• الرئيسية
  • مقالات

  • الهدنة وجهود إعادة أعمار القطاع .. ولكن يبقى الموقف الأردني مشرفاً والاكثر فخراً

الهدنة وجهود إعادة أعمار القطاع .. ولكن يبقى الموقف الأردني مشرفاً والاكثر فخراً


عمانيات - كتب نوار السناسلة -
مع دخول وقف اطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل حيز التنفيذ عند الساعة الثانية فجر اليوم الجمعة، عمت الاحتفالات العفوية مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، احتفاءً بالانتصار الذي تحقق وسط هتافات الشعب الفلسطيني بتكبيرات عيد الفطر التي حرم منها جراء العدوان المتواصل على غزة ..
وفتح وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي وغزة، المجال أمام طرح ملف إعادة إعمار قطاع غزة والذي لا تتوافر حاليا إحصاءات أو تقديرات دقيقة حول حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع والذي قد يحتاج الى وقت طويل من جهود اللجان الدولية والاقليمية لتقديره، ولكن بكل المقاييس فان كلفته هذه المرة ستكون أعلى بكثير مما كانت عليه عام 2014 الذي شهد موجة عنف إسرائيلية شبيهة والتي قد تصل الى مليارات الدولارات.
ورغم التصريحات المتلفزة التي اطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن فجر الجمعة، وأعلن التزامه بالعمل مع الأمم المتحدة من أجل توفير المساعدات الإنسانية لإعادة بناء غزة، فان الضرر الذي لحق بالبنى التحتية من المباني السكنية وشبكات الاتصالات والكهرباء وخطوط المياه وشبكات الصرف الصحي وكل ما يتعلق بالبنى التحتية، يقل ضرراً أمام حالات الموت المأساوية للأسر الفلسطينية والاصابات التي لحقت بالمئات والالاف من الفلسطينيين، وعليه فانه يفترض أن يكون هناك مؤتمر دولي لدعم جهود إعادة الإعمار، على غرار ما جرى في العام 2014
ولكن يبقى التساؤل الاكثر جدلا من هي الجهة او الجهات المنوط بها تحمل مسؤولية وتكلفة إعادة الإعمار والتعويض اليست اسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والتساؤل الاكثر جدلا ايضا هل ستمارس محكمة الجنايات الدولي دورها وتفتح تحقيقا وتصدر احكاما بممارسات اسرائيل وجرائمها وهل يتوقع أن تصدر المحكمة الدولية امراً باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الاسرائيليين جراء تلك الممارسات والجرائم.
ويجدر الاشارة الى أن الممارسات الإسرائيلية والجرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، أوقعت الأنظمة العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل حديثا بحرج بالغ، خاصة وان
قادة تلك الدول روجوا لقراراتهم أمام شعوبهم، بأن التطبيع هو لحماية الفلسطينيين، ولمنع ضم باقي أراضيهم من قبل إسرائيل، وهو ما جاء متناقضا مع التطورات الأخيرة على الأرض، وأدى من وجهة نظر الكثير من الخبراء إلى انه اوقع تلك الدول بحرج بالغ قد تحاول الخروج منه بالمزيد من المساعدات الانسانية والمساهمة تمويل جهود اعمار الدوار الذي لحق بغزة.
وخلاصة القول، تبقى مواقف بعض الدول العربية مشرفة واكثرها فخراً جهود جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني المتواصلة لدعم وإسناد الفلسطينيين وأهل قطاع غزة وعبر كافة القنوات الدبلوماسية والسياسية والاستجابة السريعة لتلبية نداء الاستغاثة للوقوف إلى جانب اخوانهم في غزة وفي كافة الظروف والأحوال وتقديم كافة أشكال المساعدة اللازمة لتلبية احتياجاتهم، ولتمكينهم من الصمود ومواجهة تداعيات الهجمة الشرسة والممارسات العدوانية الإسرائيلية بحقهم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :