الصفح الملكي عن موقوفي قضية الفتنة علامة فارقة بقاموس الانسانية والتسامح
كتب نوار السناسلة -
شكل الصفح الملكي عن موقوفي الأحداث الأخيرة أو فيما يعرف بقضية الفتنة، علامة فارقة في قاموس الانسانية والتسامح والعفو، حيث استجاب جلالة الملك عبد الله الثاني كأب وكأخ لكل الأردنيين وبهذا الشهر الفضيل لمناشدة شخصيات أردنية للصفح عن ابنائهم الذين انقادوا وراء الفتنة وليكون كل واحد من الذين اندفعوا وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة عند أهله.
وجسد الصفح الهاشمي العنوان الابرز والراسخ للقوة والبناء والنهضة والتأكيد بأن الأردن الوطن المزدهر والقوي بقيادة جلالة الملك الحاني والعطوف على ابنائه حتى مع من يسيئون اليه، فهذه شيم وأخلاق الهاشميين بالعفو عند المقدرة وملأ وجدان الاردنيين فخراً واعتزازاً بهذا الموقف الذي لا يضاهى وزاد من تماسك الجبهة الوطنية ووحدة الصف والمحافظة على أمن واستقرار المملكة ولتبقى سداً منيعاً في وجه التحديات والوقوف في وجه المندسين والحاقدين.
وجاء التوجيه الملكي بالإفراج عن الموقوفين المغرر بهم، رسالة واضحة للعالم بأن الأردن كان وما يزال واحة أمن وامان والحضن الدافئ والملاذ لجميع ابنائه من شتى الاصول والمنابت، كما وجسد عمق الثقة والعلاقة القوية بين النظام السياسي الملكي الهاشمي والاردنيين والدليل على أن اولويات القيادة الهاشمية أمن الوطن واستقراره وكذلك ساهمت بزيادة اللحمة الوطنية وعززت الانتماء والولاء للقيادة والوطن.
ولا شك بان الاحداث الاخيرة او فيما يعرف بقضية الفتنة تؤكد ضرورة اليقظة وتوخي الحذر خلال هذه المرحلة التي تحاول فيها بعض الاصوات ومن اصحاب الاجندات المغرضة بث خطاب الكراهية والتضليل وتزييف الحقائق لتشويه صورة الاردن والنيل من امنه واستقراره ولكن بيقظة وشجاعة منتسبي القوات المسلحة والاجهزة الامنية والذين هم صمام الامان والاستقرار وخط الدفاع الاول عن الوطن وبتضحياتهم وعقيدتهم الصلبة سيبقى الأردن محصن وعصيا على كل طامع وحاقد.
خلاصة القول، تضامن العالم مع الاردن بقياد جلالة الملك ودعمه لحفظ أمن واستقرار المملكة تبرز المكانة العالية والمرموقة التي يحظى بها جلالة الملك سواء بين ابناء شعبه أو على الصعيد الاقليمي والدولي، ووقوف الاردنيين صفاً واحداً خلف قيادة جلالته في مواصلة مسيرة البناء وتحقيق الإنجاز في جميع مؤسسات الدولة، التي تدخل مئويتها الثانية، وأن الأردن بحكمة قيادته ووعي شعبه سيبقى قويا راسخا والقادر على ان يتجاوز كل التحديات.. ويبقى الصفح الملكي عن موقوفي قضية الفتنة علامة فارقة بقاموس الانسانية والتسامح.

.