغيرات المفاجئة التي تطرأ على حياة الشخص انعداما في توازن مشاعره، لذلك، لا ينطوي طلب المساعدة لتخطي هذه الوضعية الصعبة على ضعف في الشخصية، بل هو تعبير عن إرادة قوية للمضي قدما.
وقد نشر موقع "ستيب تو هيلث" الأميركي تقريرا تطرق فيه إلى أهم النصائح التي من شأنها أن تساعدك في التعامل مع الوضعية الجديدة التي تمر بها وفي تجاوز آثار الانفصال على حياتك الاجتماعية.
تقبل تقلباتك العاطفية
التعود على الوضعية الجديدة التي طرأت على حياتك العاطفية يتطلب بعض الوقت، خاصة إذا كانت تربطك علاقة طويلة المدى مع شريكك السابق الذي كنت تتشارك معه أدق تفاصيل حياتك، فقد تتملكك مشاعر مختلفة ومتناقضة في اليوم نفسه، إذ من الممكن أن تشعر أحيانا بالغضب والحزن، وأحيانا أخرى بالحيرة أو الارتياح.
ومن الطبيعي أن تمر بهذه التقلبات العاطفية، لكن الأهم من ذلك هو تقبل هذه التقلبات في مشاعرك وتفهّم هذه الوضعية الجديدة، وأن تتصرف وفقا لذلك.
وفي حال كنت مكتئبا، فلا ضير من البكاء قليلا، فلا تجعل نفسك حبيس المنزل وتظل تندب حظك العاثر طوال اليوم، بل يفضل الخروج في نزهة.

لا تظل حبيس ذكرياتك مع شريكك السابق (مواقع التواصل)
لا تعزل نفسك
تجنب العزلة يعد طريقة ناجعة لتخطي الآثار المحبطة للانفصال، لكن ذلك لا يعني أن تستعجل الخوض في تجربة عاطفية جديدة، وبدلا من ذلك، من الأفضل أن تبقى على اتصال مع أصدقائك وعائلتك، وألا تبقى حبيس ذكرياتك مع شريكك السابق، ومن المهم جدا أن تقوم بأنشطة لا تذكرك به، والاستمتاع بأشياء لم تكن قادرا على القيام بها في السابق.
خصص وقتا لنفسك
من الضروري أن تخصص بعض الوقت لنفسك، كأن تتمتع بعطلة نهاية الأسبوع في مكان جميل ذي مناظر طبيعية خلابة، ومن المهم أن تمنح نفسك فرصة لتجاوز المشاعر التي تتملكك، نظرا لأن تجاوز تجربة فاشلة لا يحدث بين عشية وضحاها.
وفي حال كنت لا ترغب في الذهاب وحدك، يمكنك الاعتماد على أحد أصدقائك أو فرد من العائلة لمشاركتك هذه العطلة.
تحدث عن مشاعرك
من المهم أن تعتمد على الأشخاص الذين يحبونك لتجاوز هذه الفترة الصعبة من حياتك. لذلك، لا تشعر بالخجل من طلب المساعدة من المقربين منك، مثل صديق لك أو أخ أو زميل في العمل.
وفي حال شعرت أن الأمر يتطلب استشارة نفسية، فلا تتردد في الحصول عليها حتى تتمكن من التعبير عما يخالجك حيث إن الحديث عما يؤلمك يعتبر الخطوة الأولى في طريق التغلب على مشاعر الحزن.
افعل ما تحب
الاستمتاع بوقت الفراغ للقيام بأنشطة تحبها وتبعث فيك الشعور بالسعادة طريقة فعالة لتجاوز مرحلة الانفصال، إذ يمكنك ممارسة الزومبا، أو الالتحاق بدورة طهي، أو لقاء بعض الأصدقاء أو زملائك في العمل، فضلا عن زيارة الأماكن السياحية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويمكن لهذه الخطوة أن تعلمك الوقوع في حب نفسك من جديد، وأن تجعلك تستمتع بحياتك دون الحاجة إلى شريك فيها، إضافة إلى أنها تساعدك في التفكير بمستقبلك.
فكر إيجابيا
لكل أزمة نمر بها جوانب إيجابية مشرقة، ويجب ألا ننظر للنصف الفارغ من الكأس بل إلى النصف الممتلئ منها، فأنت لم تعد مضطرا مثلا لخوض نقاشات يومية بشأن المصاريف، كما أن لديك الآن قدرا أكبر من الحرية للقيام بكل ما تريد فعله.
ويمكنك توجيه تفكيرك نحو الأشياء الجيدة التي تريد أن تتذكرها عن شريكك السابق، وعدم تذكر المعاناة والخصومات وكل الأوقات السيئة التي مررت بها.

لا تستعجل عاطفيا
يميل العديدون ممن خرجوا حديثا من تجربة عاطفية فاشلة إلى الدخول في علاقة جديدة حتى يتمكنوا من نسيان شركائهم السابقين، وهذه الخطوة هي من أكثر الأخطاء شيوعا لتخطي الانفصال، لكن الأمور ليست بهذه البساطة، ففي بداية الأمر ينبغي عليك تجاوز علاقتك السابقة، وعندما تلتئم جروحك وتشرع في التركيز على سعادتك، ستجد عندئذ شخصا يستحق الاهتمام.