حكومة الاحتلال تتوعد الحوثيين بضربات قاسية


عمانيات - اتهمت جماعة الحوثي في اليمن، الإثنين، الولايات المتحدة بشن نحو عشر غارات جوية على العاصمة صنعاء ومحيطها، وذلك بعد ساعات من إعلان الجماعة مسؤوليتها عن هجوم صاروخي استهدف محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
وتسببت الغارات بإصابة 15 مدنيا، بينهم حالات في شارع الأربعين ومنطقة المطار، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة التابعة للحوثيين في صنعاء.
وأكدت وكالة "سبأ" التابعة للجماعة أن الضربات الجوية استهدفت عدة مواقع في العاصمة، بينها شارع الأربعين وشارع المطار، بينما وصفت وزارة الصحة الهجمات بـ"العدوان الأميركي"، مشيرة إلى سقوط جرحى مدنيين بينهم أطفال.

في المقابل، تبنى الحوثيون في بيان عبر قناة "المسيرة" استهدافهم لمطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، مؤكدين أنه أصاب هدفه بدقة.

جاء ذلك بالتزامن مع استدعاء الجيش الإسرائيلي لعشرات آلاف من جنود الاحتياط، في إطار العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة، والتي تهدف، بحسب الجيش، إلى "تدمير كل البنى التحتية لحركة حماس".

ردا على الهجوم، توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الحوثيين بـ"ضربات قاسية"، وحمل إيران المسؤولية المباشرة، قائلاً: "هجمات الحوثيين مصدرها إيران. سنرد في الوقت والمكان المناسبين، وسنهاجم أسيادهم الإرهابيين في طهران".

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي سقط قرب مطار بن غوريون أُطلق من اليمن، مشيرا إلى أن محاولات اعتراضه فشلت بسبب "خلل تقني". وقال قائد لواء المركز في الجيش، يائير حتسروني، إن الانفجار خلف حفرة كبيرة بعمق وعرض عشرات الأمتار.

وأدى الهجوم إلى إصابة ستة أشخاص بجروح تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة، بحسب ما أفاد به جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء".

كما تسبب في حالة من الذعر بين المسافرين في مطار بن غوريون، حيث سمع دوي انفجار قوي، وطلبت السلطات من المسافرين الاحتماء فورا.

وأُعيد استئناف الملاحة الجوية لاحقا، لكن عددا من شركات الطيران العالمية، بينها "لوفتهانزا" و"إير إنديا" و"بريتش إيرويز"، علّقت رحلاتها إلى تل أبيب مؤقتا.

المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أعلن في بيان مساء الأحد، عن فرض "حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي"، من خلال استهداف المطارات وفي مقدمتها مطار بن غوريون، داعياً شركات الطيران العالمية إلى إلغاء رحلاتها إلى "موانئ العدو".

في السياق ذاته، أثنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، على دقة الهجوم الحوثي، واعتبرته دعماً للمقاومة الفلسطينية.

وفي ضوء التطورات، اجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية "الكابينيت"، مساء، الأحد لمناقشة خطط توسيع العمليات العسكرية في غزة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي عزمه تصعيد الهجوم بهدف "القضاء على حماس واستعادة الرهائن".

وقال رئيس الأركان، إيال زامير، إن الجيش يستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط لتكثيف الضغط العسكري.

وتشهد غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي استئنافا للحرب بعد هدنة دامت شهرين. وتؤكد حكومة نتنياهو أن العمل العسكري هو السبيل الوحيد لدفع حماس إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن احتجاز 251 شخصاً، لا يزال 59 منهم في غزة، بحسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي، الذي يعتقد أن 34 من هؤلاء قد لقوا حتفهم




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :