وزير الثقافة يشارك في اجتماع مجموعة العشرين


عمانيات -
ألقى وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي كلمة المملكة الأردنية الهاشمية في الاجتماع الافتراضي لوزراء الثقافة في دول مجموعة العشرين الذي تنظمه المملكة العربية السعودية بعنوان "نمو الاقتصاد الثقافي.. أنموذجا جديدا" مركزا على رؤية الأردن للسنوات العشر القادمة التي تسعى لتحويل الثقافة كأداة لإثراء المجتمع من خلال زيادة القيمة المضافة في تحقيق التقدم والتغيير الاجتماعي الإيجابي.
وقال الدكتور الطويسي إننا في الأردن انتهينا من إعداد الإطار الاستراتيجي الوطني لقطاع الثقافة لعشر سنوات قادمة بمشاركة واسعة من القطاع الخاص ومؤسسات القطاع المدني، وينطلق هذا الإطار من رؤية تقوم على أن الثقافة تمثل أداة للتنمية والتغيير الاجتماعي الإيجابي والتقدم الاقتصادي.
وأضاف الدكتور الطويسي في الاجتماع الذي عقد عن بعد (الأربعاء 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 م) أننا نتطلع خلال السنوات العشر القادمة ان تمكن هذه الخطة الأردن من تحويل الثقافة إلى مصدر لثراء المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر من خلال تنمية الاقتصاد الإبداعي وزيادة القيمة المضافة للثقافة والفنون والتراث في قطاعات أخرى مثل: السياحة وصناعة تطوير المحتوى وريادة الأعمال إلى جانب أكثر من 25 قطاعا آخر يتقاطع مع الثقافة.
وأشار الدكتور الطويسي إلى أن الجائحة قد اخذت تغيّر نظرتنا للثقافة وطرق التعامل مع أنماط الحياة المختلفة، لافتا أن الجائحة نقلت العولمة إلى مفهوم جديدة وممارسات جديدة في الثقافة والاقتصاد والمجتمع، مؤكدا أننا اليوم لسنا في (قرية عالمية) بل في (بيت صغير).
وبين الدكتور الطويسي دور (القيمة الثقافية المضافة) الذي أخذ يبرز في الصناعات والخدمات، والاقتصاد الرقمي الجديد لذي تؤكده تحولات العولمة.
وربط الدكتور الطويسي تلك التحولات بالقيمة الثقافية المضافة وتجلياتها في سائر أنواع السلع والخدمات التي ستغير مفهوم العرض والطلب ومستقبل المنافسة وأساليب التسويق، وهو ما يتجاوز مفهوم الصناعات الثقافية، ومفهوم الاقتصاد الابداعي، مستدركا أن العالم بدأ يغادر دائرة الإنتاج الثقافي الجماهيري الذي سيطر في القرن العشرين.
وركز الدكتور الطويسي على أن القيمة الثقافية المضافة في الاقتصاد والصناعات والخدمات الجديدة ستفتح المجال أمام المزيد من الابتكار والمبادرات الفردية والاصالة والخصوصيات الثقافية. مؤكدا أن الإطار الاستراتيجي يترجم الرؤية من خلال أربعة مجالات أساسية.
وذكر أن المجال الأول يتصل بإدخال مفاهيم ومهارات التعليم الإبداعي إلى النظام التعليمي الوطني، وتوسيع مجال بناء القدرات الوطنية. فيما يتعلق الثاني بتشجيع الشباب الأردني والمجتمعات المحلية، وتحديدا خارج العاصمة على الاندماج في حركة الثقافة والفنون والابداع.
أما المحور الثالث فأشار الوزير الطويسي إلى أنه يسعى لزيادة الطلب الاجتماعي على منتجات الثقافة والفنون، لافتا أن رابع المحاور يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد الإبداعي والصناعات الثقافية من خلال تشجيع الريادة والشركات الناشئة في الموسيقى وفنون المرئي والمسموع، والنشر، وتطوير المحتوى، والتصميم، وصناعة الأفلام وغيرها..، وتشجيع إنشاء مسرعات الأعمال المتخصصة بالثقافة والفنون، وبالفعل فقد أسسنا قبل ثلاثة أشهر أول مسرّعة أعمال ثقافية في الأردن والمنطقة.
وختم الدكتور الطويسي كلمته بالقول: الايديولوجيا في القرن العشرين ابتلعت الثقافة، وحان الوقت أن تكون الثقافة مصدرا لثراء الناس، وأداة للتماسك الاجتماعي، ووسيلة للتفاهم ومواجهة التطرف والحد من خطاب الكراهية للعيش معا بطمأنينة وسلام.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :