المعاهدة والصفقة


عمانيات - الإعلامية والناشطة الشبابية لندا المواجده

تعتبر معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية أو ما يشار إليها بإسم معاهدة وادي عربه والتي وقعت عام ١٩٩٤ ثاني معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية حيث سبقتنا الشقيقة الكبرى مصر عندما وقعت معاهدة السلام مع إسرائيل عام ١٩٧٧، بعد هذا كان لا بد للقيادة الهاشميه أن تقول كلمتها وبحنكة سياسية مشهود لها من جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه ومن خلال رؤيته الثاقبة للتطورات الإقليميه والدوليه في ذلك التاريخ من أجل المحافظه على المصالح الأردنية العليا فقد انخرط الأردن في معاهدة سلام مع إسرائيل وذلك من أجل أن  يسترد الأردن أراضيه وحقوقه المائيه وحماية حدوده المعترف بها دوليا والمحافظة على الوصاية الهاشمية ع القدس والمقدسات لما لذلك من إرث هاشمي تمتد جذوره منذ عام ١٩٢٤ حيث كانت السلالة الهاشمية الوصي الوحيد على الأماكن المقدسة وحافظت على هذا الدور حتى بعد إحتلال إسرائيل للضفة الغربيه من نهر الأردن عام ١٩٦٧ وأستمرت الوصاية الهاشمية أيضا بعد إعلان فك الإرتباط مع الضفة الغربيه وصولآ إلى عام ١٩٩٤ عندما أبرم الأردن معاهدة السلام مع إسرائيل والتي إعترفت الأخيره بموجبها بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسه، فهنا أيضا يتضح لنا أن الأردن أراد من خلال هذه المعاهدة توفير مظلة أردنيه عربيه للأخوة الفلسطينيين للتفاوض بإسمهم لإسترداد حقوقهم المشروعة وأراضيهم المغتصبة ونيل دولتهم التي قدموا من أجلها الكثير من التضحيات والشهداء والتي سبقهم بها الجيش العربي الأردني الذي قدم الكثير من التضحيات والشهداء على آسوار القدس من أجل الدفاع عن فلسطين والأماكن المقدسة.

أما اليوم فما نسمعه عن مايسمى صفقة القرن فهو قد ينسف كل ما سبق وخاصة أنها ستأتي بضغط سياسي واقتصادي كبير كمثال على الأردن وفلسطين للقبول بحل القضية الفلسطينيه بهذه الطريقة مما قد يؤدي إلى تهجير الأخوة الفلسطينين مرة أخرى لإقامة ما سيعرف بإسرائيل الكبرى إن صح التعبير ، وإنعكاس هذه الصفقه علينا في المدى البعيد كأردنيين وفلسطينيين لهذا فقد رأينا كيف أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين إستبق ما يشاع عن هذه الصفقه بألألأت الثلاث التي هي فحوى الصفقه فهذا يوضح لنا ما ذهبنا إليه وما هو قادم ،

فإن موقف جلالة الملك يؤكد بما لايدعو مجالا للشك أن الأردن ماضَ في الثبات على موقفه وأنه سيقاوم كل الضغوطات التي تمارس عليه أو على جلالة الملك الذي يطالب بحل الدولتين لنيل أخوتنا الفلسطينيين حقوقهم المشروع وإستعادة أراضيهم المغتصبة ..

من أجل هذا نرجوا أن لا يبقى الأردن وحيدآ في هذا الموقف وخاصة أن الجبهه الداخلية تعزز موقف جلالة الملك وموقف الأردن حيال ما يشاع عن تلك الصفقه..

حفظ الله الأردن ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :