عندما كنت طفلة؛ كنّا نتجمع على أسطح المنازل مساء كل مناسبة وطنية لنستمتع بإطلاق الألعاب النارية في السماء .. كنّا ننتظر المشهد بشوق لدرجة أننا كنّا نصعد إلى السطح قبل الموعد المحدد بساعة أو ربّما أكثر .. تبدأ ضربات قلوبنا تدق فرحًا قبل أن يبدأ اطلاق المتفرقعات .. تلمع السعادة في عيوننا قبل أن تُصبغَ السماء بشتى الألوان والإضاءات .. ثم يدهشنا كيف تتحول هذه الألوان إلى مجموعة من الرسومات والزخرفات التي ما تلبث أن تتحول إلى بريق ينير أرض الحيّ .. إلى أن حدث في أحد المرات أن تفجرت تلك المتفرقعات في وجه العامل الذي أطلقها، وفي وجه ابنه الصغير .. وعندما سمعنا الخبر .. صرنا نخاف من هذه المتفرقعات على الرغم من كل ما تضيفيه لنا من فرح وسرور وسعادة كانت تمتد معنا لأوقات طويلة .. وصرنا لا ندري هل نفرح عند اطلاق هذه المتفرقعات أو أن نخاف؟!! .. ما حصل بالأمس .. يشبه تمامًا حادثة المتفرقعات .. فعندما أطلقت إيران الصواريخ تجاه أبناء (…) .. اختطلت في قلوبنا المشاعر وحتى الأفكار .. فمن جهة فقد فرحنا وتشمتنا في أبناء (…) الذين نهشوا حرمات أخواننا وسفكوا دمائهم واستباحوا نسائهم ويتموا أطفالهم ونهبوا خيراتهم واستحلوا أموالهم ودمروا ديارهم .. ومن جهة أخرى فهم لايزالون يعيثون في الأرض فسادًا وخرابًا بكل الأشكال .. فقد تكبروا وتغطرسوا واستمروا في نشر وتوسيع طغيانها في كل مكان دون أن يردعهم رادع أو يكبحهم وازع أو يمنعهم مانع .. ولكنّ الحرب إذا اشتعلت .. فإنها سوف تحرق أحبابًا، وتُذيب أمالًا وأحلامًا، وتُفحم حاضرًا، وتُلهب مستقبلًا، وتجهز على ممتلكات وحضارات، وتبخّر الأمن والأمان .. ولا ننكر أننّا نخاف من اشتعال النار .. فما أقسى اشتعالها .. ولا ننكر أننّا نتمنى من صميم قلوبنا أن نجهّز على أبناء (…) الذين لا يَرقُبُوا فِينا إِلًّا وَلا ذِمَّة ..
فماذا نتمنى؟! يحضرني قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليسَ الفطِنُ من عرفَ الخير من الشرَّ، وإنما الفَطِنُ من عرف خير الشَّرين!' ..
وفي كل الأوقات وبأي الأحوال 'إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ' .. (الفاتحة: 5) ..
عندما كنت طفلة؛ كنّا نتجمع على أسطح المنازل مساء كل مناسبة وطنية لنستمتع بإطلاق الألعاب النارية في السماء .. كنّا ننتظر المشهد بشوق لدرجة أننا كنّا نصعد إلى السطح قبل الموعد المحدد بساعة أو ربّما أكثر .. تبدأ ضربات قلوبنا تدق فرحًا قبل أن يبدأ اطلاق المتفرقعات .. تلمع السعادة في عيوننا قبل أن تُصبغَ السماء بشتى الألوان والإضاءات .. ثم يدهشنا كيف تتحول هذه الألوان إلى مجموعة من الرسومات والزخرفات التي ما تلبث أن تتحول إلى بريق ينير أرض الحيّ .. إلى أن حدث في أحد المرات أن تفجرت تلك المتفرقعات في وجه العامل الذي أطلقها، وفي وجه ابنه الصغير .. وعندما سمعنا الخبر .. صرنا نخاف من هذه المتفرقعات على الرغم من كل ما تضيفيه لنا من فرح وسرور وسعادة كانت تمتد معنا لأوقات طويلة .. وصرنا لا ندري هل نفرح عند اطلاق هذه المتفرقعات أو أن نخاف؟!! .. ما حصل بالأمس .. يشبه تمامًا حادثة المتفرقعات .. فعندما أطلقت إيران الصواريخ تجاه أبناء (…) .. اختطلت في قلوبنا المشاعر وحتى الأفكار .. فمن جهة فقد فرحنا وتشمتنا في أبناء (…) الذين نهشوا حرمات أخواننا وسفكوا دمائهم واستباحوا نسائهم ويتموا أطفالهم ونهبوا خيراتهم واستحلوا أموالهم ودمروا ديارهم .. ومن جهة أخرى فهم لايزالون يعيثون في الأرض فسادًا وخرابًا بكل الأشكال .. فقد تكبروا وتغطرسوا واستمروا في نشر وتوسيع طغيانها في كل مكان دون أن يردعهم رادع أو يكبحهم وازع أو يمنعهم مانع .. ولكنّ الحرب إذا اشتعلت .. فإنها سوف تحرق أحبابًا، وتُذيب أمالًا وأحلامًا، وتُفحم حاضرًا، وتُلهب مستقبلًا، وتجهز على ممتلكات وحضارات، وتبخّر الأمن والأمان .. ولا ننكر أننّا نخاف من اشتعال النار .. فما أقسى اشتعالها .. ولا ننكر أننّا نتمنى من صميم قلوبنا أن نجهّز على أبناء (…) الذين لا يَرقُبُوا فِينا إِلًّا وَلا ذِمَّة ..
فماذا نتمنى؟! يحضرني قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليسَ الفطِنُ من عرفَ الخير من الشرَّ، وإنما الفَطِنُ من عرف خير الشَّرين!' ..
وفي كل الأوقات وبأي الأحوال 'إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ' .. (الفاتحة: 5) ..
عندما كنت طفلة؛ كنّا نتجمع على أسطح المنازل مساء كل مناسبة وطنية لنستمتع بإطلاق الألعاب النارية في السماء .. كنّا ننتظر المشهد بشوق لدرجة أننا كنّا نصعد إلى السطح قبل الموعد المحدد بساعة أو ربّما أكثر .. تبدأ ضربات قلوبنا تدق فرحًا قبل أن يبدأ اطلاق المتفرقعات .. تلمع السعادة في عيوننا قبل أن تُصبغَ السماء بشتى الألوان والإضاءات .. ثم يدهشنا كيف تتحول هذه الألوان إلى مجموعة من الرسومات والزخرفات التي ما تلبث أن تتحول إلى بريق ينير أرض الحيّ .. إلى أن حدث في أحد المرات أن تفجرت تلك المتفرقعات في وجه العامل الذي أطلقها، وفي وجه ابنه الصغير .. وعندما سمعنا الخبر .. صرنا نخاف من هذه المتفرقعات على الرغم من كل ما تضيفيه لنا من فرح وسرور وسعادة كانت تمتد معنا لأوقات طويلة .. وصرنا لا ندري هل نفرح عند اطلاق هذه المتفرقعات أو أن نخاف؟!! .. ما حصل بالأمس .. يشبه تمامًا حادثة المتفرقعات .. فعندما أطلقت إيران الصواريخ تجاه أبناء (…) .. اختطلت في قلوبنا المشاعر وحتى الأفكار .. فمن جهة فقد فرحنا وتشمتنا في أبناء (…) الذين نهشوا حرمات أخواننا وسفكوا دمائهم واستباحوا نسائهم ويتموا أطفالهم ونهبوا خيراتهم واستحلوا أموالهم ودمروا ديارهم .. ومن جهة أخرى فهم لايزالون يعيثون في الأرض فسادًا وخرابًا بكل الأشكال .. فقد تكبروا وتغطرسوا واستمروا في نشر وتوسيع طغيانها في كل مكان دون أن يردعهم رادع أو يكبحهم وازع أو يمنعهم مانع .. ولكنّ الحرب إذا اشتعلت .. فإنها سوف تحرق أحبابًا، وتُذيب أمالًا وأحلامًا، وتُفحم حاضرًا، وتُلهب مستقبلًا، وتجهز على ممتلكات وحضارات، وتبخّر الأمن والأمان .. ولا ننكر أننّا نخاف من اشتعال النار .. فما أقسى اشتعالها .. ولا ننكر أننّا نتمنى من صميم قلوبنا أن نجهّز على أبناء (…) الذين لا يَرقُبُوا فِينا إِلًّا وَلا ذِمَّة ..
فماذا نتمنى؟! يحضرني قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليسَ الفطِنُ من عرفَ الخير من الشرَّ، وإنما الفَطِنُ من عرف خير الشَّرين!' ..
وفي كل الأوقات وبأي الأحوال 'إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ' .. (الفاتحة: 5) ..
التعليقات
ما حصل بالأمس .. فماذا نتمنى؟! .. بقلم الدكتورة ميرفت سرحان
التعليقات