عمانيات - قال الوزير السابق الدكتور محمد المومني إن الإشاعة من الموضوعات التي تواجه مجتمعات العالم كافة والأردن من الدول التي تتعامل مع هذا التحدي في ظل تدفق المعلومات بأجهزة الاتصال الرقمي الحديثة.

وأضاف خلال محاضرة له في مقر جماعة عمان لحوارات المستقبل، بعنوان "الإشاعة وخطرها" أن المعلومات الكاذبة يكون خلفها جهات مغرضة تهدف إلى إحداث الفتنة والتحريض وتأليب المجتمع على بعضه.

وبين أن محاربة الإشاعة والأخبار الكاذبة بالمجتمع يتطلب تجريم الأخبار الكاذبة قانونياً والتوعية الإعلامية وتكريسها في التعليم بالمدارس والجامعات ووسائل الإعلام المختلفة.

ولفت إلى أهمية الإعلام الرقمي في عالم اليوم كونه يساعد المجتمعات على التواصل فيما بينها، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية وظفت العديد من العاملين في هذه الشبكات بغرض تنظيفها من خطاب الكراهية والتحريض.

وأكد أنه تم إرسال رسائل عديدة للذين مارسوا حالات التجاوز في تعاملهم مع شبكات التواصل الاجتماعي بأسلوب يتنافى مع أخلاقيات المجتمع من خلال إحالتها إلى المحاكم وإعلان الاعتذار في الصحف.

واكد ضرورة مراجعة الأدوات القانونية بشكل مستمر للحفاظ على الحريات العامة، وأن المنظومة القيمية موجودة وراسخة في مجتمعنا ويجب أن يتم تحصينها بالتعليم والممارسة والنهوض بالتعليم لكي يأخذ التعليم دوره في مؤسسات الإعلام.
ورأى أن المؤسسات الإعلامية الرسمية تحتكم للدقة وليس للسرعة فعندما لا يكون هناك وضوح بالمعلومة فإن إجراءات التعامل لها خطوات يجب أن تتبع لكن طبيعة الحدث يفرض نفسه.
وحذر المومني من غياب المعلومة الرسمية الصحيحة لكي لا تنتشر الشائعات، داعياً لمنع ظاهرة اغتيال الشخصيات دون وجود أدلة والتفكير بجدية حيال الأخبار التي يتم تناقلها.
من جانبه، أكد رئيس جماعة عمان بلال التل الذي ادر الحوار، أهمية التوعية لحقيقة ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، مشدداً على ضرورة نشر الحقيقة والالتزام بأخلاقيات المهنة وأدبياتها