حادثة انتحار صحفي مصري تسلط الضوء على واقع الصحافة في مصر


عمانيات - ما تزال قضية انتحار الصحفي المصري، عماد الفقي، داخل مكتبه في جريدة الأهرام في القاهرة، تثير تساؤلات في الشارع الصحفي المصري والعربي دون معرفة الاسباب الحقيقية للحادثة، مع اتهامات متبادلة بين مسؤولين في صحيفته ومن اعضاء النقابة .
الحادثة سلطت الضوء على واقع الصحافة وأوضاع العاملين داخل مؤسسات الإعلام المصرية.
الحادثة وقعت وفق ما نشر في وسائل إعلام مصرية، في الساعات المبكرة من صباح يوم الخميس، حيث شنق الفقي نفسه داخل مكتبه في الطابق الرابع من مبنى الجريدة وسط القاهرة.
وبحسب شهود عيان فإن أحدا لم يلاحظ ما حدث إلا بعد عثور عامل على رأسه الذي انفصل عن جسده وسقط من شرفة المكتب إلى الشارع بالقرب من مبنى مؤسسة الأهرام.
وبحسب ما ورد، فقد فتحت النيابة العامة تحقيقاً في الحادث، واستدعت شهود عيان وأسرة الصحفي للوقوف على ملابسات ما حدث، ونُقل جثمانه إلى المشرحة لتشريح الجثة.
وشيعت الأوساط الصحفية المصرية بعد صلاة( الجمعة)، جثمان الصحفي عماد الفقي (54 عاماً) الذي أقدم على الانتحار شنقا فجر أمس (الخميس) داخل مبنى مؤسسة الأهرام.
وحسب ما نشر في وسائل اعلام أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا يفيد بانتحار صحفي بمبنى الأهرام، وانتقلت إلى المكان ووجدت جثة مفصولة الرأس أسفل مبنى الأهرام، والرأس معلق بحبل بالطابق الرابع. وبعد نقل الجثة إلى المشرحة، استمع فريق من رجال المباحث الجنائية لأقوال أسرة الفقيد وزملائه وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وجرى التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وكشف ملابسات الحادثة.
ونفى مسؤولون في الصحيفة أي احتمال لوجود جريمة قتل في حادثة الفقي، فيما ذكر زملاء له ان المنتحر كان يعاني من ظروف مادية صعبة.


ونعت نقابة الصحفيين المصرية ببالغ الأسى والحزن الفقيد الذي رحل إثر حادثة أليمة، ودعا نقيب الصحفيين ضياء رشوان، في بيان، الجميع لاحترام حرمة الموت، وحق الراحل وأسرته في تجنب طرح تأويلات للحادثة وأسبابها دون تحقق وثبوت بالأدلة، وانتظار نتيجة تحقيقات النيابة العامة التي تباشر مهامها، صاحبة الحق دون غيرها في توصيف الواقعة، وكشف ملابساتها.

وكشفت مصادر صحفية مصرية، أن الراحل والذي كان مسؤولا عن الملف القضائي بالأهرام، كان يعاني من ضائقة مادية بسبب تراكم المسؤوليات المالية على كاهله. وقالت: لم نشاهد أو نعرف عنه أي اضطراب ذهني أو نفسي، يفسر لنا ما فعله.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :