اصطحاب الكلاب في الاماكن العامة استعراض ام بلطجة


عمانيات - نوار السناسلة- بات اصطحاب الكلاب وبخاصة الضخمة والشرسة منها. تشكل سلوكا سلبيا منفرا للمشاة في الشوارع، بينما تشكل سلوكا استعراضيا مؤذيا لمن يمارس هذا السلوك ويصفه البعض بانه سلوك بلطجة.
احمد. طفل في التاسعة من عمره اصطحبته اسرته في نزهة في شوارع العاصمة عمان بعد تقليص ساعات الحظر الليل جراء تداعيات جائحة كورونا.
احمد فجأة تبلل جسده عرقا وبدأ يرتعد خوفا بعدما شاهد المشاة يتناثرون كحبات خرز انفرطت من خيط سبحتها، حينما شاهدوا كلبا ضخما أسود اللون يصطحبه شاب في الشارع .
تقول والدة الطفل احمد: حالة الذعر والهلع التي أثارها المشاة وصراخ الاطفال أثار الكلب وبدأ بالنباح ومحاولة الانفلات من الحبل الذي يمسكه الشاب، وما هي الا لحظات حتى خلا الشارع من المشاة وأبنها تسمرت قدماه بالشارع ولا يقوى على الحركة أو الكلام، وهي تصرخ مستغيثة، وقد أصبح الكلب أمامهما وبالكاد نجحت محاولات الشاب بالسيطرة عليه وإبعاده.

ظاهرة اصطحاب الكلاب في الاماكن العامة أصبح مشهدا يتكرر ، بالرغم من حالات الخوف والقلق التي يثيرها لدى البعض وبخاصة الاطفال والنساء، حيث يعدها بعضهم نوعا من المكانة والظهور الاجتماعي والتمييز ، ما يؤكد على ضرورة معاقبة أولئك، لأن الكلاب للحراسة في البيوت والشركات والمزارع وغيرها وتكون مربوطة في مكان او داخل قفص أو على أسطح البنايات.
ويقول، علي محمود، أنه سافر إلى الكثير من دول العالم قبل أن يستقر في الأردن، وهناك الكثير من الدول تحظر اصطحاب الكلاب في الشوارع والأماكن العامة لضررها ، وتفرض عقوبة على كل من يتعدى ذلك، ناهيك عن حصول مالك الكلب على رخصة وشهادة صحية لكلبه.

ويتابع، أن المجتمع الاردني ليس معتادا على وجود الكلاب بين المارة في الشوارع ولا يألفوا وجودها وتثير الرعب بينهم ، حيث يعمد بعضهم إلى تغيير طريقه في الشارع، حينما يشاهد كلبا خشية من التعرض للإحراج، متسائلا عن تكلفه اطعام الكلب ورعايته، فيما يعاني الكثيرين جراء الوضع الاقتصادي الصعب والبعض بالكاد يؤمن طعام يومه.

احد المشاة والذي يصطحب كلبا في الشارع يقول، إنه يحرص على اصطحاب كلبه من وقت لآخر في الاماكن العامة، متفقا مع القول بأن الكلب يثور حينما يدب الخوف والذعر على الأشخاص الذين أمامه وتلك غريزة حيوانية، مستدركا بأن كلبه مطيع ويعلم كيف يسيطر عليه ولا خوف منه وبخاصة أن حجمه صغير ويسهل السيطرة عليه وفي بعض الأحيان يتودد إليه البعض وبخاصة الاطفال الصغار لجماله ولونه الأبيض الذي يبعث الطمأنينة في النفس.

ويتفق سليم خالد، بأن هناك أنواعا من الكلاب الضخمة والشرسة وذات المظهر المرعب تسبب الذعر لمن يشاهدها ويصعب السيطرة عليها في الكثير من الاحيان ما يجعلها تشكل خطرا على المشاة ، حيث يعمد البعض على اصطحابها في مركباتهم والشاحنات الصغيرة وتكون مربوطة فيها بحبل للحؤول دون خطورتها ولكن نباحها وشراستها ومظهرها يثير الخوف ويسبب القلق والتوتر لمن يشاهدها.

ويحذر خبراء بتربية الكلاب بالقول، أنه من الاخطاء الشائعة الخوف من الكلب والجري أمامه إذا هاجم أحد الأشخاص لأن ذلك يشجعه ويجعله يثور ويحاول اللحاق بالشخص الذي هرب منه حتى يتمكن من الامساك به ويعضه بشراسة، داعيا إلى التصرف السليم والهدوء والوقوف بثبات وعدم إظهار الخوف والهلع وهذا يشكل العنصر الأساس للأمان .

وبينوا بأن الكلاب تثور حينما تشاهد القطط أمامها وتلك غريزة فيها وتثور وتطاردها الأمر الذي يجعل السيطرة عليها صعبا خاصة مع الكلاب ذات الجسم الضخم وبعضها يستطيع سحب الشخص الذي يمسك بالحبل والتسبب بإصابات له، مشيرين إلى أن الشوارع وبخاصة وقت الازدحام وفي المناطق المحصورة تكون أكثر خطورة فالكلب أولا وأخيرا حيوان يتصرف تبعا لغريزته وهناك حوادث تسببت الكلاب فيها بإصابات حتى لمدربيها.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :