الفرحة التي أبكت الأردنيين .. الأردن إلى كأس العالم لأول مرة بالتاريخ
عمانيات - كتب : محمد عبد المطلب المزيني.
– تأهل الأردن إلى كأس العالم
أرض النشامى تحتفل بالحلم الكبير...
الأردن في المونديال لأول مرة
أبهج تأهل المنتخب الأردني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه قلوب الملايين من الأردنيين. غمر الفرح الجماهير العفوية المنطلقة في شوارع عمّان والمحافظات، وتصدّرت رايات العلم قلوب المؤازرين ومداخل البيوت. وعند إطلاق صافرة نهاية مباراة الفوز الحاسمة، تلاشت الدماء الحارة على الوجوه وقبلها وهتافات الفرح المتواصلة في الاستاد وخارجه. وفي حفلٍ مؤثر شهدته ملاعب مسقط والأردن، ارتفعت أصوات النشيد الوطني وتوسّدت الأرض سجدة شكر للاعبين وسط جو من الابتهاج؛ فقد شوهد اللاعبون وعناصر الجهاز الفني يرفعون الأيادي راكعين وصلّين بعد الفوز 3-0 على عمان، في مشهد عبّر عن الإيمان العميق بمعنى هذا الانتصار التاريخي. وحظي هذا الإنجاز بتهنئة ملكية حانية فقد كتب الملك عبد الله الثاني معلقاً: «هذا التأهل التاريخي مستحقٌّ للفريق، وشكرٌ خاصٌّ لجمهورنا الوفي الذي كان دعمًا وتشجيعًا لنا»، وهو ما انعكس تقديراً خاصاً لمشاعر الجماهير الأردنية التي رفعت المعنويات في كل الأوقات.
قدّم المنتخب الأردني عرضًا فنيًا متكاملاً في مواجهة مضيفه العماني، حيث تميز بأداء دفاعي حسم من خلاله خطورة الهجمات العمانية، واعتمد على تنظيم متوازن في الوسط والضغط المرتد على الأطراف. وكان نجم اللقاء بلا منازع هو علي علوان، الذي قدّم واحدة من أعظم مبارياته بقميص المنتخب الوطني، حين سجل "هاتريك" تاريخيًا حمل توقيع التأهل. افتتح التسجيل من علامة الجزاء بثبات بعد تدخل تقنية الفيديو، ثم عاد ليسجل هدفين آخرين بتسديدات ذكية داخل منطقة الجزاء، أظهر فيهما حسًا تهديفيًا نادرًا ومهارة عالية في التمركز وإنهاء الهجمات. بهذا الهاتريك، دخل علوان التاريخ من أوسع أبوابه، وأثبت أنه لاعب من طراز الهدافين الكبار الذين لا يعرفون سوى طريق المرمى. وعبّر علوان بعد المباراة عن سعادته قائلاً: "اليوم، كتبنا التاريخ. هذا الهاتريك ليس لي وحدي، بل لكل الشعب الأردني".
تصريحات ما بعد الحدث
عكست تصريحات الأجهزة الفنية والنجوم دوافعهم وإحساسهم بالمسؤولية. فقد قال مدرب المنتخب المغربي جمال السلامي بفخر: «كنا ندرك تمامًا حجم المباراة وأهميتها… وأهّلنا أنفسنا جيداً لهذا الانتصار». وأضاف نجم الهجوم علي علوان: «كنا نعرف المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وركزنا جهدنا على تحقيق النتيجة التي نريدها». ثم عبّرت كلمات اللاعب حارس المرمى ونجم الوسط عن ارتياحهم للانتصار المشترك وإنجاز الحلم الكبير، مثّلت هذه الكلمات صوتًا للوطنية والانضباط وروح الفريق الواحد التي ظهرت على أرضية الملعب بعد المباراة.
مسار المنتخب في التصفيات وتحليل مباريات العراق وكوريا
تعكس نتائج مباريات الفريقين السابقتين مع العراق وكوريا مساراً صعباً للمجموعة. في لقاء الذهاب مع كوريا الجنوبية في سيؤول، تعادل الأردن 1-1 حيث تقدّم أصحاب الأرض مبكراً عبر لي جاي-سون (هدف بعد خمس دقائق)، وعاد الأردن للتعادل قبل نهاية الشوط الأول عبر هدف سجّله محمود المردي بعد متابعة كرة أبعدها مدافع كوري بالخطأ. رفع هذا التعادل رصيد كوريا إلى 16 نقطة مقابل 13 نقطة للأردن و12 للعراق، مما دفع النشامى للعمل بجد في المباريات اللاحقة. وفي مباراة كوريا الثانية أمام العراق، حسمت كوريا التأهل بفوزها 2-0 في البصرة، مُستفيدة من طرد مبكّر للاعب العراق علي الحمادي بعد تدخل عنيف (تحوّل إنذاره إلى طرد عبر تقنية الفيديو). وسجل البديل كيم جين-كيو هدف التقدم لكوريا في الدقيقة 63، وأضاف أوه هيون-غو الهدف الثاني في الدقيقة 82. جاء هذا الانتصار الكوري كالعامل الحاسم الذي ضمن نهائياً تأهل المونديال لكل من كوريا والأردن، حيث أصبح فوز الأردن على عُمان 3-0 كافياً لتأمين المركز الثاني ومرافقة «تايغوك ووريورز» في البطولة. علماً بأن مواجهة الأردن وإياباً مع العراق في عمان ستؤمّن الصدارة لكوريا والإبقاء على الوضع في المجموعة.
الترتيب النهائي للمجموعة والإنجاز الوطني
جاء ترتيب المجموعة الثانية ليؤكد مجريات الجولة قبل الأخيرة: فقد تصدّرت كوريا الجنوبية جدول الترتيب بـ19 نقطة، وحلّت الأردن ثانياً بـ16 نقطة بعد فوزها المشرف على عمان 3-0. وجاء العراق في المركز الثالث برصيد 12 نقطة، تلاه عمان في المركز الرابع بـ10 نقاط، ثم فلسطين برصيد 9 نقاط، فيما ودّع منتخب الكويت التصفيات بـ5 نقاط. ولولا تذبذب نتائج العراق أمام كوريا لظل الصراع مفتوحاً، لكن خسارة العراق أمام كوريا مهدت الطريق للأردن للدخول التاريخ من أوسع أبوابه. ويشهد هذا التأهل مشاركةً أردنيةً تاريخيةً على أعلى مستوى، بعد سنوات من المحاولات والإصرار المستمر.
إنجازٌ تاريخي وغير مسبوق
في سياق كرة القدم الأردنية، يمثل هذا التأهل أول ظهورٍ في كأس العالم على الإطلاق. فقد أكدت مصادر رسمية أن هذا الحدث هو «التأهل الأول في تاريخ الأردن إلى نهائيات كأس العالم»، وجاء ذلك متزامناً مع وصول كوريا الجنوبية لمونديالها الحادي عشر على التوالي. وبهذا النجاح الوطني المُشرف، أصبح نادي العشرين من تشرين ينتظر بفخر مشاركة نجومه في المحفل العالمي الكبير، حاملاً معه آمال شعبٍ بأكمله وتاريخٍ حافلٍ من الحلم الذي تحقق أخيراً
احساسي الشخصي
أنا مش قادر أصدق، اليوم حلمي اتحقق قدّام عيوني... من وأنا طفل وأنا بشوف المنتخبات الكبيرة على الشاشة وأتمنى لو يوم نكون بينهم، واليوم الأردن هناك! مش بس لعبنا، إحنا قاتلنا بشرف وكرامة، وعلوان مش بس سجل هاتريك، هو كتب تاريخ جديد لإلنا. لما سمعت صافرة النهاية بكيت… مش من الحزن، من فرحة عمرها سنين. هاي مش مجرد مباراة، هاي قصة وطن تعب، حلم، وثبت إنه ما في شي مستحيل على النشامى. الله يحميهم، ويرفع راس الأردن بالعالي قدّام العالم كله
– تأهل الأردن إلى كأس العالم
أرض النشامى تحتفل بالحلم الكبير...
الأردن في المونديال لأول مرة
أبهج تأهل المنتخب الأردني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه قلوب الملايين من الأردنيين. غمر الفرح الجماهير العفوية المنطلقة في شوارع عمّان والمحافظات، وتصدّرت رايات العلم قلوب المؤازرين ومداخل البيوت. وعند إطلاق صافرة نهاية مباراة الفوز الحاسمة، تلاشت الدماء الحارة على الوجوه وقبلها وهتافات الفرح المتواصلة في الاستاد وخارجه. وفي حفلٍ مؤثر شهدته ملاعب مسقط والأردن، ارتفعت أصوات النشيد الوطني وتوسّدت الأرض سجدة شكر للاعبين وسط جو من الابتهاج؛ فقد شوهد اللاعبون وعناصر الجهاز الفني يرفعون الأيادي راكعين وصلّين بعد الفوز 3-0 على عمان، في مشهد عبّر عن الإيمان العميق بمعنى هذا الانتصار التاريخي. وحظي هذا الإنجاز بتهنئة ملكية حانية فقد كتب الملك عبد الله الثاني معلقاً: «هذا التأهل التاريخي مستحقٌّ للفريق، وشكرٌ خاصٌّ لجمهورنا الوفي الذي كان دعمًا وتشجيعًا لنا»، وهو ما انعكس تقديراً خاصاً لمشاعر الجماهير الأردنية التي رفعت المعنويات في كل الأوقات.
قدّم المنتخب الأردني عرضًا فنيًا متكاملاً في مواجهة مضيفه العماني، حيث تميز بأداء دفاعي حسم من خلاله خطورة الهجمات العمانية، واعتمد على تنظيم متوازن في الوسط والضغط المرتد على الأطراف. وكان نجم اللقاء بلا منازع هو علي علوان، الذي قدّم واحدة من أعظم مبارياته بقميص المنتخب الوطني، حين سجل "هاتريك" تاريخيًا حمل توقيع التأهل. افتتح التسجيل من علامة الجزاء بثبات بعد تدخل تقنية الفيديو، ثم عاد ليسجل هدفين آخرين بتسديدات ذكية داخل منطقة الجزاء، أظهر فيهما حسًا تهديفيًا نادرًا ومهارة عالية في التمركز وإنهاء الهجمات. بهذا الهاتريك، دخل علوان التاريخ من أوسع أبوابه، وأثبت أنه لاعب من طراز الهدافين الكبار الذين لا يعرفون سوى طريق المرمى. وعبّر علوان بعد المباراة عن سعادته قائلاً: "اليوم، كتبنا التاريخ. هذا الهاتريك ليس لي وحدي، بل لكل الشعب الأردني".
تصريحات ما بعد الحدث
عكست تصريحات الأجهزة الفنية والنجوم دوافعهم وإحساسهم بالمسؤولية. فقد قال مدرب المنتخب المغربي جمال السلامي بفخر: «كنا ندرك تمامًا حجم المباراة وأهميتها… وأهّلنا أنفسنا جيداً لهذا الانتصار». وأضاف نجم الهجوم علي علوان: «كنا نعرف المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وركزنا جهدنا على تحقيق النتيجة التي نريدها». ثم عبّرت كلمات اللاعب حارس المرمى ونجم الوسط عن ارتياحهم للانتصار المشترك وإنجاز الحلم الكبير، مثّلت هذه الكلمات صوتًا للوطنية والانضباط وروح الفريق الواحد التي ظهرت على أرضية الملعب بعد المباراة.
مسار المنتخب في التصفيات وتحليل مباريات العراق وكوريا
تعكس نتائج مباريات الفريقين السابقتين مع العراق وكوريا مساراً صعباً للمجموعة. في لقاء الذهاب مع كوريا الجنوبية في سيؤول، تعادل الأردن 1-1 حيث تقدّم أصحاب الأرض مبكراً عبر لي جاي-سون (هدف بعد خمس دقائق)، وعاد الأردن للتعادل قبل نهاية الشوط الأول عبر هدف سجّله محمود المردي بعد متابعة كرة أبعدها مدافع كوري بالخطأ. رفع هذا التعادل رصيد كوريا إلى 16 نقطة مقابل 13 نقطة للأردن و12 للعراق، مما دفع النشامى للعمل بجد في المباريات اللاحقة. وفي مباراة كوريا الثانية أمام العراق، حسمت كوريا التأهل بفوزها 2-0 في البصرة، مُستفيدة من طرد مبكّر للاعب العراق علي الحمادي بعد تدخل عنيف (تحوّل إنذاره إلى طرد عبر تقنية الفيديو). وسجل البديل كيم جين-كيو هدف التقدم لكوريا في الدقيقة 63، وأضاف أوه هيون-غو الهدف الثاني في الدقيقة 82. جاء هذا الانتصار الكوري كالعامل الحاسم الذي ضمن نهائياً تأهل المونديال لكل من كوريا والأردن، حيث أصبح فوز الأردن على عُمان 3-0 كافياً لتأمين المركز الثاني ومرافقة «تايغوك ووريورز» في البطولة. علماً بأن مواجهة الأردن وإياباً مع العراق في عمان ستؤمّن الصدارة لكوريا والإبقاء على الوضع في المجموعة.
الترتيب النهائي للمجموعة والإنجاز الوطني
جاء ترتيب المجموعة الثانية ليؤكد مجريات الجولة قبل الأخيرة: فقد تصدّرت كوريا الجنوبية جدول الترتيب بـ19 نقطة، وحلّت الأردن ثانياً بـ16 نقطة بعد فوزها المشرف على عمان 3-0. وجاء العراق في المركز الثالث برصيد 12 نقطة، تلاه عمان في المركز الرابع بـ10 نقاط، ثم فلسطين برصيد 9 نقاط، فيما ودّع منتخب الكويت التصفيات بـ5 نقاط. ولولا تذبذب نتائج العراق أمام كوريا لظل الصراع مفتوحاً، لكن خسارة العراق أمام كوريا مهدت الطريق للأردن للدخول التاريخ من أوسع أبوابه. ويشهد هذا التأهل مشاركةً أردنيةً تاريخيةً على أعلى مستوى، بعد سنوات من المحاولات والإصرار المستمر.
إنجازٌ تاريخي وغير مسبوق
في سياق كرة القدم الأردنية، يمثل هذا التأهل أول ظهورٍ في كأس العالم على الإطلاق. فقد أكدت مصادر رسمية أن هذا الحدث هو «التأهل الأول في تاريخ الأردن إلى نهائيات كأس العالم»، وجاء ذلك متزامناً مع وصول كوريا الجنوبية لمونديالها الحادي عشر على التوالي. وبهذا النجاح الوطني المُشرف، أصبح نادي العشرين من تشرين ينتظر بفخر مشاركة نجومه في المحفل العالمي الكبير، حاملاً معه آمال شعبٍ بأكمله وتاريخٍ حافلٍ من الحلم الذي تحقق أخيراً
احساسي الشخصي
أنا مش قادر أصدق، اليوم حلمي اتحقق قدّام عيوني... من وأنا طفل وأنا بشوف المنتخبات الكبيرة على الشاشة وأتمنى لو يوم نكون بينهم، واليوم الأردن هناك! مش بس لعبنا، إحنا قاتلنا بشرف وكرامة، وعلوان مش بس سجل هاتريك، هو كتب تاريخ جديد لإلنا. لما سمعت صافرة النهاية بكيت… مش من الحزن، من فرحة عمرها سنين. هاي مش مجرد مباراة، هاي قصة وطن تعب، حلم، وثبت إنه ما في شي مستحيل على النشامى. الله يحميهم، ويرفع راس الأردن بالعالي قدّام العالم كله
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
الرد على تعليق