عن أي قطعٍ للأرحامِ تتحدث يا سيدي؟ !
غيابُك قَطّعَ أوصالي و ذبحَ شرايني
وعن قطع الأرحام تتحدث؟ !
فكيف بقاطع الأرواح نعم قطّعتَ روحي...
روحي التي أبت مفارقتك
عن أي قطع للأرحام تتحدث يا سيدي ؟ !
كل هذه القرابين لم تأتِ بك... أي نوع من الابتلاءِ هذا يا الله حتى أصبحَ قلبي كالعصفِ المأكول!!!!
كل هذه الأفراح لا تعنيني كل هذه الأوطان التي سكنت روحي لم تعد تحتويني
لا الأمطار ولا الرياح ولا البحار ولا غابات الزيتون ولا زهر الزيزفون ولا عطر الياسمين عاد يغريني و كأني فقدتُ حواسي الخمس...
فقدتك كعذراء لن تأتي بوليدٍ إلا لمرةٍ واحدة في العمر وكان مقدرٌ لها أن تجهضه....
عن أي الخسائر أحدثك؟ ؟ ؟
أنا ذاك الوطن الذي لم يفرح بنصره لشدة حزنه على أبنائه المذبوحين والمفقودين والمعطوبين. فنكّسَ أعلامه ولم يفرح بنشوة نصره...
أنا كل هزائم هذا الكون في غيابك..
نعم قطعت روحي والله سيحاسب قاطع الرحم وقاطع الروح