براينت ومارادونا: أساطير رياضية رحلت في 2020


عمانيات - كتب: بهاء فريحات
فارق أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا الحياة في عاصمة بلاده بيونس آيرس إثر جلطة قلبية عن عمر يناهز ستين عاما، في نفس السنة التي ودع عشاق كرة السلة في بدايتها أسطورة اللعبة كوبي براينت - 42 عاما - في حادث تحطم مروحية مأساوي في كاليفورنيا ذهب نجم لوس أنجلوس ليكرز السابق ضحيته رفقة ابنته جيانا وسبعة أشخاص آخرين.

شكل مارادونا الذي اقترنت كأس العالم 86 لاحقا باسمه مصدر إلهام للعديد من الأجيال داخل كرة القدم وخارجها، وصعد نجمه في سماء اللعبة متحولا مع مرور الوقت إلى أيقونة في عالم الرياضة وفي كرة القدم بشكل خاص، فكان كوبي واحدا ممن اتخذوا من دييغو مثلا أعلى بالنظر إلى ما فعله في نابولي.

عبر براينت قبل عامين عن إعجابه الشديد بمارادونا بقوله أنه كان مثلا أعلى له متذكرا الأوقات التي قضاها مراقبا ما فعله القصير الماكر مع البارتينوبي، هناك حيث صعد مارادونا بفريق عادي كنابولي إلى صدارة الكرة الإيطالية.

قاد الأرجنتيني أزرق نابولي للتتويج بلقب الدوري مرتين، إضافة إلى لقب وحيد في بطولة الكأس ومثله في السوبر المحلي، ولم يكتف أفضل من لمس كرة القدم في التاريخ بحسب البعض بالإنجازات المحلية، بل كلل جهوده مع فريق الجنوب الإيطالي بالوصول إلى المجد القاري من خلال التتويج بكأس الاتحاد الأوروبي، كما قاد منتخب التانغو خلال فترة تواجده في ملعب سان باولو لتحقيق لقب كأس العالم 86، ووصل معهم إلى النهائي في ال90 أيضا.

وقال كوبي عن دييغو: "إنه مثلي الأعلى. أحب مارادونا. عندما كنت يافعا في إيطاليا شاهدته مرارا حين لعب لنابولي".

غادر دييغو ، مثل كوبي الأعلى ، الدنيا قبل مرور عشرة أشهر كاملة على رحيل الأخير، وكان مارادونا يبادل براينت الإعجاب والاحترام وأرسل له أكثر من رسالة عقب إعلانه اعتزال كرة السلة عام 2016 بعد التتويج بلقب الNBA خمس مرات، من ضمنها رسالة قال فيها: "شكرا لكل هذا السحر".

نشر دييغو عقب وفاة كوبي في السادس والعشرين من كانون الثاني الماضي عبر حسابه في إنستغرام معزيا بالبلاك مامبا وابنته قائلا: "الطيبون يغادرون، إلى اللقاء أيها الأسطورة".

انحنى براينت ومارادونا كاثنين من ألمع نجوم الرياضة احتراما وتقديرا لإنجازات الآخر كل في رياضته، وتبادلا كيل المديح لبعضهما كلما سنحت الفرصة، قبل أن يأفل نجمهما عن الدنيا بأسرها مخلفين وراءهما أثرا عظيما وإرثا لا يمحي بحضور كان طاغيا وخاصا ولا يمكن لأحد تعويضه.

ويذكر ان 2020 لن تمحى من ذاكرة عشاق الرياضة بسهولة، بل سيذكرها السواد الأعظم باعتبارها واحدة من أصعب السنوات وأكثرها حزنا وسوادا في عالم الرياضة بالتحديد ليس لتفشي وباء كورونا وما ارتبط به من أحداث ومآس فحسب، بل لرحيل أسطورتين من أعظم أساطير الرياضة خلالها.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :