مناعة « الجماعة» و أرجيلة « القطيع » * طلعت شناعة




قبل سنة ، تقريبا ، كنتُ في « صويلح « أنتظر « حازم « ، مين حازم ...؟
وعند « الدوّار « اخذتُ اتسلّى بتأمّل الكائنات وهي تتحرك : البنت اللي مروّحة من الدوام و المستعجلة تلحّق الباص واللي واقف يشتري فحم واللي ماشيين يتصيدوا واللي زيي واقف بيستنى
لم انزعج من تأخر صديقي.. فهو عادة وغالبا ما يلتزم.. لكنها ازمة السير عند الساعة السابعة مساء.
لمحتُ يافطة لمحل مكتوب عليها « أعلاف ومعسّل و فحم وأعشاب وأشياء أُخرى لم اميّزها عن بُعد.
واستغربت وجود « المعسِّل « ضمن مبيعات المحلّ الذي يبيع « الأعلاف « التي يُفتَرض أنها « غذاء « المواشي مع « المعسّل « الذي يُفترَض أنه لأمثالي من الكائنات.
وحاولت الربط بين تلك المواد وبين الحديث عن « مناعة القطيع « او « مناعة الجماعة « . ولا ادري لماذا لا يتم استخدام مصطلح « الجماعة « او « المناعة الجماعية « بدلا من « مناعة القطيع «.. وهل ثمة « حساسية « عالمية من مصطلح « الجماعة « الذي لا يُقصد به المفهوم « الإسلامي « المعروف.
لدرجة ان مصطلح « مناعة الجماعة « ظهر لأول مرة في بريطانيا في شهر « اذار « الماضي مع بِدء انتشار وباء « كورونا « وشاءت الأقدار أن يكون « جونسون « رئيس وزراء بريطانيا أحد ضحاياه.
بل إن دولا كبرى مثل أمريكا ، لجأت إلى « مناعة الجماعة او القطيع او المناعة بالعدوى « وتركت الناس يتعايشون مع الوباء اللعين.. واللي ربنا كاتبله عُمُر .. بيعيش.
هذه الأيام ومع تزايد أعداد المصابين بالكورونا ، يعود مصطلح « مناعة الجماعة « او « القطيع « للظهور من جديد.. وطبعا هناك من يعترض على الطريقة وليس على الاسم..
الان ، استعد لعمل « ارجيلة « وطبعا لازم أستخدم « معسّل «.. وبذلك انضم لما يمكن تسميته « أرجيلة القطيع «.
طيّب الله الأنفاااس !




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :