عمانيات - لندا المواجدة

على آلرغم من كل التحذيرات التي تطلقها الحكومة بين فترةٍ وأخرى وما يٌتخذ من إجراءاتٍ على مستوى الدولة وعلى مستوى المجتمع إبتداءً من الآسرة ومرورا بالعشيرةِ والقبيلةَ وانتهاءً بمؤسسات المجتمع المدني إلا أن ظاهرة إطلاق العيارات النارية ما زالت مستمرة.

فكيف لنا أن ندخل البهجة والسعادة إلى قلوبنا وبيوتنا بفرحة نقتل بها فرحة أخرى من خلال مناسباتنا أياً كانت المناسبة دون تلك الرصاصة الغير مبررة تحت أي ظرف لأن سرعان ماينقلب ذلك الفرح إلى مأتم لأننا عندما نقوم بدعوة الأهل والأحباب إلى فرح ليس لنترك في ذاكرتهم ذكرى أليمه بفقدان عزيز في لحظةِ طيشٍ ولحظة لم نعيرها أي اهتمام لنعبر فيها عن أفراحنا ، أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم جاءوا للمشاركة في الفرح وتقديم واجبٍ إجتماعي أو جالسون في شرفات بيوتهم أو كانوا من المرور الكرام .. آيعقل آن يصبح تحقيق الفرح بإطلاق هذه العيارات النارية لأنني أعلم أن هذه العيارات هي إحدى أدوات الحرب فقط  فكيف ننقل أجواء الحرب من قتل وخراب ودمار واهدار دماء إلى مناسباتنا الخاصه كزواج وتخريج ونجاح تلك الظاهرة ألتي أدت وما زالت تزهق أرواحً بريئة دون آي ذنب وإحداثِ إعاقاتٍ دائمة عدا عن أن هذهِ الظاهرة لا تنسجم مع قيمنا المجتمعية ولا تتوافق مع موروثنا الديني والحضاري والثقافي الذي طالما دعى إلى حماية أرواحِ الناس التي حرم الله قتلها إلا بالحق..
لكن ذلك لآ يكفي إذ إن الحكومة لا تستطيع أن تضع شرطيا أمام كل مواطن وأمام كل منزل وداخلِ كل فرح فألمسألة بمجملها تعدت مسؤوليةِ الأجهزةِ الأمنية، فآنني أود من خلال مقالتي هذه توجيه رسالة عامة بأن نقف معاً ونكون معاً آفراد وأسر وأحياء ووجهاء عشائر ومؤسسات مجتمع وإعلام وأمن وقضاء للمشاركة يداً بيد لحماية أرواح بريئة من غرور بعض المستهترين والمتهورين برصاصة متطايرة فلا عذر لهم فهي خطيئة تبقى معلقه في رقابهم إلى يوم الدين ...

فلآ تقتلني بفرحتك  ...