حيدر محمود .. عاشق الوطن بقلم : طلعت شناعة



منذ « تأبّط « الشاعر حيدر محمود القصيدة وتفرّغ لحبّ « عمّان « والوطن عامة.. وهو يزهو بكلماته متدفّقا مثل « نهر الأردن « الذي أحبه وطالما تغنّى به كشريان بين أوصال الجسد « الأردني/ الفلسطيني «.

واذا كان الاستماع ألى إلقائه..ممتعا، فان الجلوس معه كما فعلتُ وبعض اصدقائي.. وسماع حكاياته وما باح من « أسرار « في سهرة « ودّية « يحمل روعة اخرى.

عرفتّ « ابو عمّار « قبل أن احترف العمل الصحفي.. وكنتُ ولا زلتُ « الوذ « به كلما اشتقتُ لرجل ابقى» سراج « حب الوطن مُتّقدأ.. مشتعلا بالأناشيد ومنها بالطبع « نشيد الصعاليك «.

ذهبنا إليه لنطمئن عليه في ظل خوف كل منا على أصدقائه وناسه.. فلقيناه دافئا وجميلا مثل قصائده ومثل أغانيه التي ترددت على حناجر كبار المطربين العرب.

انه « عاشق عمّان « التي أخى بينها وبين « القدس «..

ف عمّان بالنسبة له»سيدة الدنيا» و» لا خلاص الا بالفناء فيها «.

وهذه المرة كان الحديث في « السياسة « أكثر.. وفتح لنا « ذاكرة ايامه في تونس « حيث عمل 9 سنوات سفيرا الاردن وفي وقت حرٍج عندما كانت منظمة التحرير الفلسطينية هناك بعد رحيل « رجال المقاومة « عن بيروت.. وقال أشياء لم نكن نعرفها ولم اسمعها منه من قبل، رغم صداقتي الطويلة له.

وأدركتُ صحة المثل « ياما في الجراب يا حاوي».

هو « حاوي وساحر « في( السياسة) كما في ( الشّعر ).وهو دبلوماسي محنّك وعنيد.. وساخر وماهر ويجيد اللعب على حبال « السيرك « السياسي.. والذين زاملوه وعملوا معه بوزارة الثقافة يؤكدون ما اقول ويشهدون على حبه للعاملين بمعيته..

ولأن « المجالس أمانات « فلن أبوح بما سمعنا..

واستذكر اجمل قصائده :

« يحملك الجنود

وشما على الزنود

يا وطنا يسكن قلب الورد.. والباورد «.

وما أجمل ما تغنُت به نجاة الصغيرة، حين « أرخت عمّان جدائلها فوق الكتفين

فاهتزّ المجدُ وقبّلها بين العينين»

او حين حين تجلّى بحب الاردن.. فكانت

« أهداب حبيبي كرمة حب « سلطيّة «..

وجديلة امّي غابة شوق « كركيةّ».

او حين يفرد جناحيه للحياة مُعلنا :

« اكتبي اسماءنا في دفتر الحب

نشامى

يعشقون الورد

لكن يعشقون الارضَ.. أكثر «.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :