متضررو مصانع الاسمنت في الفحيص وماحص يعتصمون


عمانيات - اعتصم متضررون من مصانع الاسمنت في مدينتي الفحيص وماحص امام محكمة التمييز اليوم الاحد.

واصدر المعتصمون بيانا حول قضيتهم، وتاليا نص البيان:

بيان من الآلاف من مواطني الفحيص وماحص وجوارهما إلى الرأي العام الأردني

لماذا نعتصم أمام محكمة التمييز ؟

نحن المعتصمون اليوم الأحد 16/12/2018 أمام محكمة التمييز نمثل الآلاف من مواطني مدينتي الفحيص وماحص وجوارهما الذين رفعوا قضايا ضد شركة مصانع الإسمنت الأردنية (لافارج) لطلب التعويضات عن الأضرار البيئية التي لحقت بنا بسبب وجود مصنع الإسمنت في الفحيص لفترة أمتدت لأكثر من 65 عاماً.

لقد طالت هذه الأضرار البيئية وعلى مدى عقود طويلة الإنسان والحيوان والنبات والمياه والهواء.. آلاف المواطنون أصابتهم الأمراض، والعديد منهم توفوا بسبب ذلك، أو أصبحوا في حالة عجز عن ممارسة حياتهم اليومية العادية، ناهيك عن الأموال الطائلة التي كان المواطنين ـ ولا يزالون ـ ينفقونها على العلاج من أجل الشفاء من تلك الأمراض.

التلوّث بسبب غبار المصنع أصاب الهواء وأثّر على نوعية المياه، والأمطار كذلك تتأثر بتلوّث البيئة كما أكدت ذلك دراسات علمية. هذا التلوث عانى منه جلالة المرحوم الملك الحسين الذي اختار منذ عقود طويلة أن يكون جاراً عزيزاً لأهالي الفحيص؛ وعبّر جلالته في مناسبات عدة عن تضامنه مع الفحيص وماحص بسبب ما تتعرضان له من تلوّث صناعة الإسمنت.

كما أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني مرات عدة عن تعاطفه مع المواطنين في الفحيص وماحص جراء ما يتعرضون له من مصائب بيئية حوّلت حياتهم إلى جحيم مع مرور الأيام والسنين.

هذه الحقائق وغيرها كنا نراقبها ونحن في أشد حالات القهر والغيظ وزادت آلاماً على آلامنا الناجمة عن التلوّث، خصوصاً بعد أن وصلت إلينا معلومات عن ممارسة شركة مصانع الإسمنت الأردنية (لافارج) ضغوطاً على بعض المسؤولين للسير حثيثاً بإتجاه رد جميع القضايا المرفوعة ضدها، ويبلغ عددها آلاف القضايا. ومع ذلك صبرنا طويلاً لإيماننا العميق بنزاهة قضائنا الأردني وبأن هذه السلوكيات الشاذة لا تعبّر عنه.

إنها صرخة المظلومين الذين لا يزالون على إيمانهم بأن القضاء هو ملاذهم الأخير للوصول إلى حقوقهم، بالرغم من تشويه البعض ـ بممارساتهم ـ لهذه الصورة المشرفة للقضاء.

المعتصمون من أهالي الفحيص وماحص وجوارهما، المتضررين من مصنع الإسمنت، أمام محكمة التمييز / عمّان في 16/12/2018.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد