• الرئيسية
  • برلمان

  • الفايز: غياب التخطيط والتعاون بين الدول سهل مهمة قوى الشر والعنف

الفايز: غياب التخطيط والتعاون بين الدول سهل مهمة قوى الشر والعنف


عمانيات - قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ، انه لم يكن لأسوأ التوقعات المتشائمة أن تتخيل ، ان الاعمال الشريرة، والحروب الطائفية، ونزعات التطرف، والارهاب الاعمى المستهدِف للابرياء ، وتشويه القيم السامية للاديان السماوية ، وغيرها من الافات غير المسبوقة التي حلت في منطقتنا والعالم ، وروجت وتروج لها أياد غريبة من أجل افساد السلم المجتمعي ، واستهداف سلام الشعوب وامنهم ، ان تسود وتسيطر كما هو حالها الان .

جاء ذلك في الكلمة التي القاها في قمة البوسفور ، والتي بدأت اعمالها اليوم في اسطنبول تحت عنوان " السلام المستدام والتنمية للجميع " .

الفايز وباعتباره متحدثا رئيسا في القمة ، قال في جلسة الافتتاح ، ان غياب العمل المشترك والتعاون على مستوى المنطقة باسرها، وعدم قدرة دول المنطقة الاتفاق على استراتيجية مشتركة وشاملة، للتصدي لمواقع الخلل والاختراقات، قد ساهم في تسهيل مهمة المخططين للشر والعنف، والاضطراب والفوضى التي نعاني منها ولا نزال .

واضاف " لقد آن الأوان لاجراء مراجعة شاملة للاوضاع البائسة القائمة ،والعمل معا من اجل ايجاد التنمية الشاملة للجميع ، فالتقدم والازدهار الاقتصادي يقود الى الاستقرار السياسي، وبالتالي يدفع بالتفاهم الدولي الى الامام، ويخدم اهداف السلم والامن الدوليين، لذا علينا جميعا ان ندعم هذه الاهداف ونسعى لتحقيقها , مما يضمن تحصين شعوبنا ومجتمعاتنا، ضد ما يهدد سلمنا واستقرارنا وامننا وتقدمنا، وذلك سيكون طريقنا الامن، نحو المستقبل المشرق الذي تطمح له مجتمعاتنا ".

وقال اننا في الاردن نضم جهودنا ، لكافة جهود الشعوب المحبة للسلام، من أجل خلق بيئة يسودها التسامح والعدل، واحترام القانون، والتعاون والاحترام المتبادل، بيئة تتوفر فيها المناعة ضد نزعات التطرف والعنف والكراهية والتعصب والعدوانية والعنصرية البغيضة ، بيئة ترفض تدخل البعض في شؤون البعض الآخر.

وفيما يتعلق بالحالة الاردنية بين الفايز ، ان الاردن وبالرغم من ضخامة التحديات التي واجهته وصعوباتها بسبب ما يجري في محيطه ، لكنه كان يتجاوزها بسبب صلابة الأردنيين، وحكمة قيادتنا الهاشمية، مبينا امام المؤتمرون ان تأثير الازمة السورية على الاردن كان الاقسى ، كما هو الحال ايضا بالنسبة لدول جوار سوريا كتركيا ولبنان.

واضاف " لقد فتحنا ابوابنا لاخواننا السوريين ، وتقاسمنا معهم لقمة العيش، وكنا من قبل قد فعلنا الشيء ذاته، بالنسبة لأهلنا من العراق، ومن قبل ذلك لأهلنا من فلسطين ، مشيرا الى ان تحدي الاردن الراهن ، هو التحدي الاقتصادي ، فقد تسببت الحروب في سوريا والعراق، باغلاق حدودنا مع البلدين الشقيقين، ما ادى إلى انخفاض صادراتنا التجارية والصناعية بقدر كبير، وتسبب هذا الواقع بخسائر سنوية تقدر بمليارات الدولارات ، مشيرا بذات الوقت الى انه بالرغم من فتح الحدود مع سوريا والعراق ، لكن الحركة التجارية ما تزال في بداياتها المحدودة، وعدد الاخوة السوريين الذين قرروا العودة لديارهم، ما يزال قليلاً بالمقارنة مع العدد الاجمالي، للاجئين السوريين في الاردن والذي يتجاوز عددهم المليون و300 الف لاجىء .

وبخصوص القضية الفلسطينية اوضح الفايز ان الاردن والمنطقة باسرها ، تعاني من فشل كافة الجهود لحل الصراع العربي الاسرائيلي، ولا يزال التعنت والصلف الاسرائيلي، يغلق الطريق على كل الجهود الهادفة الى التوصل، لتسوية سلمية شاملة وعادلة ودائمة للصراع العربي الاسرائيلي ،وبات اسرائيل اليوم هي المسؤولة المباشرة عن عدم استقرار المنطقة وتزايد العنف فيها ، مؤكد بذات الوقت على ان الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس ، عملت على حمايتها واعمارها ، وهي تشكل الاداة القانونية الوحيدة لحماية المقدسات من انتهاكات المتطرفين اليهود المستمرة .

وثمن مواقف تركيا الداعمة للوصاية الهاشمية على المقدسات ،وطالب بالمزيد من الجهود الدولية وخاصة من قبل منظمة التعاون الاسلامي، من أجل حماية القدس وفلسطين ، مؤكدا بان جهود جلالة الملك عبدالله الثاني لم تنقطع للحظة ، من اجل حل القضية الفلسطينية ، على اساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولي ، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، فالامن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق الا بتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة .

وعرض الفايز موقف الاردن من الازمة السورية وقال ، ان الاردن ومنذ بداية الازمة طالب كافة دول العالم وشعوبها بضرورة ايجاد تسوية سلمية وسياسية للازمة السورية، تسوية تحفظ سوريا ارضا وشعب .

من جانب اخر اشاد الفايز خلال المؤتمر بالعلاقات الثنائية بين الاردن وتركيا ، مؤكدا اهمية تعزيزها والبناء عليها بمختلف المجالات ، كما عبر شكره وتقديره للقائمين على قمة البوسفور والمنظمين لها .

وفي الجلسة الحوارية حول الحوكمة ، قال رئيس مجلس الاعيان ان النظام الدولي عجز عن تحقيق الهدف الاساسي لقيام الامم المتحدة منذ نشأتها عام 1945 في اقرار السلم والامن على المستوى الدولي وحل جميع النزاعات بالطرق السلمية .

واشار الى ان محاولات اصلاح النظام الدولي وخاصة التي بدأت في الامم الامم المتحدة عام 1996 ، لم تحقق النجاح المنشود لانها اصطدمت بالامتياز المتعلق بحق الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهو الفيتو ، والذي بسببه عجزت الامم المتحدة عن اتخاذ قرارات حاسمة في تطبيق القانون الدولي وقرارات مجلس الامن ، وبالتالي اصبح عمل الامم المتحدة التي تمثا 193 دولة محكوم برغبة الدول الخمس دائمة العضوية .

وطالب رئيس مجلس الاعيان باعادة النظر في هذا الوضع بهدف تفعيل القانون الدولي من اجل انهاء هيمنة الدول الكبرى على الدول الاصغر والاقل امكانيات .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :