لم تعد لأعضاء هيئة التدريس المتميزين تلك الهيبة التي كانوا يتمتعون بها قبل عقدين من الزمان سواء من يعمل في الجامعات الرسمية أو الخاصة. فقصر ذات اليد في الجامعات الرسمية وقلة مواردها من الدولة جعلت من استقطاب الطلبة واسترضاءهم على حساب هيبة المدرس العلمية وحرصه على إخراج جيل من الطلبة المتميزين مهمة صعبة فقد تغلب الكم على الكيف وتغلب الدولار على الكفاءة والإعمار. من جهة أخرى، أهبطت الجامعات أسهم البحث العلمي ولم تعد الأبحاث إلا سلما سهلا' للترقيات. أما في الجامعات الخاصة فالوضع أسوأ من ذلك بكثير فلا مكان للمدرس الذي لا يرضى عنه الطلبة لا سيما إن كان حازما في معايير نجاحهم حريصا' على كفاءتهم ومستقبلهم. ولهذا، يبدو أننا لا زلنا بعيدين عن مرحلة الانتقال في النظر إلى الجامعة الخاصة على أنها مؤسسة أكاديمية وليست شركة تجارية أو مزرعة خاصة يمتلكها رجل أعمال يهمه الغلة في نهاية العام. إن بحث الجامعات عن وقود لتسيير عربتها المتعثرة قد دفعها إلى الاستثمار بكل شيء إلا البحث العلمي، فتقليص مشاريع البحث التطبيقي وتقليل أجور مشرفي رسائل الماجستير والدكتوراه وعدم تحديث المختبرات العلمية وعدم عقد المؤتمرات الرصينة لإسباب مادية قد ساهم بإضعاف البحث العلمي وقلص حجم الإبداع وتحولت الجامعات من معايير تعكس تقدم البلد إلى مدارس كبيرة تخرج جحافل من العاطلين عن العمل. للأسف، اليوم جامعاتنا مشغولة بقضايا وشكاوى تتعلق بالترقيات والموازي وأجور أكشاك القهوة واستقطاب الطلبة الذين ينظرون لجامعاتنا كدار أبي سفيان من دخلها فهو آمن. جامعاتنا أصبحت محجا' للمحامين بقضايا المدرسين والطلبة حتى أن عضو هيئة التدريس قد كبلته التعليمات والقوانين وأصبح خالي الدسم فإن تشدد في التعليم هاجمه الطلبة وادارة الجامعة واتهموه بإنه منفر للاستثمار وقد يكون محظوظا' إذا لم يتهم بالتحرش من قبل ثلة من الطلبة الفاشلين. لم تعد جامعاتنا تقدر العلماء الذين لهم ثقل في ميزان الانتاج العلمي والذين تخرجوا من أرقى الجامعات العالمية التي ما اشتهرت ولمع نجمها إلا بفضل علمائها ومخترعيها. لا يلقى هؤلاء العلماء التقدير الذي يستحقونه من الطلبة والجامعات على حد سواء لإن المعيار أصبح يقاس بالعلامة والنجاح وليس بقيمة المعلومة التي يتلقاها الطالب. من هنا نستنتج أنه لن يخرج من بيننا فائز بجائزة نوبل إلا إذا كان نوبل قداستحداث جائزة للمحبطين! اللهم إني محبط فاشهد! أ.د. محمد حسن الزعبي جامعة اليرموك
لم تعد لأعضاء هيئة التدريس المتميزين تلك الهيبة التي كانوا يتمتعون بها قبل عقدين من الزمان سواء من يعمل في الجامعات الرسمية أو الخاصة. فقصر ذات اليد في الجامعات الرسمية وقلة مواردها من الدولة جعلت من استقطاب الطلبة واسترضاءهم على حساب هيبة المدرس العلمية وحرصه على إخراج جيل من الطلبة المتميزين مهمة صعبة فقد تغلب الكم على الكيف وتغلب الدولار على الكفاءة والإعمار. من جهة أخرى، أهبطت الجامعات أسهم البحث العلمي ولم تعد الأبحاث إلا سلما سهلا' للترقيات. أما في الجامعات الخاصة فالوضع أسوأ من ذلك بكثير فلا مكان للمدرس الذي لا يرضى عنه الطلبة لا سيما إن كان حازما في معايير نجاحهم حريصا' على كفاءتهم ومستقبلهم. ولهذا، يبدو أننا لا زلنا بعيدين عن مرحلة الانتقال في النظر إلى الجامعة الخاصة على أنها مؤسسة أكاديمية وليست شركة تجارية أو مزرعة خاصة يمتلكها رجل أعمال يهمه الغلة في نهاية العام. إن بحث الجامعات عن وقود لتسيير عربتها المتعثرة قد دفعها إلى الاستثمار بكل شيء إلا البحث العلمي، فتقليص مشاريع البحث التطبيقي وتقليل أجور مشرفي رسائل الماجستير والدكتوراه وعدم تحديث المختبرات العلمية وعدم عقد المؤتمرات الرصينة لإسباب مادية قد ساهم بإضعاف البحث العلمي وقلص حجم الإبداع