اعزل ابن الاكرمين بقلم : علي العدوان



ان مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل ما يزيد عن اربعة عشر قرنا خلت ما زالت تتجذر في فكر جلالة الملك عبد الله الثاني، التي ومنذ نعومة أظفاره وبحسب من نالوا من شرف الاشراف التربوي على تعليم سيدنا، اظهر انه كان يحب شخصية الخطاب رضي الله عنه وتخليد فكره وعبقريته في الادارة والقيادة ، كيف لا وهو سليل النسب الشريف وينتسب الى الجيل الثالث الاربعين حفيدا من بيت النبوة . ان حادثة القبطي الشهيرة مازالت تعيش في خلد الفكر الملكي وان لا منعة لاحد اذا تجاوز حدود المسؤلية .
بدأ العرس الانتخابي في صبيحة العاشر من تشرين الثاني ، صفحة بيضاء طاهرة كطهر الابرار من آل هاشم غير ان الحرارة تذهب خبث الجسد، فما جرى من عملية انتخابية اعدت لها الدولة العدة الكافية سواء من افراد الاجهزة الامنية والمتطوعين لتنفيد ارقى الممارسات السياسية في الاستحقاق الديمقراطي والدستوري للشعب الاردني، انتابها خلل في بعض الدوائر الانتخابية ادى الى أحداث شغب وتجاوزات في اظهار الفرح وتعريض ارواح المواطنين للخطر،
والاهم كل كل ما جرى يبرز الحرص الملكي على متابعة ادق التفاصيل وما يرويه الناس في مجالسهم ومحاسبة المقصرين واقصائهم ، واستقالة وزير الداخلية عقب الانتخابات مباشرة رسالة واضحة لمن تسول له نفسه ان يمارس الضغط على ميزان العدل والحزم الملكي ، فمن المعروف ان الداخلية هي الجهة الرئيسة في تأمين العملية الانتخابية وان المس بها في هذه التوقيت قد يضرب العملية الانتخابية برمتها الامر الذي ادى الى تأخير في النتائج بعض الدوائر الانتخابية وكنا نسمع عن نتائج الفرز الاولية تتغير لكثر من مرة بناء على احتجاج المؤيدين لبعض الكتل التي مارست حقها في عمليات الفرز الأولية.
وهنا بعد ما حصل من فإنني اثني على اقتراح القامة السياسية والعلمية الوزير الأسبق مهند شحادة تسمية أمين عام وزارة الداخلية السابق المحافظ رائد العدوان كوزير للداخلية.، باعتباره من الشخصيات المشهود لها بالأدارة الرشيدة وبنيت على خلفية مدنية وقانونية وعلمية ، حيث بدأ العمل في الجمعية العلمية الملكية ومحاضر ا في القانون العام والادارة المحلية لما يزيد عن عقد ونصف وهو من الوجوه المدنية التي حققت نجاحا في العمل محافظا وامينا عاما لوزارة الداخلية لما يزيد عن خمسة عشر عاما و ينحدر من بيت اردني مشهود له بالولاء والانتماء وان ذات البيت مقصدا للحل بين المتخاصمين ومدرسة بالعطاء والانتماء




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :