عمانيات - كتب نوار السناسلة - عكست مضامين مقابلة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد مع التلفزيون الأردن عمق الرؤية الملكية تجاه التحديات التي تواجه الاردن وخارطة طريق ونهجا واضحا ونحن نلج المئوية الجديدة؛ بصيغ حداثية تعكس روح الدولة الأردنية الهاشمية التي تتماشى مع روح العصر
والغد المشرق بخطى ثابتة، وليبقى الاردن وطنا عزيزا مستقرا.

وعبر سموه عبر شاشة التلفزيون الأردني وبكل فخر واعتزاز عن حبه للقوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي على خطى والده جلالة القائد الاعلى الملك عبد الله الثاني، وقال " في الجيش أنا لست ولياً للعهد، أنا ملازم أول شأني شأن بقية الضباط، والقوات المسلحة مدرسة تعلم الالتزام والتضحية والانضباط وبصراحة الزمالة التي لمستها بالجيش لم أرَ مثلها بأي مكان آخر".
وتحدث عن مسيرة جلالة الملك في الجيش وقال، جلالة سيدنا، عسكري قبل كل شيء، وخدم فترة طويلة في الجيش العربي وتسلسل بالرتب والمواقع القيادية حتى أصبح قائداً للعمليات الخاصة برتبة لواء، وقال انه ولغاية اليوم، عندما أرافق سيّدنا، أرى كيف تتغيّر ملامحه عندما يلتقي الذين خدموا معه وأشعر بمدى سعادته عندما يسترجع ذكرياته معهم.
واشار سموه خلال المقابلة الى حجم المسؤولية التي تقع على عاتق جلالة الملك، وقال انه من الصعب وصفها وعلى سبيل المثال، البعض لديهم التزامات بسيطة ولا ينامون الليل، فما بالك بالذي تكون مسؤوليته بلداً بأكمله.
وتحدث سموه عن الدور الكبير للمغفور له، بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، في اتخاذ قرار تعريب قيادة الجيش التاريخي، وما تركه الراحل العظيم من إرث كبير؛ وقال عن تعريب قيادة الجيش العربي بانه انجاز تاريخي في مسيرة الدولة، ويحسب لجدي الحسين رحمه الله.

وجاء حوار ولي العهد مع التلفزيون الأردني شاملا ومعبرا عن اطلاع واسع على مجمل القضايا والتحديات التي يواجهها الاردن بما فيها تداعيات الوباء الصحية والاقتصادية؛
؛ وقال سموه، انه وبعد مرور أكثر من عام على ظهور هذه الجائحة التي غيرت الكثير في العالم، جراء فيروس كورونا وهو عدو ولم يعلم أحد شكل ذلك العدو الذي نواجهه وبسببه فقدت الكثير من العائلات أشخاصاً أعزاء عليهم،بالإضافة إلى أن الإغلاقات والإصابات أثرت على أرزاق الناس وأثرت على الاقتصاد ولكن سموه اعرب عن التفاؤل مع وجود اللَّقاح بان نتمكن من التعافي تدريجياً من أثر الأزمة.
واشاد سموه بالاجراءءات لمواجهة كورونا، وقال الأردن من أوائل الدول التي حصلت على المطعوم في المنطقة، لكن سبب تأخير عملية التطعيم هو الشركات المصنعة للقاحات، والأردن بصدد توفير كميات كبيرة منه ومن الضروري أن يأخذ الجميع بالأسباب، والتسجيل لأخذ اللقاح. لذلك الصبر مطلوب و"إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً".

وليس من المبالغة القول بان سمو ولي العهد قدّم خلال المقابلة انموذجا مثاليا من العمل السياسي والشبابي، ووجّه رسائل هامة لجهة مواجهة الكثير من التحديات وبمقدمتها تداعيات جائحة كورونا، ووجه رسالة هامة للشباب والذين
هم ذخيرة الامة المتجددة وان مؤسسة ولي العهد ستدعم قضاياهم من خلال برامج التاهيل للدخول الى سوق العمل.


واكد سموه بأن الأردن تاريخياً مر بظروف أصعب بكثير من التي نعيشها اليوم وصمود الأردن حالة تدرس، وبهذا العام نحتفل بمئوية الدولة، هذه الدولة التي صمدت وازدهرت بمنطقة مُلتهبة وهذا بفضل إيماننا شعباً وقيادة بالبلد