فلسطينيان اسسا السينما في مصر وأنجزا أول فيلم طويل عام 1926
عمانيات - السينما في مصر لها تاريخ طويل، وقد شهد الربع الأول من القرن العشرين خطوات مهمة في إرساء هذا الفن، وهو ما رصده كتاب "قصة السينما في مصر" لـ سعد الدين توفيق والذي صدر عن دار الهلال 1969، ومما توقفت عنده في الكتاب الحديث عن فيلم طويل في السينما، وفق ما نشرت صحيفة اليوم السابع على موقعها بتاريخ 8 حزيران 2025.
أول فيلم طويل
فى سنة 1926 وصل إلى الإسكندرية شابان فلسطینیان هما إبراهيم وبدر لاما، كانا في طريقهما من شيلي بأمريكا الجنوبية إلى وطنهما فلسطين، وكانت معهما معدات التصوير السينمائى، وقالا إنهما كانا يفكران في إنشاء صناعة للسينما في وطنهما، ولكنهما لما شاهدا النشاط الفني الموجود بالإسكندرية وقتذاك قررا البقاء فيها ليجربا حظهما، وساهما في شركة مينا فيلم . ثم تخليا عن نشاط الهواة، وقاما بإنتاج فيلم صامت كان هو أول فیلم عربي طويل يعرض في بلادنا وهو فيلم "قبلة في الصحراء" وقد عرض في سينما الكوزمو جراف الأمريكانى بالإسكندرية فى أول مايو ۱۹۲۷ أی قبل فیلم عزيزة أمير (ليلى) بستة أشهر تقريبا.
وقام إبراهيم لاما بكتابة قصة الفيلم وبإخراجه وبتصويره أيضا بينما قام بدر بتمثيل دور البطل، وتم تصوير المناظر الخارجية في الشوارع والصحراء أما المناظر الداخلية فقد صورت فى الفيللا التي استأجراها في حي فيكتوريا بالإسكندرية.
ووصف السيد حسن جمعة كيف كان الأخوان لاما يقومان بتحويل صالة فسيحة في الفيللا اتخذا منها بلاتوها للتصوير من ديكور إلى آخر، و كانا يستخدمان بضع لفائف من ورق الحائط يثبتانها على الجدران بدبابيس رفيعة غير ظاهرة بحيث يمكن رفعها ووضع ورق آخر من لون وزخرفة مختلفين للمنظر التالي.
وقصة الفيلم توضح أن الأخوين لاما كانا متأثرين بنجاح فيلم "ابن الشيخ" الذي مثله رودولف فالنتينو في هوليوود، وقد نشرت مجلة المصور في بابها الأسبوعي قصة سينمائية في سبتمبر 1927 قصة "قبلة في الصحراء" وهذا هو ملخصها:
شفيق شاب من الأعراب المقيمين في الصحراء، رأته شابة أمريكية اسمها هيلدا أعجبت به وأحبها من أول نظرة، وكان شفيق مغرما بسباق الخيل وبالمراهنة عليه بينما كان عمه عبد القادر ينصحه بألا يبدد ثروته هكذا ولكن دون جدوى، وكانا يتشاجران كثيرا لهذا السبب، وكان أفراد القبيلة يلاحظون هذه المشاحنات.
وحدث أن عثر شفيق ذات يوم على عمه قتيلا، ورآه بعض أفراد القبيلة فظنوا أنه قتل عمه للتخلص منه وأبلغوا البوليس، ولم يجد شفيق بدا من الفرار، وأبلغ صديقه محمود أنه لن يستطيع إثبات براءته للبوليس ولذلك فإنه سيهيم على وجهه في الصحراء.
وفي الصحراء أصبح شفيق عضوا في عصابة من قطاع الطرق تهاجم القوافل، وهاجمت العصابة في أحد الأيام قافلة رأى شفيق أنها تضم صديقته "هيلدا" وعرفها ولكنها لم تعرفه لأنه كان مقنعا، وهنا أمر رفاقه بأن يتركوا القافلة تمر بسلام، ولكن هيلدا لمحت الخنجر المشدود إلى وسطه، فتذكرت صاحبه وعرفت شخصيته وسارت القافلة، وبعد قليل فوجئ شفيق بهيلدا تعود إليه وتعترف له بحبها، فعانقها وقبلها ثم تذكر أنه طريد وأنه لا يستطيع أن يعود معها إلى المدينة ليعيشا كزوجين. فتركها وراح ينهب الأرض بجواده نهبا، واستأنفت هيلدا سيرها مع القافلة، ثم أتى صديقه محمود يحمل إليه نبأ براءته، فأسرع شفيق وراء قافلة هيلدا، وكانت هيلدا لاتزال تسير على مسافة وراء القافلة، وهجم ثلاثة من اللصوص على هيلدا واختطفوها وولوا هاربين، فتبع شفيق اللصوص وقاتلهم قتالا عنيفا وخلص حبيبته هيلدا من براثنهم.
وقام بدور الصديق محمود ممثل من الشبان الأثرياء هواة السينما وهو إبراهيم عادل ذو الفقار بن سعيد ذو الفقار باشا كبير الأمناء، وكانت هذه هي أول وآخر مرة يمثل فيها في السينما، أما بدر لاما فقد كانت شخصية فالنتينو مسيطرة عليه، حتى أنه ظل لعدة سنوات يمثل أدوارا مشابهة له في الأفلام التي أنتجتها شركة "كوندور فيلم" التي أنشأها مع شقيقه إبراهيم في الإسكندرية.
أول فيلم طويل
فى سنة 1926 وصل إلى الإسكندرية شابان فلسطینیان هما إبراهيم وبدر لاما، كانا في طريقهما من شيلي بأمريكا الجنوبية إلى وطنهما فلسطين، وكانت معهما معدات التصوير السينمائى، وقالا إنهما كانا يفكران في إنشاء صناعة للسينما في وطنهما، ولكنهما لما شاهدا النشاط الفني الموجود بالإسكندرية وقتذاك قررا البقاء فيها ليجربا حظهما، وساهما في شركة مينا فيلم . ثم تخليا عن نشاط الهواة، وقاما بإنتاج فيلم صامت كان هو أول فیلم عربي طويل يعرض في بلادنا وهو فيلم "قبلة في الصحراء" وقد عرض في سينما الكوزمو جراف الأمريكانى بالإسكندرية فى أول مايو ۱۹۲۷ أی قبل فیلم عزيزة أمير (ليلى) بستة أشهر تقريبا.
وقام إبراهيم لاما بكتابة قصة الفيلم وبإخراجه وبتصويره أيضا بينما قام بدر بتمثيل دور البطل، وتم تصوير المناظر الخارجية في الشوارع والصحراء أما المناظر الداخلية فقد صورت فى الفيللا التي استأجراها في حي فيكتوريا بالإسكندرية.
ووصف السيد حسن جمعة كيف كان الأخوان لاما يقومان بتحويل صالة فسيحة في الفيللا اتخذا منها بلاتوها للتصوير من ديكور إلى آخر، و كانا يستخدمان بضع لفائف من ورق الحائط يثبتانها على الجدران بدبابيس رفيعة غير ظاهرة بحيث يمكن رفعها ووضع ورق آخر من لون وزخرفة مختلفين للمنظر التالي.
وقصة الفيلم توضح أن الأخوين لاما كانا متأثرين بنجاح فيلم "ابن الشيخ" الذي مثله رودولف فالنتينو في هوليوود، وقد نشرت مجلة المصور في بابها الأسبوعي قصة سينمائية في سبتمبر 1927 قصة "قبلة في الصحراء" وهذا هو ملخصها:
شفيق شاب من الأعراب المقيمين في الصحراء، رأته شابة أمريكية اسمها هيلدا أعجبت به وأحبها من أول نظرة، وكان شفيق مغرما بسباق الخيل وبالمراهنة عليه بينما كان عمه عبد القادر ينصحه بألا يبدد ثروته هكذا ولكن دون جدوى، وكانا يتشاجران كثيرا لهذا السبب، وكان أفراد القبيلة يلاحظون هذه المشاحنات.
وحدث أن عثر شفيق ذات يوم على عمه قتيلا، ورآه بعض أفراد القبيلة فظنوا أنه قتل عمه للتخلص منه وأبلغوا البوليس، ولم يجد شفيق بدا من الفرار، وأبلغ صديقه محمود أنه لن يستطيع إثبات براءته للبوليس ولذلك فإنه سيهيم على وجهه في الصحراء.
وفي الصحراء أصبح شفيق عضوا في عصابة من قطاع الطرق تهاجم القوافل، وهاجمت العصابة في أحد الأيام قافلة رأى شفيق أنها تضم صديقته "هيلدا" وعرفها ولكنها لم تعرفه لأنه كان مقنعا، وهنا أمر رفاقه بأن يتركوا القافلة تمر بسلام، ولكن هيلدا لمحت الخنجر المشدود إلى وسطه، فتذكرت صاحبه وعرفت شخصيته وسارت القافلة، وبعد قليل فوجئ شفيق بهيلدا تعود إليه وتعترف له بحبها، فعانقها وقبلها ثم تذكر أنه طريد وأنه لا يستطيع أن يعود معها إلى المدينة ليعيشا كزوجين. فتركها وراح ينهب الأرض بجواده نهبا، واستأنفت هيلدا سيرها مع القافلة، ثم أتى صديقه محمود يحمل إليه نبأ براءته، فأسرع شفيق وراء قافلة هيلدا، وكانت هيلدا لاتزال تسير على مسافة وراء القافلة، وهجم ثلاثة من اللصوص على هيلدا واختطفوها وولوا هاربين، فتبع شفيق اللصوص وقاتلهم قتالا عنيفا وخلص حبيبته هيلدا من براثنهم.
وقام بدور الصديق محمود ممثل من الشبان الأثرياء هواة السينما وهو إبراهيم عادل ذو الفقار بن سعيد ذو الفقار باشا كبير الأمناء، وكانت هذه هي أول وآخر مرة يمثل فيها في السينما، أما بدر لاما فقد كانت شخصية فالنتينو مسيطرة عليه، حتى أنه ظل لعدة سنوات يمثل أدوارا مشابهة له في الأفلام التي أنتجتها شركة "كوندور فيلم" التي أنشأها مع شقيقه إبراهيم في الإسكندرية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات