ليس المأمول .. !


كتب الدكتور محمد كامل القرعان-

إن إعادة الهدوء للشارع ، يتم بتحقيق جزءا من المطالب التي قدمت عبر تظلمات المواطنين لجلالة الملك بالسلط ، دون دفع أي ثمن سياسي .

وهذه الجولة بما أصاب الاردنيين من فاجعة كبيرة المت بهم بفقدان سبعة اشخاص نتيجة اهمال وتقصير في مستشفى السلط الحكومي، لم تدفع فيها الحكومة سوى مجموعة من البالونات، بل المسؤول عليه أن يدفعها دون اشتراطات سياسية.

وان ما تم التوصل إليه خلال الايام الماضية “ليس المأمول” بل نتطلع إلى إنهاء ازمة البلد الادارية والاقتصادية ، ويدنا ضاغطة دائما على الوطن.

ويجب ان تتسجد ثقة الملك بالحكومات وباشخاصها بالعمل بالميدان والوقوف على كل كبيرة وصغيرة وفاء لتلك الثقة التي اولاها لهم.

أن ظهور وباء “كورونا” ، كان له أثر على كل الاوضاع العامة في الاردن وكان دخول الجائحة محطة فارقة ، انشغلت الدولة مع كل مكونات الشعب بمواجهة الفيروس، ما رتب على الحكومة والشعب هما جديدا بالمواجهة مع الازمة ، والدخول في جولة صراع جديدة.

أن ما جرى كان عبارة عن نتائج أهمال وتقصير وتراخي ، رغم أن مطالب المواطن كانت واضحة ، وهي التزام الحكومات بالاصلاحات الاقتصادية والصحية السابقة دون تلكؤ، وأن تأتي بمشاريع جديدة وهو استحقاق جديد أن الاردن أمام جائحة، وهناك حاجة لسد رمق أبناء الشعب والذي يراقب سلوك الحكومات وتصرفاتها في تنفيذ المشاريع وجلب نوافذ أخرى واعدة .

الملك يريد أن يحقق لشعبه أن يعيش بكرامة ، لذا كان مطلبنا مضاعفة الجهود الحكومية للخروج من الازمات المتكررة وبناء منظومة اصلاحية ادارية شاملة لجميع القطاعات لا سيما لمواجهة كورونا، وبعض الحكومات السابقة كانت متعنة حتى آخر لحظة في تضليل الشارع والمراهنة على كسب الوقت حتى تكشف المستور خلفها .

مما اثر بمضاعفة ما يزيد على 30 مليار ديون خارجية دون التقدم خطوة واحد لتقديم مشاريع متعددة وحلول صادقة وواضحة وواعدة ، والتنفيذ بكل مكوناتها وخاصة الكهرباء والماء والتجارة والصناعة والتصدير والعمال والتجار وتتعلق بالاستيراد والتصدير، واستيعاب العمال وغيرها.

وحول إجراءات مواجهة فيروس “كورونا حاولت الحكومات منع دخول الفيروس وهو في حالة عنفوان ، لكن في النهاية دخل المرض، وبدأت سياسة جديدة، كيف تكسر الدولة هذا الوباء وتحاصره لا سيما أن هناك جهودا كبيرة واستثنائية في سبيل مكافحة الجائحة تقوم بها فرق الصحة والداخلية وكل الأطقم الحكومية.

ومطالبة المواطنين بالالتزام بالتعليمات وإجراءات الوقاية للقضاء على الفيروس، كي لا يكونوا سببا في نقل الفيروس من شخص لآخر.

ان ما فعلته بعض الحكومات يضعف الحالة الاردنية، ويشجع ضعاف النفوس، والذين يبحثون عن الخراب الحضور على الساحة ، لكن الاردن يستحق منا الافضل.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :