وقفة مع الدكتور ابو جابر بقلم : سالم الكورة


وقفة مع الدكتور كامل ابوجابر وزير الخارجية الأسبق....
تشرفنا بحضور ندوة يشارك فيها وزير الخارجية الأسبق الدكتور كامل ابو جابر الأستاذ الأكاديمي في الجامعات الامريكية و الأردنية سابقاً، فعندما تقدم للحديث وبدأ بوضع النقط على الحروف، وكأنك تعرف هذه الشخصية منذ سنيين مضت فتعشقه الاذن قبل العين، فتجد نفسك أمام شخصية دبلوماسية مميزة لها باعٌ طويل في السياسة والتاريخ ، وضع الله في هذه الشخصية جاذبية تشكل مصدر حب والهام روحي لكل من عرفها أو تعامل معها، فهو يسرد لك الكلمات وكأنه راوي يروي لك قصة بعيداً عن الورقة والقلم ،وذلك لوجود المصداقيّة في الحديث وشفافيّة في سرد الحدث، فمن خلال كلامه يقول الدكتور ابوجابر "بأنني تخرجت من جامعة سيراكيوز بنيويورك، وأكملت دراستي العليا فيها وتخصصت بالعلوم السياسية ،وقد ساعدني الحظ بأن أكون مدرساً فيها، ثم حضرت إلى الاردن ،وتعينت في الجامعه الاردنيه استاذا في العلوم السياسية، وقد أحببت المجال الأكاديمي وقد فضلته على أي عمل اخر لما للعمل الأكاديمي اهمية و مكانةً في داخلي، وأثناء عملي في الجامعه الاردنية تم تكليفي للعمل وزيراً للخارجية وذلك في حكومة دولة طاهر المصري في١٩/٦/١٩٩١"
ابو جابر كتب العديد من الكتب والمقالات عن الأردن واسرائيل وسوريا والعراق وفلسطين والشرق الأوسط، وترأس الوفد الأردني الفلسطيني المتجه إلى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991. وهو من عشائر الاردن المسيحية العريقة والتي يشهد لها التاريخ بأنتمائها الوطني والتي ساهمت في بناء ونهضة المملكة الاردنية الهاشمية .
مع نهاية المحاضرة تمنى الجميع بأن يطول وقت المحاضرة فعندما يتكلم الدبلوماسي المخضرم ابو جابر الكل يصمت، والكل يستمع ،والكل يتمنى محاضرته تطول لما فيها من مواضيع سياسية شيقة تحاكي الماضي والحاضر .
فعند الخروج من القاعة رافقتهُ إلى سيارته وتحدثنا ببعض الكلمات وقدمت له الشكر والثناء على هذه المحاضرة الرائعة وقد كان يرافقني ابني محمد والذي يبلغ من العمر ١٦ عاما، صافحه وقبل يديه مما جعلني اشعر بالخجل ، بل كان ابوجابر فرحا ومبتسما من هذا الفعل .فمن هؤلاء وأمثالهم في المجتمع نأخذ دروساً وعبر في الرقي في التعامل و حسن التصرف مع الآخرين فوجدته شخصية دبلوماسية مميزة و متواضعة ذات طابع إنساني ، ادام الله عليه الصحة والعافية.

سالم الكوره
اللجنة الملكية لشؤون القدس




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :