إعلام اليرموك وإنفعالات المسؤول


عمانيات - كتب الدكتور خالد هيلات

لا يحتاج ملف كلية إعلام اليرموك الذي يتضخم يوما بعد آخر لمزيد من الأوراق والقضايا- فما فيه يكفيه- لكن إعتزاز بعض مسؤولي الكلية بأنفسهم وإعتدادهم بها أكثر من اللازم، وضنهم أنهم لا يسألون عما يفعلون، وأنهم يحكمون في حرثهم وزرعهم، يدفعهم للإصرار على إرتكاب التجاوزات وإطلاق التهديدات هنا وهناك.
لن أتحدث عن سلوكيات بعضهم في الكلية، التي يتندر بها الطلبة، ولا تحبيذهم الاستعانة بأساتذة غير اردنيين لتحقيق مآرب أخرى، كالاشراف على رسائل طلبة الماجستير بشكل غير رسمي، ولا كتابتهم الابحاث لهم، ولن أتحدث عن استعانتهم بغير اردنيين لا يحملون شهادة الدكتوراة في التخصص المطلوب - كالعلاقات العامة ويحملون المؤهل في الصحافة- ولا عن مختصين في الاذاعة والتلفزيون لا يعرفون طريقة تشغيل الكاميرا وهو ما ثبت فعليا- ولا عن افتقار هولاء الاجانب للمهارات التدريبية والتعليمية والتأهيل المهني سواء في الصحافة أو العلاقات أو التلفزيون .

ساتحدث فقط عن ثلاثة أمور الأول يتعلق بمقولات بعضهم وتقييمهم لغيرهم بمقولة هو الدكتور فلان خريج أي جامعة، علما أن جامعاتهم التي تخرجوا منها ليست الافضل ولا حتى من جامعات من ينتقدونهم، فهل جامعة القاهرة وجامعة بغداد أفضل من جامعة اليرموك، ولهولاء اقول إذا اجبتم بنعم فأنتم المدانون، فلم لا تنهضون بكليتكم، واضيف لا تعيبوا على الاخرين بل عيبوا على انفسكم، وأذا تغنيتم بشهاداتكم، فمن تنتقدونهم لديهم الشادات والخبرة المهنية فهم المقدمون، فقد جمعوا بين الشهادة والخبرة العملية في مؤسسات إعلامية مشهود لها أما أنتم فاتحداكم أن تكتبوا خبرا من 100 كلمة فقط، ومثلما قلت لكم سابقا (حارتنا ضيقة ونعرف بعضنا) .
الامر الثاني، وهو عجز كلية الإعلام بعد مرور 11 عاما، وهي امتداد لقسم إعلام انشىء منذ 29 عاما عن توفير حاجتها من الاكاديميين الاردنين، فما زالت تستعين بغير الاردنيين، ولا أرى مرد ذلك لعدم توفر الاكاديميين الاردنيين فهم مشهود لهم في الجامعات الخاصة التي يعملون فيها وتحقق كليات الاعلام لديهم نتائج متميزة في امتحانات الكفاءة، لكن سبب ذلك محاولاتكم كقائمين على الكلية التفرد بها من خلال منع أي كفاآت منافسة والإبقاء على غير الاردنيين كونكم تستضعفون بعضهم ولاداء ما سبق الاشارة اليه، إن إستمرار حاجة الكلية لغير اردنيين يفضح تقصيركم بخاصة بعد مرور نحو 12 عاما وأنتم تتسلمون فيها مناصب من رشائة اقسام إلأى نواب عميد إلى عمدأ هذه الاعوام كان يمكن ابتعاث العديد من خريجي الجامعة والاستغناء عن غير الاردنيين لو كنتكم جادين في بناء صرح علمي متميز.

الامر الأخير، وهو ما سأطلق عليه إنفعالات بعض مسؤولي الكلية وإصدارهم لاحكام وتعابير لا يجوز أن تصدر عن أصحاب مناصب قيادية أو رتب علمية بذلك المستوى، فللمرة الثالثة إذا تعرض اداء بعضهم لأي إنتقاد نسمعهم يقسمون أن الدكتور فلان أو فلان لن يدخل الكلية ما داموا هم في الجامعة، وهذا شيء مضحك فأن مثل هذه الايمان لا تنم عن وعي مطلقيها لحجم مسؤولياتهم الأكاديمية والإدارية والعلمية، كما تنم عن أنه وصلوا إلى مرحلة التصديق بأن الكلية باتت جزءا من املاكهم .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :