عمانيات - نددت السلطات السوریة الثلاثاء ”بالعدوان“ التركي إثر تصریحات للرئیس رجب طیب
أردوغان حول استعداد بلاده لإقامة ”منطقة آمنة“ في شمال سوریة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمیة (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجیة أن تصریحات
أردوغان ”تؤكد مرة جدیدة أن ھذا النظام راعي الإرھابیین (...) لا یتعامل إلا بلغة الاحتلالوالعدوان ولا یمكن إلا أن یكون نظاما مارقا متھورا غیر مسؤول“.
وتسعى الولایات المتحدة وتركیا إلى إقامة ”منطقة آمنة“ في شمال سوریة، وھو ما یعتبره المقاتلون
الاكراد احتلالا عسكریا.
وتابع المصدر أن ”سوریة تؤكد أن محاولة المساس بوحدتھا لن تعتبر إلا عدوانا واضحا واحتلالا
لأراضیھا ونشرا وحمایة ودعما للإرھاب الدولي من قبل تركیا، والذي تحاربھ سوریة منذ ثماني
سنوات“.
وأضاف أن ”سوریة تشدد على أنھا كانت ولا زالت مصممة على الدفاع عن شعبھا وحرمة
أراضیھا ضد أي شكل من أشكال العدوان والاحتلال بما فیھ الاحتلال التركي للأراضي السوریة
بكل الوسائل والإمكانیات“.
وتعتبر أنقرة وحدات حمایة الشعب الكردیة، العمود الفقري لقوات ”سوریا الدیموقراطیة“ التي تقاتل
تنظیم داعش في سوریة، منظمة ”إرھابیة“ تابعة لحزب العمال الكردستاني.
وكان الرئیس الأمیركي دونالد ترامب اتّ ّ خذ الشھر الماضي قرارا بسحب قواتھ من سوریة، شكل
ّ مفاجأة غیر سارة للأكراد ودفعھم للبحث عن حلیف جدید في سوریة لحمایتھم من ھجوم تلوح بھ
تركیا منذ فترة طویلة.
وشنّت تركیا عملیّتین عسكریتین في سوریة. وقد انتزع حلفاؤھا في العملیة الأخیرة منطقة عفرین
في شمال غرب سوریة من المقاتلین الأكراد.-(أ ف ب)