الشيخ طلال الماضي يكتب عن التسامح في قضية صلح عشائري


عمانيات - كتب الشيخ طلال الماضي على صفحته على الفيسبوك عن التسامح والعفو في صلح عشائري بعد دهس امرأة و طفلها الرضيع و وفاتهما.

بسم الله الرحمن الرحيم
"من لا يشكر الناس لا يشكر الله"
" ونشر الفضيلة حلال "
شرفني الاخوة الكرام من أبناء عشيرة الخوالدة أهل المرحومة علا سالم عايد الخوالدة زوجه الأخ يوسف عايد المهلهل المساعيد والذي كان واهله وعشيرة المساعيد الكريمه ايضاً بالاستقبال المبجل الذي لا يقدر عليه الا من هم بمثل أولئك الأخوه فالاخ يوسف هو زوج المرحومة واب للطفل المرحوم عماد يوسف عايد المهلهل ولشقيقيه المصابين الذين تعرضوا لحادث تصادم نتج عنه ما اسلفت.
فكرم الأخوه عشيرة الخوالدة ابتدأ باعتبارهم لبيت العزاء عند المساعيد هو بيت عزاء لهم واستقبلوني مع انسبائهم الكرام وكعادة من يكلف بمثل حادث السير الذي نحن بصدده يذهب المكلف أو المدخول به ليقوم بواجب العزاء واخذ الموعد المناسب للمكلومين للسير بالإجراءات العشائرية حسب الأصول الا أن المفاجأة كانت بان طلب مني اخواننا من عشيره الخوالدة الذين كرموهم انسبائهم المساعيد ان يكونو البادئين بالحديث رداً على كرمهم الذي اشرت له اعلاءه ان اتحدث كجاهه وقلت لهم ارجو ان تعطوني مجال لاحضار جاهه تليق بكم فكان جوابهم الذي قلدني وسام عز وشرف أتمنى أن اكون بمستواه بأننا نعتبرك بشخصك أكبر جاهة ونزولاً عند رغبتهم وارتفاعاً لمستوى كرمهم تحدثت طالباً عطوة عشائريه وكان الرد من عشيره الخوالدة بأن اعتبروها صلحاً تاماً ناجزاً وتبعهم ايضاً وبنفس الموقف الرجولي اخواننا من عشيره المساعيد واعتبره ايضاً صلحاً تاماً ناجزاً اكراماً لله ولرسوله وتأكيداً لايمانهم المطلق بالقضاء والقدر خيره وشره واحتساب مصيبتهم في ابنتهم الشابه وطفلها عند الله عز وجل وعفو عن السائق المسبب من عشيرة مطير من السعوديه / حفر الباطن، ولم يكن معي الاسم الكامل للسائق واعطوني صلحاً على بياض وأن اقوم بتعبئه اسم السائق بعد اخذه من الجهات الرسميه.
لم يسبق لي أن كتبت عن جهدي في الاصلاح وعن ما يحصل معي من مواقف كريمه الا أن هذا الموقف الفريد فرض علي أن اتجاوز كل ما اعتدت عليه لتقديم واجب الشكر اولاً ومن ثم حق العشيرتين الكريمتين ان يعرف الناس بهذا الموقف الكريم والاصيل والشجاع .
نعم صدق من قال من أفضل البر ( الجود في العسر ، والصدق في الغضب ، والعفو عند المقدره)
وخير من نهتدي به قول الله عز وجل ( والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
لقد كظمتم غيضكم وعفيتم وان شاء الله تفوزون بدرجه الاحسان عند الله.
شكراً بحجمكم ويليق بكم ابناء عشيره الخوالدة
وشكراً يطاول كرمكم ويلامس شهامتكم عشيرة المساعيد
لقد سطرتم موقفاً اصيلاً باسم الأردن وعشائرها الكرام لعشيرة مطير العربية الاصيله الضاربه جذورها في عمق التاريخ
أكبر الله من امثالكم وجبر الله مصابكم ونضرع للعلي القدير ان يشفي الأطفال المصابين وجزاكم الله عنا خير الجزاء.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :