عمانيات - تقوم المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أودري أزولاي بأول زيارة رسمية للأردن هذا الأسبوع، تهدف إلى تعزيز سبل التعاون بين منظمة اليونسكو والأردن مع التركيز على مجالات التعليم والعلوم والثقافة.
ومن المقرر أن تبحث المديرة العامة لمنظمة اليونسكو مع عدد من المسؤولين الأردنيين المسائل ذات الاهتمام المشترك وتعزيز سبل دعم العلاقات على المدى الطويل. كذلك ستزور ضمن جدول أعمالها، المسارع الضوئي الخاص بأبحاث العلوم التجريبية والتطبيقية في الشرق الأوسطـ، والذي يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الدولي بين مجموعةٍ متنوعةٍ من العلماء ذوي الخلفيات العلمية المختلفة، للاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لخدمة البشرية في مواجهة التحديات المعاصرة.
وستقوم أزولاي بزيارة خاصة لكلية لومينوس التقنية الجامعية، بتبادل الحوار مع الطلاب من كلية لومينوس، حيث ستتواصل مع كل من الشباب الأردني واللاجئين السوريين المستفيدين من البرنامج الذي تنفذه منظمة اليونسكو بالتعاون مع كلية لومينوس التقنية الجامعية، والذي تموله منذ سنواتٍ حكومة جمهورية كوريا. يدعم البرنامج جهود الأردن في تزويد الشباب المتضرر بسبب الأزمة السورية، بفرص تدريبية لمرحلة التعليم بعد الثانوي من خلال برامج التعليم التقني والتدريب المهني.
كما ستقوم بزيارة إلى جبل نيبو، وهو موقع تاريخيٌ أثريٌ هام، يُعتقد أنه المكان الذي أطل منه النبي موسى عليه السلام على الأراضي المقدسة. وستقوم المديرة العامة لليونسكو أيضاً بزيارة موقع عمّاد السيد المسيح (المغطس) المدرج في قائمة اليونسكو للتراث في عام 2015، باعتباره المكان الذي يعتقد أن يسوع المسيح عليه السلام عُمد به، بالإضافة إلى آثار الكنائس الرومانية والبيزنطية. فضلاً عن ذلك، ستزور المديرة العامة لليونسكو جبل القلعة في عمان، وهو موقعٌ ثقافيٌ يحتل منزلةً مهمة بين العديد من الحضارات، و ستلي زيارة القلعة رحلة لاستكشاف البترا أحد معالم الأردن الشهيرة.
يُعد الحفاظ على موقع البترا للتراث العالمي أحد المكونات الرئيسية للدعم التقني المُقدم من قبل منظمة اليونسكو للسلطات الأردنية المسؤولة عن حفظ وإدارة التراث الهام في الأردن. حيثُ تجلت ثمرةُ هذا التعاون من خلال تطوير واعتماد خطَّةٍ إداريةٍ متكاملة للبترا في نوفمبر. وتُعد حكومةُ إيطاليا شريكًا رئيسِّياً لليونسكو منذُ عام 2011
حيثُ تدعم السلطات الأردنية لمعالجةِ عددٍ من المبادرات المتتالية، بهدف الحدِّ من الانهيارات الـأرضية وضمان السلامة السياحية، والحفاظ على الآثار في "السيق" الممر الأسطوري المنحوت في الحجر والمؤدي للمدينة القديمة.
ومن المتوقع أن تلتقي المديرة العامة لليونسكو بالسيّد أندرس بيدرسن، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن.