خلال قراءتنا لواقع ولمشهد المجتمع الأردني الحالي، ومن سير الأحداث بطريقة سريعة تدعو إلى اليأس والانكسار والحسره وكيف تخترق أيدلوجيات مجرّدة من الإنتماء والوطنية والإنسانية، إلى صفوف وحدة هذا الشعب الذي لطالما كان بنياناً مرصوصاً بحب الوطن وترابه.

كم يعترينا الحزن على أردننا وإلى أي هاوية يدفع فيه بعض المغرضين الذين يحاولون تمزيق وحدة الاردن التي حيرت منابع الأرض في الأمن والأمان ، و الوقوف على كلمةٍ واحدة طوال مسيرتها في الإنتماء والولاء لهذا الوطن الذي بذل الأجداد في سبيله كل غالي، ليبقى صامداً معافى آمينا على شعبه عبر كل الأجيال.

ما نقدمه اليوم سيشكل جزءاً من مستقبل الأردن الغالي ، فلنقدم الصبر و الوقوف متلاحماً في سبيل بقاء هذا الوطن مرساة الأمان ، كما كان لأبنائه و للعروبة كافةً ..

الحق والكرامة والفداء والتضحية والإيثار والبطولة والشجاعة وموقف الشهامة كانت هويتنا التي يجب المحافظة عليها.

لا سيما أننا في خضم عالم من حولنا متراطم الأمواج ، اختلفت فيه أوراق الدين والسياسة والقيم والمبادئ الاجتماعيه ، وتكالبت فيه القوى الشريرة لإشعال فتيل الفتنة والقهر في مجتمعنا الأردني الذي كان وسيبقى قلباً واحداً ، وتحت مظلة قائد واحد يسعى إلى توحيد الصفوف لأجل الدفاع عن هذا الوطن وشعبه دائماً ..

عودوا أيها الشعب إلى منبع الحكمة في تجاوز المعضلات بالصبر و التضحية، في سبيل هذا الوطن الغالي ، لنعود إلى سابق عهدنا كما عهدنا العالم لأمننا وأماننا ، دون المساس أو تشويه صورتنا أمام أعين المغرضين ، لنبقى بلداً جديراً بكل التحديات واثقاً بالقيادة الهاشمية و هذا الشعب الذي نفخر به أمام الأمم دائماً وأبداً ..