اتفاقية السلام الاماراتية بقلم : علي فواز العدوان



نسفت اتفاقية السلام الموقعة بين الامارات العربية و اسرائيل قرارات مؤتمر القمة العربية (1996 )، ومبادرة السلام العربية2002.
مشكلة إعتداء صارخ على القانون الدولي وحقوق الدولة العربية التي مازالت اسرائيل تحتل اراضيها وقضية اللاجئين، وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967.
وجاءت مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام رحمة في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب اسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، في عام 2002 واعلن عنها في القمة العربية في بيروت ،و نالت هذه المبادرة تأييداً عربياً كمبادرة للسلام في القمة العربية الرابعة عشرة لمجلس جامعه الدول العربية في بيروت .
وكذلك ما تم أقراره في مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في حزيران/يونيو 1996 من أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاما مقابلا تؤكده إسرائيل. واعلنت المبادرة خلال
كلمة الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية انذاك مبادرته التي تدعو إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذا لقراري مجلس الأمن (242 و338) والذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل.
وجاء في المبادرة انه انطلاقاً من اقتناع الدول العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف. يطلب مجلس جامعه الدول العربية المنعقد في بيروت من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا ، وعليها الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، والأراضي التي ما ما زالت محتلة في جنوب لبنان.
كما جاء في المبادرة الآتي : أن التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
• قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو (حزيران) في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
عندئذ تقوم الدول العربية اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
واكدت المبادرة ان انشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل يأتي في إطار هذا السلام الشامل.
ورفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
وقتها دعا مجلس الجامعة العربية ، حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعا إلى قبول هذه المبادرة المبينة ؛ حماية لفرص السلام وحقنا للدماء، بما يمكن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبا إلى جنب، ويوفر للأجيال القادمة مستقبلا آمنا يسوده الرخاء والاستقرار وأن على المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته دعم هذه المبادرة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :