حتى لا ننسى .. المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين


عمانيات - الاحتلال ينتهج سياسة بارتكابه الجرائم لعجزه عن المواجهة وترهيب الناس وترحيلهم

حتى لا ننسى.. المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين

كتب : حازم الخالدي

لم تتوقف مذابح اليهود والحركة الصهيونية ضد الفلسطينيين منذ أن وطأت أقدامهم أرض فلسطينن فتاريخهم الدموي يشهد عليهم والحركة الصهونية في فلسطين سعت من أجل تفريغ الأرض الفلسطينية إلى ارتكاب المجازر، لتنفيذ مخططاتها ودفع العرب إلى الهجرة من فلسطين، وفعلا عملت بمساندة الصهيونية وبمساندة من الانتداب البريطاني الذي كان يمنع السلاح عن العرب، فيما يسمح للعصابات الصهيونية بالتدريب والتسلح ومدهم بالأسلحة ومساعدتهم لتحقيق رغبتهم بإقامة الوطن القومي لليهود في فلسطين واليوم تأخذ الولايات المتحدة الأميركية كقوة عظمي لمساعدة الاحتلال الإسرائيلي لإظهار قوته وتفوقه على العرب، وتنفيذ مشروعه الاستعماري في المنطقة، وتتغاضى عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
لذلك ظلت سياسة الكيان الصهيوني اللقيط ثابته في ارتكاب المجازر والجرائم عبر كل الحروب التي خاضها مع العرب، وأمام سمع العالم الذي يشاهد هذه الجرائم تحت بصره،ولا يستطيع ان يردعه، وما زالت المجازر ترتكب ووصلت إلى مرحلة التطهر العرقي والعقاب الجماعي كما يحدث في غزة متجاوزة كل القوانين الدولية والأعراف، حيث ثبت أن العالم يتغاضى عن جرائم "إسرائيل"، التي أصبحت خارج القانون، رغم أن هذه الجرائم أصبحت موثقة دوليا.
هذا العدو يعمل على تغطية عجزه عن المواجهة بارتكاب الجرائم والمذابح بقتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ ، فعبر كل الحروب لا يجد مسارا لفرض سطوته وبربريته سوى اللجوء إلى المجازر والقتل والدمار واستخدام كل الأسلحة المحرمة التي تتوافق مع انغماسهم في القتل والجرائم.
وقد إرتأينا في هذا التقرير، التذكير بهذا الجرائم الصهونية حتى لا تنسى هذه الأجيال الشابة ما ارتكب من جرائم بحق أجدادهم من أبناء فلسطين، وبنفس الوقت يتعرف على مدى الإرهاب الصهيوني عبر مراحل الصراع، وهذه غزة هي أكبر شاهد على هذا الإجرام والإرهاب الصهيوني الذي لم يتوقف إلا مع نهايته وإبعاده عن أوطاننا وأرضنا العربية التي ستعود حرة نظيفة لا تواجه أي أخطار.
وتاليا أبرز الجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية :

مجزرة دير ياسين
في عام 1948، كانت العصابات الصهيونية تدفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضيهم، وإبعادهم عنها بمختلف الوسائل الإرهابية والبربرية، فقد عملت في 9 نيسان/ ابريل 1948 ، وفي سعيها إلى ربط تل أبيب بالقدس، إلى إخلاء عدد من القرى الفلسطينية وقررت العصابات الصهيونية من خلال إرهاب سكانها لدفعهم إلى النزوح عنها، وتم خلالها نسف المنازل على رؤوس سكانيها.


وفي فجر ذلك اليوم، كانت قوات عصابات "اتسيل" الصهيونية تتقدم نحو القرية الفلسطينية، وقتلت في غضون عدة ساعات ما بين 250 و300 فلسطيني، من بينهم سيدات حوامل تم بقر بطونهن وهن أحياء برؤوس الحراب في عملية ترهيب انتهت بتهجير جميع سكان القرية الذين كان عددهم قبل المجزرة يزيد على 600، وتحوّل اسم دير ياسين العربي، إلى مستوطنة "جفعات شاؤول" اليوم.

مجزرة اللد
لم تروِ الدماء المسفوكة في مجزرة دير ياسين عطش العصابات الصهيونية، وبعدها بثلاث أشهر، أعادت نفس الأحداث هذه المرة بمدينة اللد ، حيث بدأ الهجوم الصهيوني على المدينة في 9 يوليو/تموز عام 1948، في عملية أطلق عليها "حملة داني"، إذ سعى الصهاينة من خلالها لعزلها عن أي مساعدة تأتي من الشرق.

وفي 12 يوليو/تموز، قامت عصابة صهيونية بقيادة "موشيه ديان" بارتكاب المجزرة وقتحمت المدينة وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية، وحاصرت المدينة، التي لم تستسلم بالرغم من التهديدات واستمرت في المقاومة، وبعد دخول القوات الصهيونية إليها عُزل الذكور في المساجد والكنائس، من بينهم مسجد دهمش، وفتح الجنود النيران على أي شخص يُشاهَد في الشارع، وفتح الجنود مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك، حيث راح ضحية هذه المجزرة 426 شهيدا.

مذبحة قرية أبو شوشة

بدأت المذبحة، 14 مايو 1948 في قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجرا، راح ضحيتها 50 شهيدا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات، وقد أطلق جنود لواء جعفاتي الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء يتحرك دون تمييز.

مجزرة ناصر الدين
حدثت هذه المجزرة في 14 نيسان/ إبريل في "ناصر الدين" غرب مدينة طبريا،حيث تبعد نحو 7 كيلو متر إلى الجنوب الغربي من مدينة كبريا، والقرية كانت عبارة عن تجمع صغير للسكان البدو يرعون مواشيهم في المنطقة.
وقد هاجمت عصابات صهيونية وهما( الأرغون، وشتيرن)، القرية وتخفت بزي المقاومين العرب؛ مما أدى لاستشهاد نحو (100) عربياً مدنياً، وفتحت النيران على السكان ما تسبب بمقتل 50 شخصا؛ من أصل 90 وهو عدد سكان القرية آنذاك.

مجزرة "الدوايمة
مجزرة "الدوايمة" حصلت في 29 تشرين أول / أوكتوبر عام 1948، حيث هاجمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي القرية التي تبعد حوالي 25 كم غربي مدينة الخليل، بقيادة (موشى ديان) ولم تواجه سوى مقاومة قليلة لكنها قامت بتنفيذ مذبحة بحق أبناء القرية.
وجرت المذبحة على عدة دفعات وقد أسفرت عن مقتل 500 من مواطني القرية، أبرزها حادثة المسجد الذي يُطلق عليه اسم "الزاوية"، حيث قتل الجنود الإسرائيليون نحو 50 شيخا كانوا يتواجدون داخل المسجد، كما تم قتل أطفال خلال المجزرة عبر تكسير جماجمهم بالعصيّ، وإبادة 35 عائلة فلسطينية كانت في إحدى المغارات تم حصدهم بنيران المدافع الرشاشة. وبينما تسلل بعض الأهالي لمنازلهم ثانية للنزول بالطعام والملابس جرى اصطيادهم وإبادتهم ونسف عدد من البيوت بمن فيها

مذبحة الطنطورة

الطنطورة قرية تقع بالقرب من حيفا، وكان يسكنها قبل عام 1948 نحو 1500 شخص، وبعد أسبوع من إعلان دولة الكيان الغاصب اختار جيش الاحتلال هذه القرية بسبب موقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وسهولة مهاجمتها متذرعين أن القرية تمثل تهديدا لهم واتهموا أهلها بتحويلها إلى مرفأ يصل منه السلاح للفلسطينيين خلال حرب عام 1948 ، وبعد أيام من احتلالها وفي ساعات الصباح الباكر كانت القرية كلها قد سقطت في يد جيش الاحتلال، وانهمك الجنود الإسرائيليون لعدة ساعات في مطاردة دموية شرسة لرجال القرية بهدف قتلهم. في البداية أطلقوا النار عليهم في كل مكان صادفوهم فيه في البيوت في الساحات وحتى في الشوارع. وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة في مقبرة القرية.
وقد خلفت المذبحة أكثر من 200 شهيدا دفنوا في حفرة كبيرة وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث القتلى من أهالي القرية في قبر جماعي، أقيمت لاحقا ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ "دور" على البحر المتوسط جنوبي حيفا.




مذبحة بلدة الشيخ

تقع قرية بلدة الشيخ إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا بمسافة خمسة كيلومترات، ويطلق عليها اليوم تل جنان.

بعد حادثة مصفاة بترول حيفا في أواخر كانون الأول عام 1947 ، حيث انفجرت قنبلة في خارج المبنى أدت إلى مقتل عدد من العمال العرب، مما أدى إلى رد فعل عربي بمقتل يهود كانوا يعملون في المصفاة، وخلال حرب 48 أراد اليهود الانتقام فنفذوا هجوبا لتخويف العرب وبث الرعب بينهم من أجل تهجيرهم من قراهم وإخلاء فلسطين، وقد بدأوا هجومهم على القرية بعيد منتصف الليل وفي بدايات اليوم الأول من كانون الثاني سنة 1948، وكان عدد المهاجرين بين 150 و 200 يهودي قدموا من التلال الواقعة جنوبي بلد الشيخ، وقد ركزوا هجومهم على أطراف بلد الشيخ ، ولم يكن لدى العرب آنذاك السلاح الكافي. ولم يتعد الأمر وجود حراسات محلية بسيطة في الشوارع. وفاجأ اليهود البيوت النائية في الأطراف وقذفوها بالقنابل اليدوية ودخلوا على السكان النائمين وهم يطلقون نيران رشاشاتهم. وقد استمر الهجوم ساعة انسحب إثرها اليهود في الساعة الثانية صباحاً بعد أن هاجموا حوالي عشرة بيوت، وراح ضحية ذلك الهجوم نحو 60 شهيدا فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال، وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.





مذبحة قبية

تقع قرية قبية على بعد 19 كم شمال غرب رام الله ، وهي أول مذبحة ترتكب بعد نكبة فلسطين وحدثت في 14 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1953 ، حيث قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بقيادة أرئيل شارون بمهاجمة القرية الواقعة في الضفة الغربية ،و تطويقها وكان عدد سكانها في ذلك الوقت نحو 200 شخص ، وكانت تطلق النار بشكل عشوائي وقتلت هذه القوات 69 فلسطينيا، أثناء اختبائهم في بيوتهم التي تم تفجيرها، كما تم هدم 56 منزلا ومدرسةً واحدة ومسجدا.
وارتقى أول شهداء القرية وهو مصطفى محمد حسان، وأبادت العصابات أسر كاملة منها أسرة عبد المنعم قادوس البالغ عدد أفرادها 12 فرداً.

مذبحة خان يونس

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 3 تشرين الثاني / نوفمبر 1956 مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيًّا، وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12/11/1956 نفذت وحدة من الجيش الصهيوني مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدًا من المدنيين في نفس المخيم، كما قُتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم.
مذبحة كفر قاسم
ارتكبت هذه المذبحة وحدات من حرس الحدود الإسرائيلي في قرية كفر قاسم، وهي إحدى قرى المثلث في مناطق ال 48 ، في 29 تشرين الأول / أكتوبر 1956، وتركت هذه المذبحة أثراً إلى اليوم في وعي وذاكرة الفلسطينيين في مناطق 1948.
وقعت المجزرة في اليوم الأول للعدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي والاسرائيلي على مصر عام 1956،في أعقاب تأميم قناة السويس حيث أعلنت قوات الحدود الإسرائيلي حظر التجول في القرى العربية القريبة من الحدود الأردنية، وهي قرى كفرقاسم والطيرة والطيبة وبير السكة وجلجولية وقلنسوة ، وتم الاعلان عن الحظر قبل نصف ساعة من عودة العمال إلى قريتهم حيث كانوا يعملون خارجها، وعند عودتهم تم إطلاق النار عليهم، وفيما بعد تبين أن المجزرة نفذت ضمن خطة لترحيل فلسطينيي منطقة المثلث.
واستشهد في هذه المذبحة 49 مدنيا فلسطينيا منهم 23 طفلا، وقد حاولت حكومة الاحتلال التستر على المذبحة ومنع نشر أي معلومات عنها.


مذبحة صبرا وشاتيلا
حصلت هذه المذبحة التي اعتبرت من أبشع المجازر التي شكلت صدمة جماعية للفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان ومحاصرة العاصمة اللبنانية بيروت ، وخروج قوات المقاومة الفلسطينية من المدينة وذلك خلال أيام 16- 18 أيلول / سبتمبر 1982، ووقعت بمخيم صبرا وشاتيلا الفلسطيني حيث أحكمت القوات الإسرائيلية الغازية سطرتها على العاصمة اللبنانية وعلى القطاع الغربي منها.

وراح ضحية مذبحة صبرا وشاتيلا 3000 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزّل، بينهم الأطفال والنساء.

وتنصلت "إسرائيل " من المذبحة، ولكن شهود عيان أكدوا أن المذبحة نفذتها مجموعات البنانية من حزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي، الذي سهل عملية دول القوات اللبنانية إلى مخيمي صبرا وشاتيلا وكان من في المخيمين من الأطفال والنساء والشيوخ، بعد إبعاد عناصر المقاومة منهما.

مذبحة المسجد الأقصى

في يوم الإثنين الموافق 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1990 وقبيل صلاة الظهر، حاول متطرفون يهود مما يُسمى بجماعة «أمناء جبل الهيكل» وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف، وهبّ أهالي القدس لمنع المتطرفين اليهود من تدنيس المسجد الأقصى؛ مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتطرفين الذين يقودهم جرشون سلمون زعيم «أمناء جبل الهيكل» مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا المسجد لأداء الصلاة فيه، وتدخل جنود حرس الحدود الموجودون بكثافة داخل الحرم القدسي، وأخذوا يطلقون النار على المصلين دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ؛ مما أدى إلى استشهاد أكثر من 21 شهيدًا، وجرح أكثر من 150 منهم، كما اعتقل 270 شخصًا داخل وخارج الحرم القدسي الشريف.

مذبحة الحرم الإبراهيمي

مذبحة الحرم الإبراهيمي، حدثت في 25 شباط/ فبراير عام 1994 ، وقادها المتطرف (باروخ غولدشتاين)، وهو طبيب يهودي، مع عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين، حيث دخل المسجد وبدأ بأطلاق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي بالخليل أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم الجمعة في شهر رمضان، واستشهد فيها 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه .
وكان المصلون في المسجد الإبراهيمي قبل حدوث المذبحة قد تلقوا تهديدا من المستوطنين في صلاة التراويح بأنهم سياجمون المصلين ويتقلونهم ، علما بأن التهديدات لم تتوقف وسبقها إحراق سجاد المسجد وإلقاء الحجارة والأحذية على المصلين والاعتداء عليهم.
مجزرة مخيم جنين
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم جنين، في نيسان من العام 2002 وأعلن أنه منطقة عسكرية مغلقة ومنع الجميع من الوصول إليه وفرض حظراً مستمراً على التجول، وتصدت المقاومة الفلسطينية في داخل المخيم لقوات الاحتلال حيث استمرت المعارك مدة 10 أيام قام خلالها جيش الإحتلال الإسرائيلي بمنع دخول سيارات الإسعاف والعاملين في القطاع الطبي والإنساني من دخول المخيم.
وأدت المعارك إلى استشهاد ما لا يقل عن 52 فلسطينيا نصفهم تقريبا من المدنيين، وتدمير 150 بناية فيما أصبح العديد من المباني الأخرى غير صالحة، وتشريد 435 عائلة وأصبحت بلا مأوى. بالإضافة إلى مقتل 23 جنديا إسرائيلياً على يد المقاومة الباسلة.
ويقع مخيم جنين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية وتأسس عام 1953 ويسكنه نحو 25 ألفا.

المجازر في غزة ( طوفان الأقصى 2023 )
في عام 1948 كانت بعض المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية تحدث في الخفاء ويتم التستر عليها ، ولا أحد يعلم بها إلا بعد أيام ، أما اليوم وفي عام 2023، فقد أصبحت المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وكما يحصل في غزة خلال حرب (طوفان الأقصى)، تشاهد على الهواء مباشرة، في حقيقة دامغة على بربرية ووحشية هذا الاحتلال اللعين الذي ما يزال ينتهج نفس الأساليب في عملية الاجرام والترويع والترهيب للمواطنين الفلسطينيين الذين رغم السنوات الطويلة من الاحتلال ما يزالون يتشبثون بأرضهم وجذورهم التاريخية في فلسطين، رافضين مغادرة أراضيهم .
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 1130 مجزرة خلال عدوانها على غزة حتى اليوم الخامس والثلاثين من العدوان، ففي كل يوم مجزرة أكثر فضاعة من الأخرى، ورغم أنها أمام أعين الرأي العام العالمي ، لكن هذا العالم لم يحرك ساكنا، لا بل أن الولايات المتحدة الأميركية تزداد صلافة في دعمها الواضح للكيان الصهيوني لتنفيذ خططه لمحو الفلسطينيين وقتلهم وتشريدهم من أرضهم.
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني في غزة أبشع المجازر فقد هدمت بنايات كاملة على رؤوس سكانها من المدنيين وقصفت دور العبادة والمخابز وقطعت الماء والكهرباء والوقود وظهرت وحشيتها بقصف المستشفيات وأكثرها إجراما ووحشية مجزرة المستشفى المعمداني التي ذهب ضحيتها نحو 500 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
فبعد أكثر من 35 يوما من الحرب الدائرة في غزة فقد وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 11 ألف شهيد وأكثر من 25 ألف جريح.
جرائم الاحتلال لن تتوقف بحق الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه، وستظل الجرائم نهج للاحتلال لترويع الناس وتخويفهم وتهجيرهم من أرضهم ولن تنتهي إلا بزوال المحتل عن الأرض الفلسطينية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :