محمية العقبة البحرية تحصد العلم البيئي الأزرق


عمانيات -

‏تحت رعاية رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز أعلن عن فوز شاطئ محمية العقبة البحرية بالعلم البيئي الأزرق حيث رفع العلم الأزرق على شاطىء المحمية و الذي يعد أول علم يرفع على مستوى الشرق الأوسط .

ويعتبر العلم الأزرق شهادة بيئية عالمية تمنح للشواطئ التي تحقق معايير بيئية مستدامة، إذ يتم تشغيل هذا البرنامج دولياً من خلال مؤسسة التعليم البيئي، وتعتبر الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية هي المشغل الوطني للبرنامج في الأردن .

و حظي شاطئ مركز الزوار في محمية العقبة البحرية على هذه العلامة البيئية وذلك لجهوده في تحقيق المعايير البيئية التي تعزز من التنمية المستدامة وهي تمثل جودة المياه، التعليم البيئي، الإدارة البيئية، والسلامة العامة والخدمات.
حيث يوجد في الأردن ستة شواطئ فضلا عن شاطىء مارينا حاصلة على هذه العلامة البيئية للعام 2023.

من جهته أعرب الفايز عن سعادته هذه الفترة بأعياد الوطن متمثلة بعيد الاستقلال وزفاف سمو الأمير الحسين على الأميرة رجوى الحسين، مما يؤكد على استعداد كوادر المحمية وشركائها وتمتعهم بالروح المعنوية العالية للوصول إلى الأهداف التي يجب أن تمتد على مساحة الوطن لفهم وإدراك الحاجة الماسّة في الحفاظ على التنوع البيئي، أكان ذلك على شواطئ العقبة أو في أي مكان من مملكتنا الحبيبة، والاحتفاء بما تحقق من إنجاز غير مسبوق على مستوى المنطقة ممثلاً برفع العلم الأزرق بعد أن تم سابقاً رفع العلم الأخضر في محافظة العقبة.


وقدم الفايز الشكر الجزيل إلى الشركاء من الجهات المانحة وهي الاتحاد الأوروبي و برنامج الأمم المتحدة‏ و الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية واللجنة الوطنية وموظفي محمية العقبة البحرية ومختبرات بن حيان، للجهود التي قاموا بها من خلال تتبع تطبيقها وتنفيذ المعايير البيئية الدولية على أرض الواقع و التزام القواعد الخاصة لغايات الاعتراف في هذا الموقع وحصوله على الشهادة الدولية لرفع العلم الأزرق.

منوهاً إلى انضمام شاطئ مركز زوار العقبة إلى جانب 5036 موقعا ضمنا واحد وخمسين دولة حول العالم حاصلة على شهادة العلم الأزرق، تماشياً مع استراتيجية ورؤية الحكومة الأردنية، وستستمر سلطة منطقة العقبة بإدراج المحمية البحرية على المواقع الدولية ذات الأهمية البيئة والسياحية وحماية الإرث الثقافي والتاريخي ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة على قائمة اليونسكو .

من جهته قدم مدير محمية العقبة البحرية ناصر الزوايده قصة النجاح التي كتبتها همم المخلصين وعزم الصادقين لنعيش اليوم تفاصيل هذه القصة والرحلة الطويلة للوصول إلى رفع العلم الأزرق في شاطئ مركز زوار محمية العقبة البحرية والتي بدأت منذ آن تأسست محمية العقبة البحرية بتوجيهات سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في عام 2020. و لنقطف اليوم أولى ثمار هذه الرحلة برفع هذا العلم الأزرق  مع التأكيدعلى الإنجازات القادمة لمحمية العقبة البحرية وملفات قادمة ستضمن تصنيف محمية العقبة البحرية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي كمحمية بحرية تعتبر إنموذجا مميزا في إدارة وحماية الانظمة البيئية البحرية الفريدة ..

وشرح الزوايده الخطوات التي تم التعامل بها للوصول إلى النتيجة الباهرة بحصول محمية العقبة البحرية على العلم الأزرق كأول شاطئ عام في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط، ما يعزز برنامج العلم الأزرق التنمية المستدامة في المياه العذبة والمناطق البحرية، حيث يمثل شهادة جودة بيئية عالمية اختيارية يتم منحها بشكل سنوي للشواطئ والمرافق التي تلتزم بالمتطلبات الدولية التي تغطي المواضيع الرئيسة كالإدارة البيئية ونوعيه مياه السباحة والتعليم والمعلومات البيئية والسلامة العامة .
ولفت الزوايده إلى أن محمية العقبة البحرية دخلت بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدعم من الاتحاد الأوروبي والسفارة النرويجية وقيادة القوة البحرية والزوارق الملكية والإدارة الملكية لحماية البيئة على دعم برامج الحماية في المحمية، لتحقيق تلك المعايير على مدار عام كامل، ضمن إجراءات دقيقة تمثلت في عشرة نقاط تم الأخذ بها كنوعية المياه وتحليلها بشكل منتظم، ولوحة الدلالة والإرشاد ومعدات السلامة العامة ونظام الإنذار على الشاطئ ودورات المياه وجودة مياه الشرب وأماكن اصطفاف الدراجات والسيارات والمداخل المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومواقع إعادة التدوير و تقسيم الاستخدامات وممرات المشاة،،ما أنجح تحقيق هذه المعايير ، ليكون أول شاطئ عام يحصل على هذه العلامة البيئية في الأردن والمنطقة .
واستمع الحضور إلى مدير الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية م خالد الكردي عن المراحل التي تم فيها إنشاء الجمعية عام 1993 والمراحل التي تقدمت بها إلى حين الوصول لهذه الانجازات عالية الكفاءة ، وآخرها حصول شاطىء العقبة على العلم الأزرق بناءً على المعايير العالمية ، مبيناً أن هناك ست وعشرين مدرسة تتماشى مع الهيئة لرفع الوعي البيئي والحفاظ على البيئة البحرية والبرية ، منطلقين من تشريع قانون البيئة الذي يحافظ على البيئات والمحميات الطبيعية وأثرها الاقتصادي بما يراعي الحد من الصيد الجائر في مياه الخليج والتعامل الضار مع المساحات المخصصة للمرجان والتنوع السمكي والأحياء البحرية .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :