تصاعد هجمات المستوطنين على شبكات المياه يهدد الفلسطينيين بالعطش
عمانيات - في محطة مياه فرعية بالسهول الشرقية لقرية كفر مالك، شمال شرق رام الله، يتابع صبحي عليان عمل المضخات والأنابيب التي تضخ المياه من عين سامية، أحد الشرايين الحيوية التي تمدّ الفلسطينيين بالمياه في الضفة الغربية المحتلة.
ويقول عليان إن "أهمية العمل في المحطة تزايدت بعد أن هاجم مستوطنون شبكة المياه مؤخرًا وخرّبوا المضخات والأنابيب، ما أدى إلى انقطاع المياه عن القرى المجاورة حتى الانتهاء من إصلاح الأضرار".
وأضاف "لا حياة بدون ماء"، مشيرًا إلى أنه عند كسر الأنابيب، "نضطر إلى وقف الضخ حتى لا تذهب المياه هدرًا في التربة"
ويقدّر أن شبكة عين سامية تزود نحو 110 آلاف فلسطيني بالمياه، بحسب مصلحة مياه القدس، ما يجعلها واحدة من أهم مصادر المياه في الضفة الغربية، التي تعاني أصلًا من شح مزمن في المياه.
ومع ذلك، لا يجرؤ عمال الصيانة على الاقتراب من المحطة الرئيسية بسبب المخاطر الأمنية الناجمة عن تكرار اعتداءات المستوطنين، الذين شوهد بعضهم مؤخرًا وهم يلهون في برك العين بعد عودتهم إلى المنطقة، وفق رواية عليان.
وتصاعدت هذه الاعتداءات منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وسط دعوات متزايدة من وزراء وأحزاب يمينية إسرائيلية لضم الضفة الغربية. وكان وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أحد أبرز هذه الأصوات، إذ صرح في تشرين الثاني/ نوفمبر أن "عام 2025 سيكون عام فرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية".
واتهم قسيس الحكومة الإسرائيلية بدعم هجمات المستوطنين، ومن بينها الهجوم على عين سامية؛ الذي لم يكن حالة معزولة. ففي الأغوار، استولى مستوطنون على عين العوجا من خلال تحويل مجرى مياهها، وفقًا لما أفاد به فرحان غوانمة، ممثل التجمع السكاني في المنطقة، مضيفًا أن عينين إضافيتين تم الاستيلاء عليهما مؤخرًا.
أما في قرية دورا القرع، التي تعتمد على عين سامية كمصدر احتياطي للمياه، فيعبّر السكان عن قلقهم المتزايد من تمدد فترات الجفاف ومن تحكم إسرائيل بحقهم في الوصول إلى المياه. وقال عضو المجلس القروي، رفيع قاسم: "منذ سنوات لم يعد الناس يزرعون كما في السابق. منسوب المياه انخفض، وقلة الأمطار تدفع الفلاحين لترك أراضيهم".
واعتبر رئيس مجلس إدارة مصلحة مياه القدس، عيسى قسيس، أن استهداف مصادر المياه هو جزء من سياسة إسرائيلية تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم. وقال خلال مؤتمر صحافي: "عندما يتم تقييد إمدادات المياه في منطقة ما، يُجبر السكان على الانتقال إلى حيث توجد المياه، والمياه أسرع وسيلة لنقل الناس قسرًا".
ويقول عليان إن "أهمية العمل في المحطة تزايدت بعد أن هاجم مستوطنون شبكة المياه مؤخرًا وخرّبوا المضخات والأنابيب، ما أدى إلى انقطاع المياه عن القرى المجاورة حتى الانتهاء من إصلاح الأضرار".
وأضاف "لا حياة بدون ماء"، مشيرًا إلى أنه عند كسر الأنابيب، "نضطر إلى وقف الضخ حتى لا تذهب المياه هدرًا في التربة"
ويقدّر أن شبكة عين سامية تزود نحو 110 آلاف فلسطيني بالمياه، بحسب مصلحة مياه القدس، ما يجعلها واحدة من أهم مصادر المياه في الضفة الغربية، التي تعاني أصلًا من شح مزمن في المياه.
ومع ذلك، لا يجرؤ عمال الصيانة على الاقتراب من المحطة الرئيسية بسبب المخاطر الأمنية الناجمة عن تكرار اعتداءات المستوطنين، الذين شوهد بعضهم مؤخرًا وهم يلهون في برك العين بعد عودتهم إلى المنطقة، وفق رواية عليان.
وتصاعدت هذه الاعتداءات منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وسط دعوات متزايدة من وزراء وأحزاب يمينية إسرائيلية لضم الضفة الغربية. وكان وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أحد أبرز هذه الأصوات، إذ صرح في تشرين الثاني/ نوفمبر أن "عام 2025 سيكون عام فرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية".
واتهم قسيس الحكومة الإسرائيلية بدعم هجمات المستوطنين، ومن بينها الهجوم على عين سامية؛ الذي لم يكن حالة معزولة. ففي الأغوار، استولى مستوطنون على عين العوجا من خلال تحويل مجرى مياهها، وفقًا لما أفاد به فرحان غوانمة، ممثل التجمع السكاني في المنطقة، مضيفًا أن عينين إضافيتين تم الاستيلاء عليهما مؤخرًا.
أما في قرية دورا القرع، التي تعتمد على عين سامية كمصدر احتياطي للمياه، فيعبّر السكان عن قلقهم المتزايد من تمدد فترات الجفاف ومن تحكم إسرائيل بحقهم في الوصول إلى المياه. وقال عضو المجلس القروي، رفيع قاسم: "منذ سنوات لم يعد الناس يزرعون كما في السابق. منسوب المياه انخفض، وقلة الأمطار تدفع الفلاحين لترك أراضيهم".
واعتبر رئيس مجلس إدارة مصلحة مياه القدس، عيسى قسيس، أن استهداف مصادر المياه هو جزء من سياسة إسرائيلية تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم. وقال خلال مؤتمر صحافي: "عندما يتم تقييد إمدادات المياه في منطقة ما، يُجبر السكان على الانتقال إلى حيث توجد المياه، والمياه أسرع وسيلة لنقل الناس قسرًا".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
الرد على تعليق