الاستقلال مسيرة انجاز وشموخ بتاريخ الأردن والامة


عمانيات - كتب نوار السناسلة - يأتي احتفال الأردنيين بعيد الاستقلال الخامس والسبعين للمملكة متزامناً مع الاحتفالات بدخولها المئوية الثانية في ظل انجازات تحققت في شتى المجالات منذ استقلالها في 25 أيار 1946 ما رسخ مكانتها اقليمياً ودولياً وساهم بإعلاء شأن الوطن وجعله محطة مضيئة بتاريخ الأردن والامة.
ويسجل للأردن انه ورغم كل الظروف الصعبة وقلة الموارد والامكانيات والتحديات اللاحقة وتداعياتها، فقد استطاع وبحكمة وحنكة قيادته الهاشمية وبسواعد الأردنيين وانتمائهم وعبر العقود الماضية من بناء دولة عصرية حديثة تقابل مثيلاتها في العالم المتحضر.
ويفخر الاردن بانه الدولة الأكثر دعماً للقضية الفلسطينية ودافعا عن فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى كافة المستويات وفي المحافل الدولية، وحظيت المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس باهتمام القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية والدينية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وحيث تم تشكيل الصندوق الهاشمي لإعمار الأقصى وقبة الصخرة المشرفة عام 2007م لتوفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في القدس ولضمان استمرارية إعمارها وصيانتها ومشاريع إعمار وترميم داخل المسجد الأقصى وإعمار المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وإعادة بناء منبر المسجد الأقصى المبارك ( منبر صلاح الدين ) وتركيبه في مكانه .
ويسجل الاردن وبكل فخر بانه نجح باستصدار العديد من القرارات التي تدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتكشف الانتهاكات الإسرائيلية ضد التراث العربي والاسلامي في القدس وحرص جلالة الملك على التواصل الدائم والمستمر مع أهالي القدس سواءً باستضافتهم والسماع لاحتياجاتهم ودعم صمود المقدسيين في مدينتهم وهم يواجهون أشرس حملات الاعتداءات والتهجير، والممارسات الاجرامية ومجازر قوات الجيش الاسرائيلي في غزة والضفة الغربية ليست ببعيدة، وحيث ظهر الموقف الاردني الرسمي والشعبي الداعم والمساند للأشقاء الفلسطينيين جليا وفي ابهى صوره، وعمت المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية معظم المحافظات رفضا للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والاعتداءات على المقدسيين والانتهاكات في المسجد الاقصى.
وقد أرسى جلالة الملك ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية، رؤية واضحة للإصلاح الشامل ومستقبل الديمقراطية في الأردن والسعي إلى تحفيز الحوار الوطني حول مسيرة الإصلاح وعملية التحول الديمقراطي، بهدف بناء التوافق وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار، وإدامة الزخم البناء حول العملية الإصلاحية وتجذير مأسسة الحوار لتصبح النهج السائد للولوج نحو التطور والحداثة ومواكبتها وعلى كافة المستويات.
ويبقى القول، بان مناسبة عيد الاستقلال تمر في ظل تداعيات ظروف استثنائية جسد الاردنيون خلالها بقيادة جلالته أسمى معاني الانتماء والصبر والتعاون والتكافل من اجل رفعة الاردن واستقراره وجعله الانموذج بالتسامح والتكافل واحترام حقوق الانسان ولم يتوان الاردن يوماً عن اغاثة الملهوف ونجدة المستضعفين رغم شح الموارد والامكانيات وذلك من منطلق انساني واخلاقي، ويبقى الاردن مصدر الفخر والاعتزاز للجميع لان قام بما تعجز عنه دول متقدمة ولكن الاستقلال يبقى مسيرة خير وبذل وعطاء وشموخ بتاريخ الأردن والامة .
































تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :