وعدتُ صديقي محمود، مش محمود الخطيب، بوليمة «مناقيش زعتر». ومرت الأيام ولم التزم بوعدي مما عرّضني للتساؤلات والغمزات واللمزات، وكأني من «تبعين الفساد». وعلى طريقة، تعشى فيهم قبل ما يتغدوا فيك، باغتُ الصديق بالاعتراف ان سبب تأجيل العزومة يعود الى كاظم الساهر. وحين اندهش الفتى من كلامي رافعا حواجبه باستغراب: مال المناقيش بالأخ «أبو وسام». قلت له: الا يقول كاظم بقصيدة «ليلى»: ( لو كنتُ ذا ترف ماكنت ِرافضة حبي/ لكن عُسر الحال/ ضعف الحال/ فقر الحال/ مأساتي)..! ففهم الرجل أن أحوالي «مزمّرة»، واتفقنا على «نظرة ذات ميسرة». خرجتُ من البيت لزيارة احد اقاربي في المستشفى و هو من كبار السن واعتدت ان اناديه ' عمّي'. وكوني «ضعيفا» بالجغرافيا، تركتُ سيارتي في أقرب مكان، وترجّلتُ وسرتُ على طريقة «حافية القدمين» أتهجى موقع ومدخل المستشفى. كانت فرصة لدندنة أغنية شادية التي ظلّت ترنّ في مسمعي منذ يومين وهي بعنوان «آخر ليلة». فتحسستُ جيبي ووجدتُ بقايا دينار. قلت: خليهم مصروف لـ ' الولد».لكني كنتُ سعيدا بالمشوار وخاصة عند «دوّار الداخلية»، قبل ان أنسكب من تحت الدرج القريب من وكالة الانباء الاردنية نحو المستشفى في «شارع الاستقلال» كان ثمة طلاب مدارس وسيدة تلهث برفقة ابنتها الصبية ورجل طاعن في السنّ ينظر في كافة الاتجاهات وكأنه «مضيّع حاله». وصلت المستشفى محاذرا ان تقع على رأسي «طوبة» من مبنى قيد الانشاء. وسألت عن غرفة العناية المركّزة. قالت حسناء/ممرضة «الطابء الأول استاز». ترددت أستعين «بالأسنسير» او اعتمد على قدميّ. لكني خفتُ من الضياع وتخسر دار شناعة اثنين بدل من واحد.وصلت جناح العناية المركزة لم اجد عمّي. قلت: كِملت، هو أنا ناقص مصايب. يعني طفر وقلة كيف!.لكن ممرضا وسيما اخبرني ان عمّي انتقل الى الغرفة رقم 375 . واستعنت بالمصعد للمرة الثانية. ولم اجد عمّي في الغرفة . صرختُ مثل الأخ «أرخميدس: أين عمّي؟». او مثل الفنانة يُسرا «أين قلبي»؟.ولم ترد يُسرا، بل ممرضة سمينة بس محترمة وقالت: ابو العبد في غرفة 377. يعني فرقت رقمين؟ . . أخيرا، وجدتُ عمّي «الضائع»، وكان يضحك ويده معلّق بها انبوب «جلوكوز» والثاني أُنبوب يحتوي على سائل أصفر، فكّرته «عدس مجروش». حمدالله على السلام يا عمّاه.ومارسنا النميمة مع عمّي لمدة ساعة.انبسطنا وقال عمي وانا اودعه: جلسة ممتعة، كل يوم تعال !.
وعدتُ صديقي محمود، مش محمود الخطيب، بوليمة «مناقيش زعتر». ومرت الأيام ولم التزم بوعدي مما عرّضني للتساؤلات والغمزات واللمزات، وكأني من «تبعين الفساد». وعلى طريقة، تعشى فيهم قبل ما يتغدوا فيك، باغتُ الصديق بالاعتراف ان سبب تأجيل العزومة يعود الى كاظم الساهر. وحين اندهش الفتى من كلامي رافعا حواجبه باستغراب: مال المناقيش بالأخ «أبو وسام». قلت له: الا يقول كاظم بقصيدة «ليلى»: ( لو كنتُ ذا ترف ماكنت ِرافضة حبي/ لكن عُسر الحال/ ضعف الحال/ فقر الحال/ مأساتي)..! ففهم الرجل أن أحوالي «مزمّرة»، واتفقنا على «نظرة ذات ميسرة». خرجتُ من البيت لزيارة احد اقاربي في المستشفى و هو من كبار السن واعتدت ان اناديه ' عمّي'. وكوني «ضعيفا» بالجغرافيا، تركتُ سيارتي في أقرب مكان، وترجّلتُ وسرتُ على طريقة «حافية القدمين» أتهجى موقع ومدخل المستشفى. كانت فرصة لدندنة أغنية شادية التي ظلّت ترنّ في مسمعي منذ يومين وهي بعنوان «آخر ليلة». فتحسستُ جيبي ووجدتُ بقايا دينار. قلت: خليهم مصروف لـ ' الولد».لكني كنتُ سعيدا بالمشوار وخاصة عند «دوّار الداخلية»، قبل ان أنسكب من تحت الدرج القريب من وكالة الانباء الاردنية نحو المستشفى في «شارع الاستقلال» كان ثمة طلاب مدارس وسيدة تلهث برفقة ابنتها الصبية ورجل طاعن في السنّ ينظر في كافة الاتجاهات وكأنه «مضيّع حاله». وصلت المستشفى محاذرا ان تقع على رأسي «طوبة» من مبنى قيد الانشاء. وسألت عن غرفة العناية المركّزة. قالت حسناء/ممرضة «الطابء الأول استاز». ترددت أستعين «بالأسنسير» او اعتمد على قدميّ. لكني خفتُ من الضياع وتخسر دار شناعة اثنين بدل من واحد.وصلت جناح العناية المركزة لم اجد عمّي. قلت: كِملت، هو أنا ناقص مصايب. يعني طفر وقلة كيف!.لكن ممرضا وسيما اخبرني ان عمّي انتقل الى الغرفة رقم 375 . واستعنت بالمصعد للمرة الثانية. ولم اجد عمّي في الغرفة . صرختُ مثل الأخ «أرخميدس: أين عمّي؟». او مثل الفنانة يُسرا «أين قلبي»؟.ولم ترد يُسرا، بل ممرضة سمينة بس محترمة وقالت: ابو العبد في غرفة 377. يعني فرقت رقمين؟ . . أخيرا، وجدتُ عمّي «الضائع»، وكان يضحك ويده معلّق بها انبوب «جلوكوز» والثاني أُنبوب يحتوي على سائل أصفر، فكّرته «عدس مجروش». حمدالله على السلام يا عمّاه.ومارسنا النميمة مع عمّي لمدة ساعة.انبسطنا وقال عمي وانا اودعه: جلسة ممتعة، كل يوم تعال !.
وعدتُ صديقي محمود، مش محمود الخطيب، بوليمة «مناقيش زعتر». ومرت الأيام ولم التزم بوعدي مما عرّضني للتساؤلات والغمزات واللمزات، وكأني من «تبعين الفساد». وعلى طريقة، تعشى فيهم قبل ما يتغدوا فيك، باغتُ الصديق بالاعتراف ان سبب تأجيل العزومة يعود الى كاظم الساهر. وحين اندهش الفتى من كلامي رافعا حواجبه باستغراب: مال المناقيش بالأخ «أبو وسام». قلت له: الا يقول كاظم بقصيدة «ليلى»: ( لو كنتُ ذا ترف ماكنت ِرافضة حبي/ لكن عُسر الحال/ ضعف الحال/ فقر الحال/ مأساتي)..! ففهم الرجل أن أحوالي «مزمّرة»، واتفقنا على «نظرة ذات ميسرة». خرجتُ من البيت لزيارة احد اقاربي في المستشفى و هو من كبار السن واعتدت ان اناديه ' عمّي'. وكوني «ضعيفا» بالجغرافيا، تركتُ سيارتي في أقرب مكان، وترجّلتُ وسرتُ على طريقة «حافية القدمين» أتهجى موقع ومدخل المستشفى. كانت فرصة لدندنة أغنية شادية التي ظلّت ترنّ في مسمعي منذ يومين وهي بعنوان «آخر ليلة». فتحسستُ جيبي ووجدتُ بقايا دينار. قلت: خليهم مصروف لـ ' الولد».لكني كنتُ سعيدا بالمشوار وخاصة عند «دوّار الداخلية»، قبل ان أنسكب من تحت الدرج القريب من وكالة الانباء الاردنية نحو المستشفى في «شارع الاستقلال» كان ثمة طلاب مدارس وسيدة تلهث برفقة ابنتها الصبية ورجل طاعن في السنّ ينظر في كافة الاتجاهات وكأنه «مضيّع حاله». وصلت المستشفى محاذرا ان تقع على رأسي «طوبة» من مبنى قيد الانشاء. وسألت عن غرفة العناية المركّزة. قالت حسناء/ممرضة «الطابء الأول استاز». ترددت أستعين «بالأسنسير» او اعتمد على قدميّ. لكني خفتُ من الضياع وتخسر دار شناعة اثنين بدل من واحد.وصلت جناح العناية المركزة لم اجد عمّي. قلت: كِملت، هو أنا ناقص مصايب. يعني طفر وقلة كيف!.لكن ممرضا وسيما اخبرني ان عمّي انتقل الى الغرفة رقم 375 . واستعنت بالمصعد للمرة الثانية. ولم اجد عمّي في الغرفة . صرختُ مثل الأخ «أرخميدس: أين عمّي؟». او مثل الفنانة يُسرا «أين قلبي»؟.ولم ترد يُسرا، بل ممرضة سمينة بس محترمة وقالت: ابو العبد في غرفة 377. يعني فرقت رقمين؟ . . أخيرا، وجدتُ عمّي «الضائع»، وكان يضحك ويده معلّق بها انبوب «جلوكوز» والثاني أُنبوب يحتوي على سائل أصفر، فكّرته «عدس مجروش». حمدالله على السلام يا عمّاه.ومارسنا النميمة مع عمّي لمدة ساعة.انبسطنا وقال عمي وانا اودعه: جلسة ممتعة، كل يوم تعال !.
التعليقات