يا ويله من الملك .. !؟


الكاتب : زيد السناسله

اثار مقطع الفيديو الذي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فجّر اليوم السبت وظهر فيه شخص يقود مركبة ويضرب طفلا أجلسه إلى جانبه، بالحذاء وتعنيفه لفظيا وجعل الجاني الطفل يعض على الحذاء الذي كان يلبسه موجة غضب عارمة.

مقطع الفيديو فجر غضب الأردنيين ولا عجب، فهم اهل الاردن، اهل النخوة والشهامة وهم يحفظون كرامة الطفل واليتم والمسكين، ولكن مشهد الغضب القادم لكل ايتام الاردن واطفاله وبحق كل الجناة وكل المقصرين بحقهم، عبر عنه اطفال شاهدتهم وهم يشاهدون مقطع الفيديو المزلزل ويتألمون مما شاهدوه وينتفضون غضبا للطفل وهم يقولون " يا ويله من الملك" ويقصدون الجاني، لانهم يعلمون غضبة الملك للطفل ولليتم وغضبة الملك بحق كل مسؤول مقصر...؟! .

واظهر مقطع الفيديو الطفل المعنف ينفجر بالبكاء، وجعل الأردنيين ينفجرون معه غضبا له ودفاعا عنه خاصة بعدما تناهى الى اسماعهم بانه طفل يتيم وان الجاني خاله ، والاشد مرارة ان الفيديو يعود تصويره الى ستة شهور مضت، ما اثار تساؤلات .. اين حماية الاسرة عن هذه الجريمة بحق طفل ومن، طفل يتيم .

مقطع الفيديو اظهر الطفل وهو يعاني اشد انواع العذاب، ظهر بعضها بمقطع الفيديو ، ولكن خلال الشهور الماضية يعلم سبحانه كم تعرض هذا الطفل لالوان العذاب النفسي والجسدي، والطامة الكبرى ان الجهات المعنية لم تتحرك الا بعد نشر مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. انها لطامة وكارثة اذا ثبت بانه كان علم لدى الجهات المعنية بحال الطفل ومعاناته ولم يتحركوا الا اليوم...؟

تصريح المصدر الامني ، جاء اليوم السبت بان الطفل المعنف جرى نقله الى مركز حماية الاسرة، وهو بصحة وحالة جيدة، منوها ذات المصدر بان التحريات كشفت بان الفيديو الذي يظهر تعنيف الطفل قديم، وتبين ان معنف الطفل خاله ، وبحسب المصدر فان البحث ما زال مستمرا عن خال الطفل لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه.

والشكر الموصول لمحافظ جرش، الذي اوعز اليوم السبت للجهات الأمنية المعنية المختصة بسرعة جلب الشخص الذي ظهر بالفيديو ، وإلقاء القبض عليه وتوديعه إلى القضاء، ثم إعادته لديوان المحافظ بعد الانتهاء من الإجراءات القضائية لاتخاذ اشد الإجراءات الإدارية بحقه.

مجمل القول، الايتام امانة في اعناقنا، فهم جاءوا الى الدنيا بنفوس بريئة وفطرة سليمة وما وجدوا من يعطف ويحنوا عليهم الا اهل الخير والطيبة ،،، وتلك مشيئة الله ان يحرموا من عطف الامهات والاباء ، وتلك حكاية الطفل المعنف عرفناها وغصبنا لها، ولكن كم هناك حكايات اخرى مؤلمة لا يعرفها احد...!؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :