التمديد للمجلسين واقع وتحديات. علي فواز العدوان



تعرضت الاردن كباقي دول العالم للتحدي الاكبر منذ بداية هذا القرن باجتياح وباء كورونا، منذرا بنمط عيش مخالف لما اعتادت عليه المجتمعات من خلال التباعد الاجتماعي والحظر بمختلف أنواعة الجزئي والشامل، وايقاف العديد من الانشطة البشرية ، ما انعكس على حياة البشر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وسيكولوجيا. واعتبرت التجربة الاردنية في نظر العديد من المراقبين في مواجهة الجائحة ناجحة ومتقدمة على العديد من الدول .
إن مايجري من تناقل للاخبار وعلى مدار الشهر الماضي عن مراكز قوى سياسية تقليدية لها توافق بين عامة الشعب ونخب اعلامية وادراية عن اطلاق الحياة السياسية من جديد ، وبث روح الحيوية بالشارع الاردني، الذي يترقب حسم ملف الحياة السياسية بين الاستحقاق الدستوري لاجراء الانتخابات البرلمانية واعادة تشكيل المجلسين الاهم الامة ، وما يترتب على التشكيل الحكومي واعادة التشكيل من ايجاد حلول لإخفقات المرحلة وتحدياتها، يتحرك خط اخر موازي له بذات القوة من قياس نسبة الاخفاق الى النجاحات بالثقة بالاوضاع السياسية القائمة وقدرتها على حل تلك الاخفقات الاقتصادية والسياسية ، وما يجري من حالة احباط جمعي للعديد من فئات الشعب باطلاق خطاب شمولي واكاديمي لحل التهميش الاقتصادي ودعم كافة االقطاعات بذات السوية دون التركيز على قطاعات سيادية كالبنوك والتامين والسياحة وكذلك الصناعات المحلية ، والقطاع الزراعي والتجاري ، وما عانت منة خلال فترات الجائحة الكونية (الكورونا) والجائحة الاردنية المزمنة بتنامي عمليات الجباية لسد ثغرات واخفقات السياسات العامة التي فاقمت الدين العام بشقية الداخلي والخارجي الذي تسببت به الحكومات المتعاقبة وبتناميه خصوصا في العقدين الماضيين.
ومع تنامي حالات التعثر الاقتصادي والبطالة وارتفاع اسعار المحروقات والغاز والكهرباء محليا، وتزايد الضغوطات على الحكومة وغياب التخطيط الشمولي بالاتصال بالشعب حول ما يعانية من احباط جراء قلة الاتصال والمشاركة بالحلول للأزمات ، تأتي عمليات التاجيل لممارسة الحياة السياسية بعمليات الانتخاب احباطا اخر ينذر بتحديات قادمة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :