• الرئيسية
  • فن

  • رحيل المشيني صاحب أهزوجة فدوى لعيونك يا أردن

رحيل المشيني صاحب أهزوجة فدوى لعيونك يا أردن


عمانيات - ودع الأردن أول من أمس الجمعة، الشاعر سليمان المشيني إلى مثواه الأخير عن عمر يناهز 90 عاما بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع في مختلف حقول الأدب، وهو صاحب الأهزوجة الوطنية “فدوى لعيونك يا أردن”.

الشاعر الراحل الذي وقف أمام الملك عبد الله الأول في زيارته مدينة السلط العام 1949، وأنشد الشعر أمامه لينال إعجاب الملك المؤسس واستحسانه، ولم يتوقف بعدها عن كتابة الشعر، ونسج قوافيه، بل سعى إلى طلبه على اعتبار أن الشعر موهبة وثقافة كما أوصاه الملك المؤسس في حينه.

وخلال مسيرته الإعلامية التي بدأها في الإذاعة الأردنية العام 1957، وحتى توليه إدارتها العام 1985، عُرف كعاشق للأردن الذي تعلق به، وتغنى بجماله، وبطبيعته من خلال أهازيج أردنية، منها: فدوى لعيونك يا أردن، غناء سميرة توفيق، وأنا الأردن، وأردن شو ما بدك منا غناء إسماعيل خضر، وأردن يا أحلى الأوطان غناء نجاح سلام، وربع الكفاف الحمر غناء توفيق النمري، وحيّوا الأردن أردنا غناء هيام يونس.

كما أعد وقدم الشاعر الراحل المشيني برنامج “جيشنا العربي” على مدى ثلاثين عاماً على أثير إذاعة المملكة، وأصدر ديوانه المعروف صبا من الأردن الذي أصدر الجزء الأول منه عام 1970، واستمر بجزئه الحادي عشر حتى 2010 تحت عناوين مختلفة بين الوطني، والاجتماعي، والإنساني.

كما شارك الشاعر المشيني في تأسيس جريدة “الرأي”، ومجلة هنا عمان، وعمان المساء، ومجلة الكاتب الأردني، وكتب عنه عدد من كبار الأدباء والشعراء وتناولوا أدبه وشعره الذي وصف بالعاطفة الوطنية بالتحليل.

وزير الثقافة والشباب الدكتور محمد أبو رمان نعى “الشاعر الفذ، والأديب الكبير” الذي حمل ربوع الأردن بين دواوينه الشعرية التي كتبها، وطاف يتغنى بها في كل محفل محلي وعربي، وفي كل منبر إعلامي وثقافي، واستذكر جهوده في تأسيس الإذاعة التي قدم عبر أثيرها الكثير من البرامج المتميزة، وحضوره الدائم في المناسبات الوطنية والثقافية، ومساهماته المتعددة في كتابة أشعار مجلة وسام التي تصدرها الوزارة للأطفال.
وقال وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري اربيحات: ان تاريخ الأغاني الوطنية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي كانت مرحلة متميزة بجزالة المعاني وصدق الكلمات، وقدرتها على التعبير عن مشاعر المواطنين وهم يلتفون حول الراية ويدافعون عن الحمى، وان القصائد التي صاغها الراحل، كانت احد اهم اركان البناء المعنوي للجنود والطلاب والامهات والحصادين.

والشاعر المشيني الذي ولد في مدينة السلط العام 1928، وعمل في الإذاعة الأردنية منذ العام 1957، أصبح مديراً عاماً لها عام 1985، وله عدد من الاصدارات في الشعر، والرواية والقصة والمسرحية. كما حصل على وسام الاستقلال من الدرجة الرابعة سنة 1956، ووسام الاستقلال من الدرجة الثالثة سنة 1974، ووسام الاستقلال من الدرجة الثانية سنة 1984، وعلى جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية للعام2000، ووسام الحسين للعطاء المميَّز من الدرجة الأولى بمناسبة احتفالات المملكة بمرور ستين عاماً على الاستقلال (2006)

الغد




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :