عمانيات - اكد وزير الداخلية سلامة حماد انه سيتم توفير الحماية الكافية للكوادر الصحية في المستشفيات الحكومية، وتامين المخصصات المالية اللازمة في الميزانية لهذه الغاية.
جاء ذلك خلال زيارته مستشفى الامير حمزة برفقة وزير الصحة بالوكالة الدكتور وليد المعاني، بالتزامن مع اعتصام نفذته نقابة الاطباء احتجاجا على تكرار حالات الاعتداء على منتسبيها.
واطمأن وزير الداخلية ووزير الصحة بالوكالة برفقة نقيب الاطباء د.علي العبوس على حالتها الطبية بعد تعرضها لاعتداء مؤخرا وادخلت على اثره للمستشفى لتلقي العلاج.
وكانت الجهات الأمنية قد ألقت القبض على المعتدين، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ورفع المشاركون في الاعتصام يافطات تطالب بوضع حد لهذه الظاهر وايقاع اشد العقوبات على المعتدين.
وثمن نقيب الأطباء زيارة وزيري الداخلية والصحة بالوكالة، مؤكدا أن النقابة قدمت العديد من المقترحات لوضع حد لظاهرة الاعتداءات، داعيا الحكومة إلى الأخذ بها.
واشار الى ان النقابة طالبت بتفعيل الحق العام، وان المفاجأة كانت بان الحق العام لا يفعل الا اذا تأذت الممتلكات العامة، اي اذا كسر لوح زجاج او تعطل جهاز، اما كسر انف طبيب فلا يدخل ضمن الحق العام!!.
وبين ان النقابة اقترحت ان تتولى المؤسسة (الوزارة) عبر المدعي العام امر المرافعة والمتابعة القضائية نيابة عن الطبيب او الموظف، بدل ان يجبر الطبيب على ترك عمله ودراسته او التعرض للابتزاز، لافتا ان ذلك اصطدم بعدم قدرة الحكومة على تحديث هذه القوانين لتلبية حاجة ماسة يحتاجها المجتع والوطن للتقدم وحمايته.
وأكد ضرورة تحسين ظروف عمل الاطباء مثل الازدحام والفوضى والزيارات وكثرة المرافقين، مشيرا إلى أنها من مسؤولية الوزارة.
ونوه بان مجلس النقابة يولي ملف الاعتداءات أولوية قصوى، وانه سيعمل على حله بكل السبل القانونية و النقابية الممكنة.
وكانت نقابة الأطباء قد أشارت ان الوقفة تشكل بداية لسلسلة من الاجراءات التي ستتخذها النقابة لوضع حد لتكرار الاعتداءات على الأطباء.
وشارك في الوقفة عدد من أعضاء مجلس النقابة والنائب خالد رمضان واطباء من المستشفى وعدد من الاطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والممرضين ونقابيين.
الى ذلك ، قررت لجنة الصحة النيابية عقد اجتماع موسع ايوم الاثنين لبحث ملف الاعتداءات على الكوادر الصحية.
ومن المتوقع حضور الاجتماع الذي يرأسه النائب عيسى الخشاشنة وزراء الداخلية والعدل والصحة.كما سيحضر الاجتماع النقابات الصحية وعدد من الجهات المعنية.
وعلى ذات الصعيد ، تعاملت مديرية الأمن العام خلال الأسبوع الماضي مع (4) بلاغات اعتداء على أطباء وكوادر طبية، بحسب بيان مساء امس الأحد.
وقال البيان، إن الإعتداءات الأربعة نتج عنها احالة (3) قضايا إلى القضاء، فيما البحث جار عن المتورط في القضية الرابعة.
وأوضح الناطق الإعلامي أن كوادر اقليم العاصمة تعاملت مع قضيتين الأولى ألقي القبض خلالها على (3) اشخاص بعد ورود بلاغ من طبيبة داخل مستشفى الامير حمزة بتعرضها للضرب والشتم من قبل أشخاص وجرى توديعهم للقضاء.
وقال إنه تقرر توقيف اثنين منهم عن تهمة الاعتداء على موظف اثناء عمله.
أما القضية الثانية فقد ألقي القبض على فتاة داخل ذات المستشفى بعد ورود بلاغ بقيامها بالتهجم على الكادر الطبي هناك وجرى توديعها للقضاء والحاكم الاداري.
وفي محافظة الزرقاء، ألقي القبض على أحد الاشخاص بعد أن تقدم احد الاطباء في مستشفى الزرقاء الحكومي بشكوى بقيامه بالاعتداء عليه اثناء عمله داخل المستشفى حيث جرى توديع القضية للقضاء وترك الشخص المشتكى عليه وشأنه بعد ان تنازل الطبيب عن شكواه لدى القضاء.
كما تقدم أحد أطباء الاسنان السبت، بشكوى بتعرضه للضرب من قبل شخص إثر خلاف مالي بينهما أثناء وجوده في عيادته الخاصة في عمّان، وبوشر البحث عن ذلك الشخص.
وأكد الناطق الاعلامي أن التعليمات الصادرة من مديرية الامن العام لمديريات الشرطة وقيادات الأقاليم كافة بالتعامل بحزم وسرعة مع الشكاوى والبلاغات التي تردهم حول الاعتداء على الاطباء والكوادر الطبية، وأن يتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية والادارية الكفيلة بحماية الاطباء والكوادر الطبية وبالتنسيق مع وزارة الصحة وبما يحول دون الاعتداء وتكرار مثل تلك الحوادث.