وتحولت الجامعات من معايير تعكس تقدم البلد إلى مدارس كبيرة تخرج جحافل من العاطلين عن العمل. للأسف، اليوم جامعاتنا مشغولة بقضايا وشكاوى تتعلق بالترقيات والموازي وأجور أكشاك القهوة واستقطاب الطلبة الذين ينظرون لجامعاتنا كدار أبي سفيان من دخلها فهو آمن. جامعاتنا أصبحت محجا' للمحامين بقضايا المدرسين والطلبة حتى أن عضو هيئة التدريس قد كبلته التعليمات والقوانين وأصبح خالي الدسم فإن تشدد في التعليم هاجمه الطلبة وادارة الجامعة واتهموه بإنه منفر للاستثمار وقد يكون محظوظا' إذا لم يتهم بالتحرش من قبل ثلة من الطلبة الفاشلين. لم تعد جامعاتنا تقدر العلماء الذين لهم ثقل في ميزان الانتاج العلمي والذين تخرجوا من أرقى الجامعات العالمية التي ما اشتهرت ولمع نجمها إلا بفضل علمائها ومخترعيها. لا يلقى هؤلاء العلماء التقدير الذي يستحقونه من الطلبة والجامعات على حد سواء لإن المعيار أصبح يقاس بالعلامة والنجاح وليس بقيمة المعلومة التي يتلقاها الطالب. من هنا نستنتج أنه لن يخرج من بيننا فائز بجائزة نوبل إلا إذا كان نوبل قداستحداث جائزة للمحبطين! اللهم إني محبط فاشهد! أ.د. محمد حسن الزعبي جامعة اليرموك
لم تعد لأعضاء هيئة التدريس المتميزين تلك الهيبة التي كانوا يتمتعون بها قبل عقدين من الزمان سواء من يعمل في الجامعات الرسمية أو الخاصة. فقصر ذات اليد في الجامعات الرسمية وقلة مواردها من الدولة جعلت من استقطاب الطلبة واسترضاءهم على حساب هيبة المدرس العلمية وحرصه على إخراج جيل من الطلبة المتميزين مهمة صعبة فقد تغلب الكم على الكيف وتغلب الدولار على الكفاءة والإعمار. من جهة أخرى، أهبطت الجامعات أسهم البحث العلمي ولم تعد الأبحاث إلا سلما سهلا' للترقيات. أما في الجامعات الخاصة فالوضع أسوأ من ذلك بكثير فلا مكان للمدرس الذي لا يرضى عنه الطلبة لا سيما إن كان حازما في معايير نجاحهم حريصا' على كفاءتهم ومستقبلهم. ولهذا، يبدو أننا لا زلنا بعيدين عن مرحلة الانتقال في النظر إلى الجامعة الخاصة على أنها مؤسسة أكاديمية وليست شركة تجارية أو مزرعة خاصة يمتلكها رجل أعمال يهمه الغلة في نهاية العام. إن بحث الجامعات عن وقود لتسيير عربتها المتعثرة قد دفعها إلى الاستثمار بكل شيء إلا البحث العلمي، فتقليص مشاريع البحث التطبيقي وتقليل أجور مشرفي رسائل الماجستير والدكتوراه وعدم تحديث المختبرات العلمية وعدم عقد المؤتمرات الرصينة لإسباب مادية قد ساهم بإضعاف البحث العلمي وقلص حجم الإبداع وتحولت الجامعات من معايير تعكس تقدم البلد إلى مدارس كبيرة تخرج جحافل من العاطلين عن العمل. للأسف، اليوم جامعاتنا مشغولة بقضايا وشكاوى تتعلق بالترقيات والموازي وأجور أكشاك القهوة واستقطاب الطلبة الذين ينظرون لجامعاتنا كدار أبي سفيان من دخلها فهو آمن. جامعاتنا أصبحت محجا' للمحامين بقضايا المدرسين والطلبة حتى أن عضو هيئة التدريس قد كبلته التعليمات والقوانين وأصبح خالي الدسم فإن تشدد في التعليم هاجمه الطلبة وادارة الجامعة واتهموه بإنه منفر للاستثمار وقد يكون محظوظا' إذا لم يتهم بالتحرش من قبل ثلة من الطلبة الفاشلين. لم تعد جامعاتنا تقدر العلماء الذين لهم ثقل في ميزان الانتاج العلمي والذين تخرجوا من أرقى الجامعات العالمية التي ما اشتهرت ولمع نجمها إلا بفضل علمائها ومخترعيها. لا يلقى هؤلاء العلماء التقدير الذي يستحقونه من الطلبة والجامعات على حد سواء لإن المعيار أصبح يقاس بالعلامة والنجاح وليس بقيمة المعلومة التي يتلقاها الطالب. من هنا نستنتج أنه لن يخرج من بيننا فائز بجائزة نوبل إلا إذا كان نوبل قداستحداث جائزة للمحبطين! اللهم إني محبط فاشهد! أ.د. محمد حسن الزعبي جامعة اليرموك
التعليقات
أساتذة الجامعات بين الإستغلال والإهمال. أ.د. محمد حسن الزعبي
التعليقات