تصاعد الاصابات بفيروس كورونا ينذر بموجه أشد خطورة بالمنطقة العربية


عمانيات - تقرير اخباري / حازم الخالدي

منذ ان انتشر وباء كورونا في العالم قبل نحو ستة شهور ،اعتبرت الدول العربية ،هي الاقل انتشارا مقارنة بما حدث في الصين والولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبية مثل ايطاليا واسبانيا وبريطانيا.
ومع التحذيرات العالمية من موجة ثانية للفيروس ، بدت بعض الدول العربية تشهد زيادة في اعداد المصابين وبالذات في مصر والعراق وفلسطين ودول خليجية.
في العراق سجلت امس 1870 اصابة جديدة و88 وفاة وهي اعلى حصيلة يومية،
وكشفت صحيفة الواشنطن بوست الاميركية بان الطواقم الطبية لا تلتزم باجراءات السلامة والمباعدة ،اذ سجلت الاحصاءات اصابة اكثر من 500 من الكوادر الطبية في العراق،كما ان 20 بالمائة من الاصابات في منطقة كردستان هي من بين الاطباء .
وفي فلسطين وبعد انحسار الفيروس ،عاد للانتشار منذ يومين في عدة مدن ،الامر الذي دفع السلطة الفلسطينية الى إغلاق محافظة الخليل، ومنع الخروج منها أو الدخول إليها، باستثناء حركة البضائع.وفرض منع التنقل داخل المحافظة لمدة 5 أيام، وكذلك إغلاق مدينة نابلس لمدة 48 ساعة لتمكين الطواقم الطبية من استكمال متابعة الخارطة الوبائية في المدينة.
وفي مصر كانت الحالات تتصاعد على مدى الاسبوع الماضي ، ووصلت امس الى تسجيل 89 وفاة، وألف و547 إصابة بفيروس كورونا ،ليصل إجمالي الإصابات 53 ألفا و758، بينها 2.106 وفيات، و14 ألفا و327 حالة شفاء>
وفي السودان اظهرت التقارير الوبائية ارتفاعا بالاصابات منذ بداية انتشاره الى 8580 إصابة والوفيات الى 521، ليبلغ أجمالي الحالات المتعافية الى 3325 حالة،
وفي المملكة العربية السعودية سجلت يوم امس(السبت) 3941 حالة إصابة جديدة بعدوى فيروس كورونا المستجد ، ليصل بذلك إجمالي عدد الحالات في المملكة إلى 154.233 حالة ،فيما الوفيات اقتربت من الف وفاة.
وتحذر لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (إسكوا) من تفاقم خطر الاصابة بفيروس كورونا في الدول العربية، وتتوقع أن يكون 26 مليون لاجئ في المنطقة العربية أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا نتيجة افتقارهم إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وتحث في هذا الصدد على إعطاء الأولوية القصوى لتوفير المياه النظيفة ومرافق غسل اليدين في المناطق التي لا تتوفر فيها هذه الخدمات،
إن الخطورة بانتشار الفيروس في الدول العربية والذي بدأ بالتزايد بعد تزايد القادمين عبر الحدود البرية والمطارات التي فتحت لعودة من تقطعت بهم السبل ،كما ان بعض الدول العربية لم تقدم المعلومات الكافية عن المرض والاصابات التي حدثت فيها وبالذات الدول التي تشهد صراعات وازمات،
كما ان هناك اتصالات قد تسهل الانتشار السريع للفيروس في المنطقة العربية ، مع العديد من البلدان التي أصابها الوباء (إيران ودول أوروبا وشرق آسيا)،وهناك شخصيات رسمية تصل بطائرات خاصة الى مطارات الدول العربية دون ان يتم الاعلان عنها.
وكما حدث في بعض الدول في العالم ،فقد استغرقت بعض الحكومات العربية بعض الوقت قبل تقييم خطورة الفيروس واتخاذ اجراءات احترازية.

كل ذلك سوف يؤدي إلى تفاقم بعض المشاكل القائمة،ويمكن أن تتحول حالة الطوارئ العالمية الى المنطقة عندها يصعب مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتي يمكن ان تتحول الى أزمات سياسية .
وستكون التكلفة الاقتصادية والاجتماعية باهظة ، في ظل عدم توفير لقاح فعال ضد الوباء .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :