المسلماني: الوزير له شركاء في تحمل المسؤولية الأخلاقية


عمانيات - قال النائب السابق امجد المسلماني ان اقرار دولة رئيس الوزراء أن الحكومة لها دخل وتتحمل مسؤولية اخلاقية عن فاجعة البحر الميت وما تبعه من استقالة وزيرين من الحكومة هو خطوة ايجابية في تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن أي حدث يقع و يتصل بنطاق اختصاص الوزير المعني.

هذا الأمر ليس جديدا في الدول الديمقراطية وهو يعكس انفتاح الحكومات واستجابتها السريعة لمطالب الرأي العام، ولكن لوزير هو رأس الوزارة ونعلم جميعا أنه ليس بالضرورة أن يكون على علم تام بكل الأمور التي تديرها الوزارة وإلا لماذا هناك أمين عام ومدراء عامين ومدراء دوائر في الوزارات.

في كل وزارة يوجد مديرية أو أكثر تمارس الرقابة الداخلية على عمل كافة المديريات وهي مسؤولة او يفترض ان تكون مسؤولة عن تزويد الوزير بتقارير دورية عن نشاطات واعمال باقي الادارات حتى يكون الوزير على علم بنقاط الضعف او القوة في وزارته.

المنطق يفترض أن استقالة الوزير وتحمله المسؤولية الأخلاقية والسياسية لا يعني أن ملف التقصير والتهاون في أداء الوزارات لمهامها قد تم طيه وهذا لا قدر الله إذا ما تم سوف لن نكون بمعزل عن تكرار أحداث أخرى تهدد حياة الناس ،فحتى لو جئنا بكل وزراء الدنيا ولم يحدث إصلاح داخلي في الوزارات في الصفوف الثانية والثالثه فسنجد أنفسنا نقفز في فراغ خطير.

لم نصل في الأردن الى مرحلة أن نروج فيها لسياحة المغامرة والوديان فالاهم أن نركز على ترويج الأماكن السياحية المعروفة عالميا بدلا من الانشغال بأنواع خطيره من السياحه لن تحقق أي مدخول إضافي.

مع العلم كذلك أن وزارة السياحة قد تلقت شكاوي عديدة حول خطورة هذا النوع من السياحة ولم يتم اتخاذ أي إجراء من الوزارة لمعالجة خطورة هذا النوع من السياحة وقد قرر معالي وزير الداخلية الأسبق سلامة حماد بمنع هذا النوع من السياحة.

هذه الأنواع من السياحة معروفة للمختصين بانها سياحة خطيرة وتتطلب ممارستها توفير اشتراطات سلامة معقدة جدا وهي للأسف غير موجودة لدينا مطلقا .

القطاع السياحي وللأسف ومنذ سنوات يعاني من التخبط وغياب الرقابة ويعمل وكان وزارة السياحة غير موجودة وقد حذرت مرارا عندما كنت رئيسا للجنة السياحة في مجلس النواب السابق من أن القطاع يسير في إتجاه خاطىء وأن هناك العديد من المكاتب تنظم رحلات بدون أن تكون مرخصة ولا يوجد أي أحد يراقب على أعمالها.

الحادث الأليم في البحر الميت لا يجب أن يمر دون أن يكون أول آثاره أحداث ثورة بيضاء في إدارة وزارة السياحة حفاظا على أرواح مواطنيننا و زوار الأردن وحفاظا كذلك على سمعة الأردن العزيز عالميا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :