خطاب الناشطة البيئة توبنرغ بقلم: سالم الكورة


خطاب الناشطة البيئة توبنرغ يستحق التحليل

جريتا توبنرغ هي الناشطة السويدية في مجال البيئة والتي تبلغ من العمر ١٦ عاما، فلم تتجاوز سن الطفولة و تعمل هي ومجموعة من الناشطين في البيئة على وقف الاحتباس الحراري و تغير المناخ وهي حاصلة على جائزة السلام الدولي و جوائز أخرى محلية و دولية على رغم صغر سنها وهي مواليد ستوكهولم السويد.
فبدعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة وللمشاركة في مؤتمر حول التغير المناخي تلقي الناشطة السويدية خطابها بالغ الأهمية أمام ٦٠ شخصية من رؤساء العالم وبحضور الرئيس الأمريكي ترامب و الرئيس الفرنسي بالإضافة إلى باقي الرؤساء من دول العالم ، و تقول : ما كان يجب ان اكون هنا لقد سرقتم أحلامي و طفولتي ،الناس يموتون و نحن في بداية انقراض أجتماعي و انظمة البيئية تنهار ،أنتم لستم ناضجين ،.كفاية ،فكلماتكم فارغة ما تستطيعون التحدث عنه هو المال و خرافات النمو الاقتصادي.
في هذا الخطاب الرائع و المميز و الذي خرج من فتاة لم تتعد سن الطفولة وسطرت فيه الناشطة البيئية عناوين للمأساة التي يعيشها العالم، فالدولة السويدية تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين العرب من العراق و سوريا و لبنان ودول اخرى . ..السويد هي دولة يسودها النظام و الشفافية في القوانين والديمقراطية و جمال الطبيعة و جمال المناخ .
نعم صدقتي يا جريتا ،هؤلاء هم يصدرون الاسلحة الى الدول النامية
صدقتي ايضا لقد سرقوا احلام الطفولة في بلادي العربية في اليمن و سوريا و العراق وفلسطين و غزة ،حقا كما ذكرتي في خطابك الناس يموتون و زعماء العالم يكذبون، أضم صوتي لصوتك أيتها المبدعة في الخطابة و الالقاء أمام زعماء العالم، خطابك قد عرى الحقيقة المزيفة التي يعيشها العالم من حولنا ، نعم كما قلت اشبعونا خطابات في المال و خرافات النمو الاقتصادي ، ففي الولايات المتحدة الأمريكية إعداد الوفيات و إلاصابات في فيروس كورونا القاتل بازدياد يوما بعد يوم و الرئيس ألامريكي غير مبال و يتحدث عن الاقتصاد .
أيتها الناشطة الشجاعة ،كلامك جميل إزعج زعماء العالم و دق ناقوس الخطر القادم أحسنت أيتها الناشطة البيئية شجاعة وأحلامك لن تهم ترامب و رفاقه ،و طفولتك البريئة لن تهز القوانين الدولية التي تم وضعها من أجل الدول الاستعمارية فلن تهمهم البيئة ما داموا يصنعون أسلحة كيميائية. دمت بخير ودامت السويد البلد المضياف للاجئين بأمن وامان .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :