تخفيف وزن بقلم: وائل منسي


يبدو أن كل الجهود الرامية إلى تخفيف وزني المتزايد لم تنجح وتنفع معها كمية النكد اليومي الممزوج بالأمل، ومنها أخذ الجرعة الثالثة، ولا أزمة "الفتنة" وأخواتها " النائب المفصول " ولا الأزمات والتشوهات الإقتصادية التي نعاني منها، ولا آثارها الاجتماعية المدمرة على البلاد والعباد، ولا برنامجي الإذاعي المفضل "صوتك حر" الذي يرفع حسي الوطني والقيمي كما يرفع ضغطي يوميا، ولا الهجمة المبرمجة قبل وخلال وبعد مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، من قبل كتاب التدخل السريع، ودعاة الوطنية المزعومة، ولا اعتقالات الطلبة الأخيرة، التي جرفت ووضعت العصا في دواليب خطط الدولة وأولوياتها للمرحلة المقبلة، ولا " إتفاق النوايا " ولا الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى ولا القصف المتكرر للجارة سوريا، كل هذا لم ينجح في تخفيف وزني.
وبدأت الحرب "نفسيا ومعنويا على الأقل" وأستعد الآن لقصف مواقع الغدد الدهنية في جسمي وكذلك مخازن وتكتلات دهنية متجمعة في أطراف متفرقة، إذ أصبح كرشي مثل حل الدولتين، والذي آمل أن يغدو دولة واحدة فقط، ورغم جهود قوات التحالف الأسري والأصدقاء، قد تفلح في صد الهجوم الدهني، وعزا مصدر مسؤول إلى أن العملية تحتاج إلى إرادة حقيقية، واختراق إصلاحي بنيوي، وحوارات معمقة حول الخلايا الوطنية الجامعة والمتفرقة في جسمي، وأن عدم نجاح الرواية الرسمية لي وعدم تماسكها أدى إلى توقف استهلاك المياه والطاقة والكورتيزون المفاجئ في الفترة الأخيرة، نتيجة التحسن الكبير في الحالة الصحية الذهنية وبدأت بعدها حملة إعادة الامل لجسمي المكتنز تتضمن إعادة البناء والهيمنة اقصد الهيكلة وتبني عقد اجتماعي وهمي جديد مع نفسي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :