الرزاز: هيكلة القطاع العام ضرورة ولدينا وزارات مطلوب دمجها


عمانيات - *رئيس الوزراء: هناك فرص للاستثمار امام الاردن في قطاع الادوية والمستلزمات الطبية والزراعة والتصنيع الغذائي.

الهيكلة ستشمل كل مؤسسات القطاع العام بما فيها مؤسسات الاعلام الرسمي.

*رئيس الوزراء: سنعمل على اعادة المواطنين الراغبين بالعودة من الدول المجاورة بعد العيد.


أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أن موضوع الهيكلة بدأناه قبل ازمة كورونا وهو اليوم اصبح اكثر ضرورة لأسباب عديدة، فعندما نتحدث عن الاثر الاقتصادي والانكماش، يجب ان نطبقه على نفقات الحكومة وايراداتها ، ففي جانب النفقات علينا ان نضبط اي ترهل او ازدواجية ولدينا وزارات مطلوب دمجها مع بعض ونحن نعمل عليه واصبح قاب قوسين ،وهناك مؤسسات وهيئات مستقلة لا داعي لعددها الكبير مع ادراكنا ان بعضها له دور رقابي مهم جدا ولكن لا داعي لهذا العدد الكبير .
واشار الى ان الهيكلة ستشمل العديد من المؤسسات والقطاعات، ولا يوجد أي قطاع لن تصله هذه الهيكلة، وبالتأكيد مؤسساتنا الإعلامية الرسمية ( وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، تلفزيون المملكة)، ونحن لا نتحدث عن دمج هذه المؤسسات في مؤسسة واحدة، ولكن تنظيم لعملها وتوحيد لمجلس إدارتها، إضافة إلى ترشيق لأجهزتها المساندة التي تتعلق بخدماتها الأساسية سواء المالية أو الإدارية أو القانونية، وهذا يعد نموذجا عن الهيكلة في القطاعات الأخرى.

واكد فيما يتعلق بالايرادات فان الاولوية الاولى هي التهرب الضريبي ، مع ادراكنا ان من يدفع ضريبة الدخل هو من يحقق ارباح وفي مثل هذه الاوقات فان الشركات غير مطلوب منها ان تدفع ارباحا على ارباح لم تحققها وهذا يتطلب محاربة التهرب الضريبي لغايات تحقيق العدالة .
وقال أن الحكومة، وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، تضع في مقدمة أولوياتها خلال المرحلة الحالية تقديم الدعم للفئات المتضررة من تداعيات جائحة كورونا.
وأشار الرزاز إلى أنه، وفي إطار إيجاد حلول للتداعيات الاجتماعية لهذه الجائحة، تم تقديم العون والمساعدة لنحو 586 ألف أسرة أو ما يعادل حوالي 5ر2 مليون مواطن، من خلال صندوق همة وطن وصندوق المعونة الوطنية وصندوق الزكاة وبرامج الضمان الاجتماعي والتسهيلات التي قدمها البنك المركزي الأردني لتمكين العديد من الشركات على دفع رواتب موظفيها.
وعرض رئيس الوزراء خلال مقابلة متلفزة أجراها معه مدير عام وكالة الانباء الأردنية ( بترا)، الزميل فايق حجازين، أمس الخميس، جملة الاجراءات التي قامت بها الحكومة منذ بداية الجائحة، ابتداء من الاستجابة السريعة خلال الأسابيع الأولى للحد من انتشار المرض عبر اجراءات صحية واقتصادية واجتماعية، مرورا بمرحلة التكيف والتكافل ووصولا الى مرحلة التعافي والمنعة التي بدأت الحكومة بالعمل عليها.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن تقديرات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بحدوث انكماش اقتصادي في الأردن يتراوح بين 4ر3 الى 7ر3 بالمئة، ما يستوجب إعادة النظر بالعديد من الأمور أولها أنظمة التكافل حتى نحمي الأسر والأفراد الأضعف في المجتمع .
وأكد أنه، ورغم الظروف والتداعيات الصعبة للازمة، إلا أن هناك فرصا يمكن للأردن استثمارها، لاسيما في قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية والزراعة والتصنيع الغذائي وفي قطاعات واعدة في مجال الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات الذي يبدع فيه شبابنا في تقديم الخدمات عن بعد.
وردا على سؤال بشان الإجراءات الإسرائيلية الأحادية لضم أراض في الغور الأردني على الجانب الغربي من نهر الأردن، أكد رئيس الوزراء أن رد جلالة الملك عبدالله الثاني على هذا الأمر كان واضحا وحاسما برفض هذه الاجراءات انسجاما مع الثوابت الأردنية المؤكدة على ضرورة وجود حل عادل للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
وأستهل رئيس الوزراء المقابلة بتقديم التهنئة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ووطننا وشعبنا الأردني بقرب حلول عيد الفطر السعيد وعيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية العزيز على قلوب الأردنيين جميعا .
كما قدم شكره إلى "الجيش الابيض" من الكوادر الصحية الذين هم في الخندق الأمامي وإلى القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية وجميع العاملين في الميدان لمواجهة هذا الوباء .
وأكد رئيس الوزراء، أن الأرقام التي تم تسجيلها بفيروس كورونا وبعض البؤر التي تشكلت خلال الأيام الأخيرة أوصلتنا إلى إجماع، وبتنسيب من لجنة الأوبئة ووزير الصحة، بضرورة الحذر واتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية والوقائية .
كما أكد أنه لا هوادة في المعركة ضد هذا الوباء محذرا أن أي تباطؤ أو تساهل سيكون له تداعيات خطرة جدا .
وقال "كنا نتمنى أن تكون الظروف أفضل ومعايير الحجر أخف قليلا مع قرب مناسبة العيد، ولكن الارقام وبعض البؤر التي تشكلت في الأيام الأخيرة اوصلتنا إلى إجماع وبتنسيب من الفريق الطبي ولجنة الأوبئة ووزير الصحة بأن نأخذ الحذر وبان لا هوادة في هذه المعركة، لان اي تباطؤ أو تساهل سيقود لتداعيات خطرة جدا، ونأمل بأن تتحسن الأمور وتكون أفضل في عيد الاضحى القادم مما هي عليه الان".(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :