أعلن فريق دولي من العلماء، اليوم، عن تحقيق تقدم بالغ الأثر في فهم أحد أكثر ألغاز الكون شهرة منذ عقود: وجود كميات ضخمة من المادة العادية المفقودة. فقد توصل العلماء إلى أنها ليست مفقودة حقيقة، بل مُمركزة في شبكة كونية نسيجية، باستخدام أمواج راديوية قوية تُعرف باسم الومضات الراديوية السريعة أو 'فاليدز'.
وأوضح البحث، الذي نشر في مجلة Nature Astronomy بناءً على دراسة واسعة، أن التحليل الذي شمل 69 وميضًا راديويًا سريعًا، قدّم أدلة قوية على أن نصف المادة العادية في الكون موجودة اليوم في شكل غاز بعيد التشتّت داخل المسافات بين المجرات. ويُشار إلى أن هذه المادة، التي تتكوّن من بروتونات ونيوترونات وتشكّل النجوم والكواكب وحتى البشر، كانت تُعتبر مختبئة وغير قابلة للرصد منذ مدة. وعلى حد قول البروفيسور ليام كونور من جامعة 'هارفارد'، فإنّ 'الغاز الرفيع المنتشر في أرجاء الكون هو الذي كان يُشكّل الجزء الأكبر من المادة الغائبة.' وقد أشار إلى أن هذه الغازات كانت تُطرد من المجرات عبر انفجارات نجمية عنيفة، أو بواسطة ثقوب سوداء فائقة الكتلة داخل مراكز المجرات، ما دفعها إلى الابتعاد إلى أعماق الفضاء. واعتمد العلماء، في هذه الدراسة الرائدة، على شبكة تلسكوبات متصلة يُطلق عليها اسم 'Deep Synoptic Array'، وتتكون من 110 أجهزة مراقبة تقع في مرصد 'Owens Valley' بولاية كاليفورنيا الأميركية، إضافةً إلى رصدات من تلسكوبات أخرى في أنحاء العالم. وعندما يمر وميض راديوي عبر الغاز المنتشر بين المجرات، يتأثر شكل الطيف، وتُعطى بذلك مؤشرات كمية للمادة التي رآها على طول الطريق. ونقلت الدراسة تحليلاً دقيقًا للإشارة الحاصلة من 69 وميضًا تمّت رصده، ما مكّن الباحثين من «رصد اليد الخفية للمادة العادية الموزعة» وسط الكون الشاسع، وهو ما لطالما شكّل لغزًا منذ اكتشاف أن ما نرصده من نجوم وكواكب يشكل نحو 15٪ فقط من إجمالي المادة، فيما بقي باقيها غامضًا لعدة عقود.
هذا الاكتشاف لا يُسهم فقط في حل لغز 'المادة المفقودة'، بل يمثل أيضًا تقدمًا في فهم آليات توزيع العناصر الأساسية التي تشكّل النجوم والكواكب وما بعدها. فهو يُقدّم قاعدة معرفية تجريبية لشكل توزيع المادة بين المجرات، ويساهم في تحسين النماذج الكونية التي تصف تشكّل الكون وما وراءه.
ويُتوقع أن يكون لهذا الاكتشاف آثار بعيدة في دراسة تطوّر الكون، وتفسير كيفية تأثير المجرات الكبرى على بيئاتها الخارجية، خاصةً عبر تفاعلات كونية ضخمة مثل 'نفثات السوبرنوفا' وثقوب الجاذبية الفائقة.
أعلن فريق دولي من العلماء، اليوم، عن تحقيق تقدم بالغ الأثر في فهم أحد أكثر ألغاز الكون شهرة منذ عقود: وجود كميات ضخمة من المادة العادية المفقودة. فقد توصل العلماء إلى أنها ليست مفقودة حقيقة، بل مُمركزة في شبكة كونية نسيجية، باستخدام أمواج راديوية قوية تُعرف باسم الومضات الراديوية السريعة أو 'فاليدز'.
وأوضح البحث، الذي نشر في مجلة Nature Astronomy بناءً على دراسة واسعة، أن التحليل الذي شمل 69 وميضًا راديويًا سريعًا، قدّم أدلة قوية على أن نصف المادة العادية في الكون موجودة اليوم في شكل غاز بعيد التشتّت داخل المسافات بين المجرات. ويُشار إلى أن هذه المادة، التي تتكوّن من بروتونات ونيوترونات وتشكّل النجوم والكواكب وحتى البشر، كانت تُعتبر مختبئة وغير قابلة للرصد منذ مدة. وعلى حد قول البروفيسور ليام كونور من جامعة 'هارفارد'، فإنّ 'الغاز الرفيع المنتشر في أرجاء الكون هو الذي كان يُشكّل الجزء الأكبر من المادة الغائبة.' وقد أشار إلى أن هذه الغازات كانت تُطرد من المجرات عبر انفجارات نجمية عنيفة، أو بواسطة ثقوب سوداء فائقة الكتلة داخل مراكز المجرات، ما دفعها إلى الابتعاد إلى أعماق الفضاء. واعتمد العلماء، في هذه الدراسة الرائدة، على شبكة تلسكوبات متصلة يُطلق عليها اسم 'Deep Synoptic Array'، وتتكون من 110 أجهزة مراقبة تقع في مرصد 'Owens Valley' بولاية كاليفورنيا الأميركية، إضافةً إلى رصدات من تلسكوبات أخرى في أنحاء العالم. وعندما يمر وميض راديوي عبر الغاز المنتشر بين المجرات، يتأثر شكل الطيف، وتُعطى بذلك مؤشرات كمية للمادة التي رآها على طول الطريق. ونقلت الدراسة تحليلاً دقيقًا للإشارة الحاصلة من 69 وميضًا تمّت رصده، ما مكّن الباحثين من «رصد اليد الخفية للمادة العادية الموزعة» وسط الكون الشاسع، وهو ما لطالما شكّل لغزًا منذ اكتشاف أن ما نرصده من نجوم وكواكب يشكل نحو 15٪ فقط من إجمالي المادة، فيما بقي باقيها غامضًا لعدة عقود.
هذا الاكتشاف لا يُسهم فقط في حل لغز 'المادة المفقودة'، بل يمثل أيضًا تقدمًا في فهم آليات توزيع العناصر الأساسية التي تشكّل النجوم والكواكب وما بعدها. فهو يُقدّم قاعدة معرفية تجريبية لشكل توزيع المادة بين المجرات، ويساهم في تحسين النماذج الكونية التي تصف تشكّل الكون وما وراءه.
ويُتوقع أن يكون لهذا الاكتشاف آثار بعيدة في دراسة تطوّر الكون، وتفسير كيفية تأثير المجرات الكبرى على بيئاتها الخارجية، خاصةً عبر تفاعلات كونية ضخمة مثل 'نفثات السوبرنوفا' وثقوب الجاذبية الفائقة.
أعلن فريق دولي من العلماء، اليوم، عن تحقيق تقدم بالغ الأثر في فهم أحد أكثر ألغاز الكون شهرة منذ عقود: وجود كميات ضخمة من المادة العادية المفقودة. فقد توصل العلماء إلى أنها ليست مفقودة حقيقة، بل مُمركزة في شبكة كونية نسيجية، باستخدام أمواج راديوية قوية تُعرف باسم الومضات الراديوية السريعة أو 'فاليدز'.
وأوضح البحث، الذي نشر في مجلة Nature Astronomy بناءً على دراسة واسعة، أن التحليل الذي شمل 69 وميضًا راديويًا سريعًا، قدّم أدلة قوية على أن نصف المادة العادية في الكون موجودة اليوم في شكل غاز بعيد التشتّت داخل المسافات بين المجرات. ويُشار إلى أن هذه المادة، التي تتكوّن من بروتونات ونيوترونات وتشكّل النجوم والكواكب وحتى البشر، كانت تُعتبر مختبئة وغير قابلة للرصد منذ مدة. وعلى حد قول البروفيسور ليام كونور من جامعة 'هارفارد'، فإنّ 'الغاز الرفيع المنتشر في أرجاء الكون هو الذي كان يُشكّل الجزء الأكبر من المادة الغائبة.' وقد أشار إلى أن هذه الغازات كانت تُطرد من المجرات عبر انفجارات نجمية عنيفة، أو بواسطة ثقوب سوداء فائقة الكتلة داخل مراكز المجرات، ما دفعها إلى الابتعاد إلى أعماق الفضاء. واعتمد العلماء، في هذه الدراسة الرائدة، على شبكة تلسكوبات متصلة يُطلق عليها اسم 'Deep Synoptic Array'، وتتكون من 110 أجهزة مراقبة تقع في مرصد 'Owens Valley' بولاية كاليفورنيا الأميركية، إضافةً إلى رصدات من تلسكوبات أخرى في أنحاء العالم. وعندما يمر وميض راديوي عبر الغاز المنتشر بين المجرات، يتأثر شكل الطيف، وتُعطى بذلك مؤشرات كمية للمادة التي رآها على طول الطريق. ونقلت الدراسة تحليلاً دقيقًا للإشارة الحاصلة من 69 وميضًا تمّت رصده، ما مكّن الباحثين من «رصد اليد الخفية للمادة العادية الموزعة» وسط الكون الشاسع، وهو ما لطالما شكّل لغزًا منذ اكتشاف أن ما نرصده من نجوم وكواكب يشكل نحو 15٪ فقط من إجمالي المادة، فيما بقي باقيها غامضًا لعدة عقود.
هذا الاكتشاف لا يُسهم فقط في حل لغز 'المادة المفقودة'، بل يمثل أيضًا تقدمًا في فهم آليات توزيع العناصر الأساسية التي تشكّل النجوم والكواكب وما بعدها. فهو يُقدّم قاعدة معرفية تجريبية لشكل توزيع المادة بين المجرات، ويساهم في تحسين النماذج الكونية التي تصف تشكّل الكون وما وراءه.
ويُتوقع أن يكون لهذا الاكتشاف آثار بعيدة في دراسة تطوّر الكون، وتفسير كيفية تأثير المجرات الكبرى على بيئاتها الخارجية، خاصةً عبر تفاعلات كونية ضخمة مثل 'نفثات السوبرنوفا' وثقوب الجاذبية الفائقة.
التعليقات
علماء يكشفون لغز "المادة المفقودة" في الكون باستخدام ومضات راديو سريعة
التعليقات